إسرائيل لص الغاز فى الشرق الأوسط.. تل أبيب تسرق الغاز الفلسطينى وتبدأ التنقيب فى المتوسط قبالة شواطئ حيفا.. و355 مليار كيلو متر مكعب الطاقة الإنتاجية للحقل.. ولبنان تؤكد سطو دولة الاحتلال على غازها

فى حلقة جديدة من مسلسل السرقة والنهب لدولة الاحتلال الإسرائيلى الذى بدأته فى عام 1948 عندما أعلنت قيام دولة إسرائيل ، مروراً بالاستيلاء على مدينة القدس الشريف فى حرب 5 يونيو 1967 ، بدأت إسرائيل فى التنقيب على الغاز الطبيعى فى مياة البحر المتوسط وبالتحديد قبالة مدينة حيفا الساحلية .

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" النقاب عن إن إسرائيل بدأت فى عمليات حفر جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط ، بعد اكتشافها حقل جديد للغاز الطبيعى .

الغاز الطبيعى 

وذكرت الصحيفة أن الشركاء الإسرائيليين فى عمليات التنقيب عن الغاز، استأجروا سفينة حفر عملاقة من شركة الطاقة  Ensco، مقابل 38 مليون دولار سنويا. حيث تستمر أعمال الحفر حتى 2020.

وتقع النقطة التي بدأت عمليات الحفر فيها على بعد 120 كيلومتر  من مدينة حيفا الساحلية ، ويتوقع أن يصل عمق الحفر إلى 4 آلاف و800 متر عن سطح البحر المتوسط ، ويتوقع أن يكون الطاقة الانتاجية للحقل الجديد مخزونه 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى وسيبداء انتاجه بحلول عام 2019 .

بنيامين نتنياهو 

وتمتلك إسرائيل عددا من حقول الغاز في مياه المتوسط، ووقعت اتفاقيات تصدير خلال 2017 و2018، مع الأردن وتركيا وتخطط للتصدير إلى أوروبا، عبر قبرص واليونان.

ولم تكتفى إسرائيل بسرقة الغاز الفلسطينى ، حتى توجهت إلى لبنان لإضافة صفحة سوداء جديدة إلى تاريخها ، وكشفت صحيفة "السفير" اللبنانية النقاب عن تعاقد شركات إسرائيلية متخصصة لاستثمار حقل "كاريش" الغازي، والذي يبعد 4 كيلومترات عن الحدود المائية اللبنانية، والواقع في منطقة رمادية لم تخضع للمسح الجيوفيزيائي بعد، ما يعني ان هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هذا الحقل مشتركاً مع لبنان.

نبيه برى 

ومن جانبه ، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري  إنه يملك أدلة واثباتات تدين اسرائيل وتؤكد لجوءها الى السطو على كميات من الغاز اللبناني، عبر أنبوب يمتد في المياه الاقليمية اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.

وأشار الى انه سيكشف عن كل المعطيات الموجودة بحوزته قريبا، مشددا على أنه من غير المقبول ولا المسموح ان تستمر اسرائيل بهذا الاعتداء على السيادة اللبنانية وثروتها الوطنية، من دون ان نحرك ساكنا ، كما أوضح انه سيحرك هذه المسألة بقوة بعد رأس السنة، وسيضغط على مجلس الوزراء لجعل هذا الملف من ضمن أولوياته.

من جهته اشار وزير الطاقة آرتور نظاريان الى انه لا يملك المعطيات التي كشف عنها بري، لافتا الانتباه الى انه سيتواصل معه لاستيضاحه حقيقة الامر، "وإذا ثبت فعلا ان اسرائيل تسرق الغاز فعلى لبنان ان يتحرك بقوة لحماية حقوقه".