محمد على حسين يكتب: مع صديقى المدمن "1"

مدمن
مدمن

فى أحد ليالى أبريل الدافئة وبعد العوده من عند رفاقى بعد سهر و لهو استمر للفجر و بعد عشاء خفيف فور العوده بسبب الجوع الذى أصابنى بعد استنفاذ طاقتى فى الخوض فى الأعراض والسباب والشتائم وبعض المجادلات التى لا تغنى ولا تثمر من جوع، وتلك الكلمات التى كنا نقولها ولا نفهم معناها ولا تلك الضحكات العالية التى لا نعرف سببها لأننا كنا مغيبين فى تلك الساعة بسبب تلك المواد والعقاقير التى تعاطينها ولم نعد نستطيع الإقلاع أو التخلى عنها أو عن تلك السيجارة التى أصبحت كل حياتنا وغدونا نتنفس دخانها وأبخرتها التى تمنحنا الحياة على ما أظن ونجد فيها ملاذاً لهموم الحياة ومتاعبها .

وفور التمدد على سريرى المريح غارقا فى دفء بطانيتى ونعومتها وإضاءة غرفتى الخافتة والهدوء الذى يسيطر على العالم فى تلك اللحظة، إذا بثورة تستيقظ من سباتها! نعم إنه "الضمير" الذى يتركك ساعة المصيبة ثم يأتى بعدها لينغص عليك حياتك فهو كصحفى شهد الجريمة لكنه لم يحاول منعها بل انتظر حتى تنتهى حتى يحصل على خبر يرضى به رؤساؤه، ثم تنهال عليك سهام الأسئلة والأفكار من كل مكان لتعلن أنها ستؤرق ليلتك فلماذا ؟ ومتى ؟ وهل ؟.. الخ , وغيرها من الاسئله التى تثبت عليك الجرم وتصب عليك حمم الهم والحزن و تفجر فيك ينابيع التعاسه و الكآبه , وتذكرك بذنبك فى حق نفسك التى لم تحفظ لها حقها ولم ترعها حق رعايتها وعلى وقتك و مالك وصحتك الذين ستحاسب عليهم أمام الله عز وجل وربما على رفقتك السيئه التى أخترتها حينما كان فى وسعك الاختيار وانت تعلم انها ستقودك الى التهلكه والى نفس الطريق ونسيت أنك ضعيف ومهما قاومت فستسقط فالمعادله غير متساويه والمرء على دين خليله , وعلى كل حد انتهكته من حدود الله ولم تلق له بالا حينها , وها انت الان تحارب وحدك فى ثلاث ظلمات " ظلمة الليل و ظلمة قلبك و ظلمة غضب الله عليك " وربما ضميرك هذا فالحقيقه هو أشد الناس حبا لك وخوفا عليك , والان تقترب الشمس من الشروق وأنت مازلت غارقا فى تلك الدوامه قد أحمرت عيناك كأنهما الشمس ساعة المغيب , وتريد ان تبكى حالك ولكن الدموع مجمده فقد أصابها شتاء قلبك المظلم فما عادت تتحرك أو تسيل !! وبينما المعركة مستمرة بينك وبين ضميرك يتدخل طرف ثالث بيده قلب الموازين و ترجيح كفة طرف عن آلاخر ألا وهو ......... يتبع .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة


غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور


وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى