خالد صلاح يكتب: جدية الرباعى العربى تغير مذاق القمة العربية

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
 
الحال مختلف هذه المرة فى القمة العربية..
 
لم نعد نكرر، إعلاميا، كلاما قديما كنا نستحسنه من قبل
 
كلاما من عينة.. ما فائدة القمة، وهل لدينا بالفعل عمل عربى مشترك، وما تأثير الانقسام العربى على اجتماعات الزعماء؟
 
هذا الكلام اختفى من أجندة الإعلام عند الحديث عن قمة الظهران، رغم أن الانقسام العربى لم يختف من الأساس، هذا الكلام اختفى، وتضاعفت معدلات التفاؤل بما يمكن أن تقوم به مؤسسة القمة، رغم استمرار التحديات الأساسية المزمنة، القضية الفلسطينية نموذجا، وانفجار تحديات مستحدثة، كالأزمة فى سوريا، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والأخطار التى تهدد وحدة ليبيا، والتدخلات الإقليمية فى اليمن.
 
الفرق كبير بين هذه القمة وما سبقها من قمم، فالحال مختلف هذه المرة لأسباب متعددة أهمها، هذا التنسيق الجاد بين بلدان التحالف العربى «مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين» بشأن مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر، فهذا الرباعى أثبت جدارته بالتصدى للملفات الحرجة فى المنطقة، وأثبت كفاءة كبيرة فى التنسيق رغم المحاولات التى بذلتها أطراف مختلفة وقوى إقليمية ودولية فى زرع شقاق داخل هذا التحالف الرباعى.
 
إلى جانب هذا التنسيق، شهدت الأشهر القليلة الماضية تناميا فى الوعى السياسى والأمنى لدى الشعوب العربية، ليس فقط داخل بلدان الرباعى العربى، بل بين جميع الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية، فالبلدان الأربعة ظهرت بمشهد شديد القوة والوضوح أمام المواطنين العرب، وساعد الإعلام فى بلدان الرباعى على صد موجات التضليل والشائعات، وتكثيف عرض الحقائق السياسية أمام الرأى العام، وهو ما ساعد على هيمنة وعى جمعى يدرك حجم المخاطر التى تتهدد الأمن القومى العربى، ويدرك كذلك طبيعة البلدان التى تهدد هذا الأمن العربى فى الداخل أو فى الخارج، يلعب الوعى الشعبى هنا دورا كبيرا فى دعم هذه القمة، ويسهم فى فهم المواطن العربى لطبيعة الرسائل السياسية والأمنية التى يطلقها الزعماء فى جلستهم الافتتاحية، صار الحلال بيّنًا والحرام بيّنًا فى المشهد الإقليمى، وصارت قوى الشر واضحة، وقوى الخير حاسمة، والثقة تتزايد فى جهود زعماء الرباعى العربى فى المواجهة ووحدة الصف.
 
الجدية، والثقة، هما المتغيران الأساسيان هذه المرة فى القمة العربية، وإذا استقرت مؤسسة القمة على استدعاء نفس هذه الحالة من الجدية التى يعمل بها الرباعى العربى، ونفس المستوى من بناء الثقة مع الشعوب، فإن الحالة العربية مرشحة للتغير، وما كنا نعتبره بالأمس أزمات تستعصى على الحل، يمكن أن يتحول إلى مشكلات قابلة للتفكيك، طالما كانت الإرادة العربية جادة بنفس المستوى.
 

 


 


 


 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مشوار الفراعنة الصغار فى أمم أفريقيا قبل حلم البرونزية أمام نيجيريا الليلة

الرئيس السيسى: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا

رئاسة وزراء إسرائيل: فريقنا التفاوضى يبحث إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي


عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

المنطقة الاقتصادية ريادة فوق العادة.. مشروع قومى عملاق يعيد رسم خريطة إقليم القناة ويضيف شريانا ثانيا لقلب الاقتصاد.. وتعاقدات بالمليارات فى المناطق الصناعية والموانئ وقطاعات الطاقة والغزل والملابس واللوجستيات

رئيس الشيوخ يرفع الجلسة العامة بعد الموافقة على خطة تنمية مصر 2025/26

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

عامل يتعرض لاعتداء بسلاح أبيض دفاعا عن زوجته فى قرية ناهيا بكرداسة


ليفاندوفسكي فى سباق مع الزمن لاستعادة صدارة هدّافي الليجا

فسخ التعاقد بالتراضي يؤجل إعلان المصري رحيل أنيس بوجلبان عن الفريق

الأهلي يقرر استمرار النحاس مديرا فنيا أمام فاركو رغم الاتفاق مع ريفيرو

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

نابولي ضيفًا على بارما للاقتراب من حسم لقب الدوري الإيطالى

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري

الطقس اليوم.. استمرار الموجة شديدة الحرارة جنوبا وانخفاض تدريجى بهذه المناطق

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى