أسئلة اليوم الشائعة.. هل تراجع ترامب عن قرار ضرب سوريا أم آجله لما بعد القمة العربية؟.. ماذا يمكن أن تقدم البرتغال لمصر إقتصاديا؟... وهل يمكن محاكمة مؤسس فيس بوك بقانون البرلمان الجديد لتسريب البيانات؟

موضوعات وقضايا مختلفة أثارت الجدل على مواقع الأخبار ووسائل الإعلام المختلفة محليا وعالميا، اليوم الخميس، وجذبت تلك الموضوعات انتباه الكثيرين، من بينها أسئلة تخص الأزمة السورية وتهديدات أمريكا بتوجيه ضربة عسكرية لها، وكذلك الزيارة التاريخية للرئيس البرتغالى إلى مصر التى تأتى بعد غياب 25 عما، وكذلك فضيحة موقع فيسبوك وتسريب بيانات 50 مليون عميل وتداعياتها، وأثارت عددا من التساؤلات حولها، ويرصد "اليوم السابع" فى خدمته الإخبارية اليومية بعنوان "أسئلة اليوم الشائعة" إجابات تلك الأسئلة.

هل أجل ترامب ضرب سوريا لما بعد القمة العربية؟

فاجىء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العالم بتدوينة على موقع تويتر صباح اليوم، يعلن فيه ما اعتبره البعض تراجعا عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، مؤكدا أنه لم يعلن من قبل ميعاد تلك الضربة، ولا يعرف متى سيكون موعدها قريبا أو بعيدا، وقد فسر عدد من المحللين ذلك على أنه تراجع عن الضربة، فيما اعتبره أخرون مراوغة قد يكون الهدف منها تأجيل الضربة إلى مابعد انعقاد القمة العربية فى 15 إبريل الجارى بالسعودية.

ويقول السفير أحمد رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق إنه يعتبر تلك التدوينة منطقية لأن الأمور فى مثل هذه المعارك لاتدار بالتسرع أو الإنفعالات وإن توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا ليست بالأمر الهين خاصة أن سوريا تعتبر أكبر قاعدة عسكرية للنظام الروسى ومن الصعب أن تدخل امريكا وروسيا فى مواجهة من هذا النوع.

وأضاف السفير  فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه لا يتوقع أن السبب فى التراجع هو التأجيل لما بعد انعقاد القمة العربية، واصفا ترامب برئيس مجلس الإدارة الذى يدير الأمور بلا سياسة، مبينا أن التأجيل يأتى لأسباب ترتبط بالتنسيق السياسى والعسكرى بين كل الأطراف قبل اتخاذ أى خطوة تجاه الأوضاع فى سوريا.

ماذا يمكن أن تقدم البرتغال لمصر على المستوى الاقتصادى؟

اهتمت وسائل الإعلام المحلية والدولية بأول زيارة لرئيس برتغالى إلى القاهرة منذ 25 عامًا، مارسيلو دى سوزا والتى أسفرت عن عدة قرارات فى غاية الأهمية على صعيد تعزيز التعاون بين مصر ومحيطها الأوروبى، لزيادة التبادل التجارى والتعاون بين هيئة قناة السويس البحرية وشركة أسيب، والتنسيق المشترك فى مجالات مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والسلم الدوليين.

ولا يعلم كثيرون أهمية البرتغال أو ما الذى يمكن أن تستفيد مصر منها على المستوى الاقتصادى، وفى هذا السياق أوضح علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية الأوروبية المصرية وعضو مجلس الأعمال المصرى البرتغالى أن البرتغال دولة مهمة جدا فى مجالات الدباغة والجلود، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن مصر ستستفيد كثيرا بالتقارب السياسى رفيع المستوى بين البلدين، لأنه سيتبعه تقارب اقتصادى كبير، سيتثمل فى زيارات وفود اقتصادية برتغالية لمصر، وأن ذلك سيعود على حجم الخبرات التى ستنقلها البرتغال لمصر فى تلك المجالات من خلال شراكات صناعية بخبرات برتغالية داخل مصر.

مضيفا أنه زار مصر 7 وفود برتغالية خلال عام واحد فقط، وأنه يجرى حاليا التفاوض مع شركات نقل برتغالية لإنشاء خط ملاحى منتظم يربط بين مصر والبرتغال ودول غرب أفريقيا، إضافة إلى السعى لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر.  

هل يمكن محاكمة مارك بقانون تسريب البيانات الجديد؟

حسمت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، فى اجتماعها اليوم الخميس برئاسة النائب نضال السعيد، المادة 32 من مشروع القانون المقدم من الحكومة لمكافحة جرائم تقنية المعلومات.

ونصت المادة بعد تعديلها على أن "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز عشرين ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين، كل مقدم خدمة خالف الأحكام الواردة بالبند 2 من الفقرة أولا من المادة 2 من هذا القانون، وتتعدد عقوبة الغرامة بتعدد المجنى عليهم من مستخدمى الخدمة".

وأثارت تلك المادة تساؤلات حول مدى إمكانية تطبيقها على مقدمى الخدمة فى التطبيقات الأجنبية مثل فيسبوك وواتساب وجوجل وغيرهم، وهل يمكن ان يتم تطبيق القانون المصرى على الأجانب فى هذا الشأن.

وفى هذا السياق أو ضح الفقيه الدستورى الدكتور صلاح فوزى أن الأجانب غير المقيمين فى مصر والذى يرتبطون بجريمة تقع فى مصر لا يمكن تطبيق القانون عليهم بنفس الطريقة، مؤكدا أن المادة تحتاج تفسير من لجنة الاتصالات ومجلس النواب والخبراء التكنولوجيين، وأن يقوموا بتعريف دقيق لمن هو مقدم الخدمة وما هو وضع مقدمى الخدمة الأجانب او غير المصريين.

وكان مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك قد تعرض للمسائلة فى الكونجرس الأمريكى أول أمس، بعد فضيحة تسريب بيانات 50 مليون عميل خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.