صور.. هل تستطيع إيران تحمل أعباء الأمن فى سوريا منفردة؟.. اقتراحات روسية بتسليم طهران مهام السيطرة فى الشام بعد أحداث دوما.. خبير استراتيجى روسى: من الأفضل بالنسبة لروسيا تكفل إيران بدور الأمن فى سوريا

الجنرال محمد على جعفرى قائد الحرس الثورى الإيرانى والرئيس حسن روحانى
الجنرال محمد على جعفرى قائد الحرس الثورى الإيرانى والرئيس حسن روحانى
كتب محمد محسن أبو النور

منذ أن أعلنت روسيا سحب كثير من قواتها فى سوريا مارس 2016 ثم سحب جزء آخر من القوات فى ديسمبر 2017 تدور فى دوائر صنع القرار بالعاصمة موسكو، أحاديث ومقترحات حول ضرورة أن تُحمّل روسيا، إيرانَ منفردة مسئولية حماية الأمن وحفظ مكتسبات مرحلة ما بعد تثبيت الرئيس السورى بشار الأسد على رأس السلطة فى دمشق.

 

هل يمكن أن تفعلها إيران؟

فمن جانبه نادى، تيموفى بورداتشيف، مدير البرامج فى منتدى "فالداى"، بضرورة أن تتحمل إيران مسؤولية حفظ الأمن فى سوريا وأن تتحول روسيا إلى أداء دور آخر يختلف عن المهام العسكرية الصلبة التقليدية، وذلك بأن تتحول إلى منبر للفكر وتفريخ السياسات بدلا من اضطلاعها بمهام حفظ الأمن على النحو الحالى.

 

 

وأردف بورداتشيف فى مقابلة صحفية مع جريدة "موسكوفسكى كومسوموليتس" واسعة الانتشار، قبل توجهه إلى العاصمة الإيرانية طهران لحضور مؤتمر دولى حول سياسات الشرق الأوسط أنه الميزة الاستراتيجية لروسيا من تصرفاتها فى سوريا مهمة للغاية ولا تقاس بالنفوذ فى المنطقة فقط، بعد أن حلت روسيا فى سوريا بنجاح مهام تحديد مواقعها فى العالم ككل، ومن الأفضل بالنسبة لروسيا أن تأخذ إيران ذلك على عاتقها.

 

ولفت الخبير السياسى إلى أنه لا يجب أن يقتصر حضور روسيا فى المنطقة على القوة العسكرية، إنما ينبغى أن تحضر روسيا كمركز فكرى ومن المهم بناء حوار منتظم مع كبار الخبراء فى البلدان الشريكة الأكثر أهمية، فى إشارة منه إلى إيران، وفُهم من توجهات بورداتشيف مطالبة صريحة للرئيس بوتين بأن يلقى بأعباء الأمن السورى على إيران وينخرط فى عملية انسحاب تكتيكية.

 

شراكة روسيا وإيران

فى الأشهر الأخيرة عاد السؤال القديم مجددا، عن العلاقات الروسية ـ الإيرانية، هل هى شراكة استراتيجية أم تحالف مصالح وقتى؟ الواقع الذى يعرفه أى متخصص فى العلاقات الدولية بوجه عام أو متخصص فى الشؤون الإيرانية على وجه الخصوص أنه ما من حقبة من حقب التاريخ اتصفت فيها العلاقات بين موسكو وطهران بالمستوى الاستراتيجى حتى بعد التنسيق فى سوريا وعدد آخر من الملفات.

 

 

والأسباب التى تحول دون حدوث شراكة استراتيجية بين موسكو وطهران  كثيرة وأكثر من أن تحصى، ولا تتوقف فقط عند حدود العداء التاريخى المتجذر ولا حتى عند التقاطع الأيديولوجى بين الفكرين الشيوعى الروسى والإسلامى الشيعى الإيرانى بل تتجاوز ذلك إلى أسباب تتعلق بالجغرافيا والسياسات الدولية وعلاقات إيران فى محيطيها الإقليمى والدولى.

 

ولذلك يرى خبراء العلوم الاستراتيجية الروس أنه من المتعذر اعتبار روسيا وإيران حليفتين بالمعنى التقليدى للكلمة، فالجمهورية الإسلامية تعتز بسيادتها وهى محافظة فيما يتعلق بالمشاركة فى التكتلات والتحالفات، لذا، فإن روسيا وإيران، إلى حد ما، لا تعتبران شريكتان استراتيجيتان، لأن الاختلاف فى عدد من الملفات يفوق الاتفاق فى ملفات أخرى.

 

التقاء المصالح واختلافها

ردا من جانبه على سؤال أين تلتقى مصالح موسكو وطهران الجيوسياسية وأين تفترق؟ لفت تيموفى بورداتشيف إلى أن العلاقات بين الدول ذات طبيعة ومحتوى، إذا كانت طبيعة العلاقات غير عدائية، فمن السهل حل المشكلات التكتيكية، كما هى حال العلاقات بين روسيا وإيران، وهو ما يعنى مجددا أن العلاقات بين الدولتين تربطها مجرد المصالح الوقتية وليس التحالف الاستراتيجى بعيد المدى.

 

 

وبالعودة إلى السؤال الجوهرى، وهو هل يمكن لإيران تحمل أعباء أمن سوريا منفردة؟ فإن الأجابة المنطقية هى أن إيران فعلت ذلك فى العراق سابقا كنتيجة لتدمير نظام صدام حسين، بعد الغزو الأمريكى بالعام 2003 وبعدها أصبحت إيران القوة الإقليمية الداخلية الرئيسية فى الشرق الأوسط، وانسحب ذلك إلى لبنان واليمن وسوريا وجنوبى فلسطين وسوريا بطبيعة الحال.

 

مع كل ذلك فإن خبرة السنوات الأخيرة تشير إلى أن الانخراط الإيرانى فى كل الدول التى تدخلت فيها لم يقدم نتيجة أمنية إيجابية، بل العكس تطور أمن تلك الدول من سيئ إلى أسوأ ثم كارثى وما سيناريوهات الانقلاب الحوثى فى اليمن وداعش فى العراق وسوريا وحركة الصابرين فى غزة عنا ببعيدة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يخطر الأندية بإقامة المباريات بدون الفراعنة الصغار بداية من 18 أغسطس

اليوم.. طلاب القسم الأدبى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة التوحيد

تفاصيل استراتيجية مصر لحماية الصحة النباتية.. وزير الزراعة: إجراءات وقائية للآفات الخطيرة والمهاجرة.. تكثيف استخدام الوسائل الحديثة لرصد العدوى قبل انتشارها.. وتأسيس مناطق زراعية خالية من الآفات

الأهلي ينفي وصول عروض لشراء أشرف داري فى الميركاتو الصيفي

ليوناردو أفضل لاعب فى موقعة مان سيتي ضد الهلال السعودى بمونديال الأندية


أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الثلاثاء

الهلال يصنع التاريخ بالتأهل لربع نهائى مونديال الأندية برباعية ضد مان سيتى

الهلال يضرب مانشستر سيتي بالهدف الرابع 4-3 في الدقيقة 112.. فيديو

"القومى للمرأة" يؤهل فتيات وسيدات بنى سويف لسوق العمل.. تدريب 60 فتاة وسيدة على أعمال الهاند ميد وصناعة الكروشيه والشموع والمنظفات.. و15 سيدة يتدربن على المهارات الريادية والعمل الحر.. صور

لجنة تخطيط الزمالك تناقش عروض الراحلين فى الصيف


تصريحات نارية من لاوتارو مارتينيز بعد سقوط الإنتر ضد فلومينينسي

ليبرمان: علينا الاستعداد للمواجهة المقبلة مع إيران

موعد إجازة 30 يونيو للعاملين بالقطاع الخاص.. تفاصيل

موعد انطلاق بطولة الدوري المصري لموسم 2025 - 2026

الأهلى يفاوض ظهير سيراميكا بعد التراجع عن صفقة "عيد" المصرى

فلومينينسى يقصى إنتر ميلان من كأس العالم للأندية بثنائية كانو وهركوليس.. صور

تعرف على قرارات مجلس إدارة الأهلى فى اجتماعه اليوم

حازم إمام الأقرب للتواجد فى الجهاز الفنى الجديد للزمالك بقيادة يانيك فيريرا

الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ غدًا

تأكيدا لليوم السابع.. سموحة يستعير أحمد ميهوب من بيراميدز لمدة موسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى