"ندالة إخوانية".. العدوان على سوريا يكشف الوجه الوقح للتنظيم الإرهابى وانحيازه للغرب ضد العرب.. قيادات إخوانية تمدح الضربة العسكرية على دمشق: اللهم صب عليها سوط عذاب.. وعناصر الجماعة يدشنون هشتاج "أمريكا بتضرب"

العدوان الثلاثى فى سوريا
العدوان الثلاثى فى سوريا
كتب كامل كامل – محمود العمرى

انتفضت الشعوب العربية، لتعلن بتلقائية شديدة رفضها للضربات التى تعرضت لها الشقيقة سوريا، الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها، وقد عبر مواطنون عرب عن ذلك من خلال كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن جماعة الإخوان "الإرهابية" كالعادة كان لها رأيا آخر، فالجماعة تحزن عندما العرب يفرحون، وتبكى عندما العرب يضحكون.

 

ودعمت قيادات إخوانية العدوان الغاشم على سوريا، بحجة أنها ستنهى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، معبرين عن استيائهم الشديد لتأخر الضربة، وتمنى الدفراوى ناصف القيادى بالجماعة، أن تكون هذه هى نهاية "الأسد" داعيا الله أن ينزل على سوريا سوط عذاب - بحسب تعبيره.

 

كما دشن عناصر الجماعة الإخوانية هاشتاجات داعمة لأمريكا، ومناهضة للدولة السورية ورئيسها بشار الأسد، وتحت هاشتاج "أمريكا بتضرب الأسد" دعم عناصر الجماعة الإرهابية أمريكا وضربها لسوريا، محرضين على استمرار الضرب، بالإضافة إلى التطاول المستمر ضد الدولة السورية، حيث حرض عمرو عبد الهادى، الإخوانى الهارب، ضد سوريا والنظام السورى، مهاجما بشار الأسد، فى تدوينات عديدة.

 

ورغم مدح وثناء قيادات إخوانية على العدوان الثلاثى على سوريا، إلا أن المواقع الرسمية لجماعة الإخوان لم تصدر أى بيانات حتى الآن، وكأنهم اكتفوا بما أدلى به قيادات الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وكأن "الإرهابية" تراقب الموقف لترى كيف تحقق أكبر مكاسب من الغرب، وخاصة أن أمريكا وبريطانيا هما أكبر قوتان داعمتان لتنظيم الإخوان. 

 

بدوره وصف محمد جاد الزغبى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، موقف الإخوان بالمخزى، مضيفًا :"يكفى أنهم أصبحوا أداة فى يد كافة الدول التى تحركهم على اختلاف توجهاتها، بمعنى أنهم أصبحوا مرتزقة لكل دولة توفر لهم دعما".

 

وأضاف "الزغبى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الوضع فى سوريا ليس كاشفا للتيارات الإسلامية وحدها بل هو تلخيص حقيقى لموقف العرب من الصراع العالمى ومن الصراع مع إيران أيضا، فسوريا منذ غزو التيارات المتطرفة لها عقب الانتفاضة الشعبية ضد بشار أصبح الصراع منفردا بين النظام القمعي وبين تيارات الإرهاب وتمت تنحية الشعب السورى وسوريا نفسها خارج إطار الصراع كله، بحيث صار الوضع السورى مرتعا لمأساة حقيقية تتلخص فى أن المتصارعين هناك هم تيار الإرهاب والمرتزقة التى تمثل المصالح الأمريكية والبريطانية ويتزعمها الإخوان، وبين التيار الشيعى الإيرانى ممثل مصالح إيران وروسيا فى سوريا".

 

وتابع الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "الشيء الواضح والفادح فى تلك المعركة المستعرة أن العرب خاسرون فيها على طول الخط بعد أن تورطوا ــ كالعادة ـــ فى تأييد مختلف التيارات المتناحرة دون أن تكون لهم مصلحة سياسية وأمنية مع أى طرف منهما، وهى مأساة متكررة فى السياسة العربية منذ عهد الحرب الباردة، حيث تمكنت إيران بإرهابها وميلشياتها من ملاعبة الغرب للحفاظ على مصالحها بينما استغل العرب الدول العربية لتتصارع مع بعضها البعض".

 

وقال الزغبى: "بينما تستفيد إيران من توسيع نفوذها مع استغلال الحرب الباردة الجديدة بين الغرب وروسيا يتضاءل نصيب العرب من خريطة القوى فى العالم يوما بعد يوم ويعود السبب الرئيسى فى ذلك إلى أن السياسة العربية تتعامل بمنطق ( مع أو ضد ) فى تعاملها مع أطراف الصراع دون أن يكون للعرب أنفسهم فى قضاياهم قوة فاعلة على الأرض تحصد نصيبا من المكاسب السياسية، والغريب أن هذه المأساة فى السياسة العربية تكررت من قبل عدة مرات فيتورط العرب فى سياسة دعم أطراف متصارعة عالميا دون حصد مكاسب، ولعل أشهر مثال على ذلك هو ما حدث فى تجربة منظمة ( نادى السافارى) التى أنشأتها فرنسا للحفاظ على نفوذها المعنوى فى أفريقيا فى السبعينيات وشاركت فيها بعض الدول العربية مع إيران، وتنافست فرنسا مع إيران فى حصد المكاسب فى أفريقيا بالتنسيق مع إسرائيل بينما كانت الدول العربية المشاركة هى أداة الدعم للأطراف الثلاث دون أدنى مكسب".

 

فيما قال العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى ، إن جماعة الإخوان الإرهابية داعمة رئيسية لكل الجرائم التى تحدث فى سوريا، وهى تبارك وتدعم بكل قوة التدخل العدوانى على الأراضى السورية، مشيرًا إلى أنهم جماعة اعتادت على ذلك فى تدمير الدول  العربية، وتسعى لذلك لأنها فشلت فى أن تقوم به فى مصر .

 

وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن عناصر الإخوان باركت للعملية الضرب التى تقوم بها تركيا، وكانت أحد الداعمين بقوة لها، فهم أصبحوا جماعة لا تفرق معهم بقاء سوريا، فهم دعموا أمريكا فى تدمير العديد من الدول، واسقاط الأنظمة وسيطرة الإرهابيين على الدول.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محاكمة تشكيل عصابي بتهمة النصب على المواطنين فى عابدين

البنك الأهلى يخشى مفاجآت كهرباء الإسماعيلية فى الدورى اليوم

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 – 8 – 2025 فى الدورى الممتاز

رادار المرور يلتقط 1120 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة


منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج

"فظيعة فظاعة" أغنية جديدة تجمع حكيم وعمرو قطب بعد نجاح "يارب فرحنى"

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

محاكمة المتهمين بسرقة طالب بالإكراه فى حدائق القبة اليوم


رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

حاول إنقاذ الصغير.. مصرع أب ونجله غرقًا داخل ترعة قرية الشيخ عيسى بقنا

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

صحتك بالدنيا.. بعد وفاة تيمور تيمور.. هل يمكن أن تؤدى الصدمة النفسية للوفاة؟.. طرق للتخلص من دهون الخصر.. إرشادات جديدة من جمعية القلب الأمريكية لعلاج الضغط.. وخطوات عملية لحماية عينيك ودماغك فى عصر الشاشات

ضبط شقيقين متهمين في واقعة "سوق دشنا".. وأمن قنا يواصل البحث عن "صدام"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى