5 أسباب جعلت المثقفين العرب يدافعون عن سارتر رغم موقفه من إسرائيل

جان بول سارتر
جان بول سارتر
كتب بلال رمضان

جان بول سارتر.. فيلسوف الوجودية والروائى والكاتب المسرحى والناقد الأدبى والناشط السياسى الفرنسى، زار مصر فى مارس 1967، لمدة 17 يوما، أحبه المثقفون المصريون والعرب أيضًا، إلا أن اللافت فى محبة فيلسوف الوجودية الذى تمر اليوم (21 يونيو 1905 - 15 أبريل 1980) الذكرى الـ38 على رحيله، هو أن هناك من بين هؤلاء المثقفين من دافع عنه، بعد إعلان موقفه من الكيان الصهوينى.

موقف سارتر من الكيان الصهيونى، لخصه هو بمقولة شهيرة حينما قام بزيارة تل أبيب حيث قال: "إن إسرائيل لها الحق فى الوجود ويجب أن تبقى".. فلماذا دافع المثقفون العرب عنه؟

الكاتب والباحث فى العلوم السياسة، الدكتور عمار على حسن، رأى خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدافع وراء هذه المحبة من المثقفين العرب تجاه سارتر، وخاصة بعد معرفتهم بموقفه من الكيان الصهيونى، واعترافه بإسرائيل، خمسة أسباب، وهم:

أولا: أن سارتر يعد واحدًا من أعمدة الفلسفة التى سيطرت على أذهان الشباب فى فترة من الفترات، وكانوا يعتبرونه مرجعية أو إطارا يجيب على أسئلتهم الحائرة التى لم تجب عليها المذاهب الفلسفية والأديان الأخرى.

ثانيا: يتمثل فى موقف سارتر من السلطة فى بلاده، حيث كان دائما ما يتخذ المواقف المناصرة للتحرر والمساواة ورفض التحكم السلطوى، وهذا الموقف تم النظر إليه باعتباره صورة أو مثال يمكن أن يضرب فى علاقة المثقف بالسلطة.

ثالثا: تعاطف جان بول سارتر مع بعض القضايا العربية مثل القضية الجزائرية ورفض الحرب فى الجزائر هو ما غفر له عند المثقفين العرب مسألة توائمه مع المشروع الإسرائيلى.

رابعا: رفض جان بول سارتر لجائزة نوبل للآداب عام 1964، وهذا الموقف رآه الكثير من المثقفين بالشجاع الذى لا يتخذه إلا موقف غاية فى الشجاعة، وقدر له هذا الموقف عربيا لاسيما، أنه كان فى وقت كان المثقفون العرب فيه لديهم شكوك عنيفة تجاه جائزة نوبل فى ذلك الوقت وأنها تتجاهل العرب عن عمد، فحينما رفضها سارتر كان فى العالم العربى كثيرون يستحقونها مثل توفيق الحكيم، وطه حسين، ونجيب محفوظ، ومنذ الستينات كانت أعماله تؤهله، ومع هذا لم تكن الجائزة تلفت إلى الأدب العربى، ومن هنا كان رفض سارتر له تقدير عربى.

خامسا: أن فلسفة سارتر الوجودية كان لها زبائنها فى العالم العربى، وكان هناك من المثقفين العرب من يعتقدون فيها، وهؤلاء فى اعتقادهم كان من الطبيعى أن يدافعوا عن رموزها ومنهم بالقطع جان بول سارتر.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يعود الراحل ووكر الراحل لـ سلسلة Fast & Furious.. فان ديزل يجيب

محمد أسامة يعلن رحيله عن الجهاز الطبى لفريق الزمالك

باريس سان جيرمان يضم رسميًا عبد الرحمن عبده لاعب يد الأهلي موسمًا

حماس: العدوان الإسرائيلي على غزة جرائم حرب وتطهير عرقي تتطلب تحركا دوليا فوريا

شقيقان يعملان بالجزارة يقتلان شخصا بسبب خلاف على "حساب اللحمة" ببنى سويف


بعد قليل.. كلمة رئيس الوزراء بالجلسة العامة فى مؤتمر الأمم المتحدة الرابع بإشبيلية

30 يونيو ساعات الخلاص.. هشام زعزوع: تعيين قيادي إخواني متورط في مذبحة الأقصر

21 لاعبًا في قائمة الإسماعيلي الأولى استعدادًا للموسم الجديد

المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

مباحثات مصرية - عمانية على مستوى وزيري الخارجية غدًا فى القاهرة


ضمانات حكومية في تطبيق قانون الإيجار القديم.. لا طرد للمستأجرين.. الالتزام بتوفير بدائل سكنية بعد 7 سنوات بقواعد خاصة تراعي السن.. وتؤكد: "عدم إصدار القانون سيكون له ضرر بالغ علي المستأجر"

رئيس الوزراء: 5 ملايين مستفيد من المبادرة الرئاسية "تكافل وكرامة"

رئيس الوزراء يلتقى رئيسة الحكومة التونسية

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟

رسائل مهمة لرئيس مجلس النواب بشأن قانون الإيجار القديم.. حنفى جبالى: نحن أمام تحدى جديد ضمن تحديات سبق أن اجتازها هذا المجلس بعزيمة وثبات وحكمة شهد بها الجميع.. وأزمة الإيجار القديم لم يكن لأى منا يد فى صناعتها

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

نيابة مصر الجديدة تحقق فى حريق مطعم الأغا وتطلب تحريات المباحث

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى

بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى