أحمد صالح أحمد يكتب: غنائم سوريا

العدوان الأمريكى البريطانى الفرنسى على سوريا
العدوان الأمريكى البريطانى الفرنسى على سوريا
 لم تلبث الحرية يوماً ثوب الغُزاة ولم يتحقق العدل يوما بصواريخ الطامعين، إنما يصنع الأقوياء القانون الدولى بمقاسات خاصة ليُطبق على الضعفاء ولضبط استمرار اللعبة بالإثارة اللازمة بينما يُصفق الجهلة لهدف يدخل فى مرماهم.  
 
أكثر من مائة صاروخ قصفت سوريا فجر السبت من التحالف الثلاثى الأمريكى البريطانى والفرنسى إستهدفت مبانى خالية من البشر والمُعدات دون سقوط قتيل واحد ! فى عرض عسكرى دعائى خلا من المفاجئة وكانت خسائر الجانب السورى أقل كثيراً من تكلفة هذه الصواريخ ( الجميلة والذكية الجديدة ) كما وصفها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التى حذر منها بوتين قبل أيام من العملية التى يراها البعض قامت بضرب أدوات الجريمة ( وهى  مراكز تخزين وإنتاج الكيماوى ) وتفادت مواجهة الجانى !
 
والحقيقة أن قوات التحالف التى أعلنت عن إنجاز المهمة بنجاح كبير قد أقرت بوضوح ضمنياً بقبول فكرة بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى الحكم بعد أن خرجت القصور الرئاسية وعناصر قوة النظام العسكرية والمراكز الإستخباراتية من إحداثيات الضرب فى هذه العملية ذات الأهداف السياسية  والإعلامية المتمثلة فى إعادة ترتيب الأدوار من جديد رداً على الإستيلاء الروسى الطويل على البطولة منفرداً وبعد ظهور الغاز الكثيف المخزن على شواطىء سوريا  .  
 
أما الرئيس الروسى فقد أصبح فى حرج بالغ وفى إحتياج شديد لإستعادة هيبته بعد توعدة بأى هجوم ينال من حليفة السورى ( ولو كان رمزياً ) لكنه حتى الأن يفق مكتوف الأيدى لم يستطع الا طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن كأى خصم ضعيف بعد أن وصف الهجوم بأنةانتهاك  للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وحتى المواجهة الدبلوماسية هذه خسرها بعد رفض إدانة هذه الضربات التى أصابت كبرياء بوتين وأهانته  شخصيا حسب تعبير السفير الروسى بواشنطن .
 
وأخيرا لا يجب اعتبار ضربات التحالف الثلاثى ثأراً للأطفال السوريين فهم يُقتلون من جميع الأطراف بالبراميل المتفجرة والرصاص والجوع حتى الموت فهل تحرك الكبار خلافاً على طريقة القتل فقط ؟ وهل يقدم المجتمع الدولى للسوريين الدعم والغذاء ورعاية  اللاجئين أم انه لا يمكن تقديم شيئاً غير صواريخ  نراها تهدف لإطالة أمد الحرب فى سوريا لحين إقتسام غنائم الغاز حديث الظهور بأفضل الشروط وفقا لترتيب المنتصرين ولا عزاء للضعفاء. 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو


إسعاد يونس تنعى شقيقة عادل إمام: حبيبة من حبايب العمر ذهبت للقاء ربها

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى