أبرز 5 كيانات زلزلتها فضائح التحرش الجنسى خلال شهور.. هوليوود أشعلت فتيل الأزمة.. والكونجرس الأمريكى بين التحقيق فى اتهامات الأعضاء وترامب.. والبرلمان البريطانى والروسى ينضمان للقائمة.. ولجنة نوبل للآداب آخرها

مشاهير وكيانات زلزلتها فضائح التحرش الجنسى

كتبت سارة درويش

الأحد، 15 أبريل 2018 05:30 م

على خلفية فضائح التحرش الجنسى فى لجنة جائزة نوبل للآداب على يد واحد من أكثر الرجال نفوذًا فى الوسط الثقافى السويدى استقال 3 أعضاء من إدارة الجائزة، ولحقتهم الأمينة الدائمة فى الجائزة سارة دانيوس. هذا الارتباك الشديد الذى أصاب لجنة الجائزة العريقة سبق وأصاب العديد من المؤسسات والكيانات الهامة حول العالم والتى زلزلتها فى الشهور الأخيرة فضائح التحرش الجنسى.

هوليوود كانت البداية

بدأت سلسلة الفضائح الجنسية من هوليوود فى أكتوبر 2017 حين اتهمت العديد من الممثلات المنتج الأكثر نفوذا وشهرة فى هوليوود هارفى واينستين بالتحرش الجنسى بهن على مدار 30 عامًا، وبلغ عدد البلاغات ضده ما يزيد عن 40 بلاغًا خلال أسابيع.

من اليمين بن أفليك هارفى واينستين كيفن سبيسى

لم ينشغل الرأى العام عن هذه الصدمة المدوية إلا بصدمة أخرى وهى كشف الممثل أنتونى راب عن تعرضه للتحرش الجنسى على يد الممثل كيفن سبيسى منذ 30 عامًا، وكان راب وقتها يبلغ من العمر 14 عامًا. وتوالت الاتهامات والفضائح لتطال بن أفليك، وروى برايس وجيمز توباك ونحو 200 شخص آخر فى مجال السينما.

فضائح التحرش الجنسى فى الكونجرس.. من التحقيق مع الأعضاء لاتهامات للرئيس

تزامنًا مع تقديم 3 نساء طلبًا للكونجرس بالتحقيق مع ترامب فى شكاوى تحرش جنسى انشغلت لجنة الأخلاق بالكونجرس بالتحقيق فى اتهام نائب ديمقراطى بالتحرش الجنسى بامرأتين.

الكونجرس الامريكى

وجاء هذا التحقيق بعد شهر من اتهام مرشح جمهورى لمجلس الشيوخ الأمريكى بالاعتداء جنسيًا على فتاة فى سن 14 عامًا وهو ما دفع الرئيس الأمريكى وكبار المسؤولين فى الحزب الجمهورى إلى مطالبته بالتنازل عن ترشيحه إذا كانت الاتهامات صحيحة.

هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية تعتذر عن سلوك غير لائق لرئيسها السابق

طالت فضائح التحرش الجنسى أيضًا هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية الخيرية التى اعتذرت عن سلوك غير لائق لرئيسها التنفيذى السابق جاستن فورسيث، وأشارت الهيئة فى اعتذارها فبراير الماضى إلى أنه لم يتم اتباع الإجراءات اللازمة مع 3 شكاوى ضده أثناء عمله فى المؤسسة.

جاستن فورسيث

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إنه كانت هناك مخاوف فى عامى 2011 و2015 من تعليقات وسلوك غير ملائم لفورسيث وإنها تتقدم "باعتذار كامل" للنساء المعنيات بعد مراجعة القضيتين، وأضافت أن رئيسها التنفيذى الحالى كيفن واتكينز سيبدأ "مراجعة شاملة للثقافة المؤسسية".

وقالت الهيئة "نعتذر عن أى ألم تسببت فيه تلك الأمور ونأمل بصدق أن يكون لدى من قدموا الشكوى القدرة على مساعدتنا فى هذه المراجعة التى ستجرى على مدى الأسابيع المقبلة".

39 % من العاملين بالبرلمان البريطانى تعرضوا للتحرش

بعد سلسلة من الفضائح الجنسية فى البرلمان البريطانى تم إعداد تقرير فى فبراير الماضى حول التحرش فى البرلمان شارك فيه 1377 من العاملين به، وكشفت نتيجته أن 39% منهم تعرضوا للتحرش الجنسى أو التنمر خلال عام 2017.

وأوصى التقرير بتناول هذه الشكاوى بجدية من أجل تغيير ثقافة الإحجام عن مواجهة الرؤساء فى العمل وأوصى أيضًا بعقوبة من يثبت ارتكابه التحرش بمرؤوسيه.

مبنى البرلمان البريطانى

كانت بداية انكشاف فضائح التحرش فى البرلمان البريطانى من خلال جروب على "واتساب" تبادلت عليه الموظفات فى مقر الحكومة والبرلمان والوزارات تجاربهن مع التحرش، وحذرن بعضهن البعض من مرتكبيه، حسبما نشرت صحيفة "صن" البريطانية فى أكتوبر الماضى، وأثارت تلك التقارير قلق رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى ودعت إلى التحقيق فيها بجدية.

مؤسسات إعلامية: البرلمان الروسى "مكان غير آمن"

فى الأيام الأخيرة من مارس الماضى انضم البرلمان الروسى إلى القائمة بعد أن توقفت وسائل الإعلام الروسية عن إرسال محررين لتغطية الغرفة الأولى فى البرلمان "الدوما"، كما أعلن عدد من المؤسسات الإعلامية أنه أصبح مكانًا غير آمن، وذلك ردًا على تبرئة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان من اتهامات بالتحرش الجنسى، وقالت لجنة الأخلاقيات فى الدوما إنها لم تجد أى مخالفات على سلوكه.

وكانت 3 صحفيات أدلين بشهاداتهن بشأن تصرفاته غير اللائقة معهن خلال السنوات الماضية، كما اتهمته المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالتحرش بها قبل 5 سنوات.