لبنان يستعد لإجراء انتخابات برلمانية مايو المقبل

تحظى المرشحات للانتخابات البرلمانية فى لبنان بمعدل ظهور تلفزيونى متدن جداً مقارنة مع المرشحين، رغم وجود عدد قياسى من النساء هذه المرة بخلاف الدورات السابقة، وفق رصد أجرته منظمة غير حكومية تُعنى بقضايا الإعلام.

ويستعد لبنان لإجراء انتخابات برلمانية فى السادس من مايو هى الأولى منذ نحو عقد. وتتنافس 86 امراة من اجمالى 597 مرشحاً موزعين على 77 لائحة للفوز بـ128 مقعداً نيابياً.

وبناء على رصد التغطية الاعلامية لثمانى قنوات تلفزيونية محلية، منذ اقفال باب تسجيل اللوائح فى 26 مارس حتى 8 أبريل، أعلنت مؤسسة مهارات فى تقرير نشرته الثلاثاء أن نسبة ظهور المرشحات الاعلامى كمتحدثات الى الجمهور بلغت 5,89% من اجمالى التغطية الاعلامية.

واحتسبت هذه النسبة من خلال رصد ظهور المرشحات فى البرامج الحوارية والنقل المباشر وفى التقارير الاخبارية، وكذلك المقابلات الخاصة، رغم نسبتها القليلة، وفق المؤسسة.

ودعت مؤسسة مهارات التى تعمل راهناً على رصد التغطية التلفزيونية للحملات الانتخابية للمرشحات، وسائل الاعلام المحلية الى العمل على تحقيق "التوازن واتاحة فرصة أكبر لظهور المرشحات من أجل عرض برامجهن" الانتخابية.

وقال مدير وحدة الرصد الإعلامى فى مؤسسة مهارات طونى مخايل لوكالة فرانس برس الأربعاء "يضمن قانون الانتخاب المنافسة العادلة بين المرشحين من نساء ورجال، ومنحهم فرصاً متكافئة" فى الظهور الاعلامى، ويرى أن على وسائل الاعلام أن "تدعم تحقيق المساواة الجندرية وتعطى النساء فرصة لان يقدمن أنفسهن".

وتطلب وسائل الاعلام اللبنانية التى يرتبط تمويلها بالمال السياسى وتتبع لجهات حزبية، مبالغ مالية خيالية لقاء الظهور الإعلامى، ما يحرم المرشحين من غير رجال السلطة واصحاب الثروات من هذه الفرصة.

وبلغ عدد النساء المرشحات للانتخابات 111 امرأة، تمكنت 86 منهن من الانضواء فى لوائح، وفق ما يفرضه قانون الانتخاب الجديد الذى يقوم على أساس لوائح مغلقة ويعتمد النظام النسبى للمرة الأولى.

ويعتبر عدد النساء المرشحات للانتخابات قياسياً فى تاريخ الانتخابات فى لبنان، إذ بلغ 12 مرشحة فى العام 2009 فازت منهن أربعة فقط، وتخلت القوى السياسية فى لبنان عن اقرار مبدأ الكوتا النسائية فى قانون الانتخاب، ثم تلكأت الأحزاب التقليدية عن ترشيح عدد كاف من النساء على لوائحها.

ورشحت معظم الأحزاب الكبرى التقليدية 12 امرأة على لوائحها فقط، فيما أعلن حزب الله رفضه ترشيح النساء للبرلمان.

وقال أمينه العام حسن نصرالله فى مقابلة تلفزيونية فى يناير "من يريد الكوتا النسائية عليه أن يغير النظرة إلى النائب فى لبنان حيث يجرى تقييم النواب بالتعازى والأفراح والخدمات"، وأضاف "نحن فى حزب الله ليس لدينا نساء لهذه الوظيفة ولا مانع لدينا فى مشاركة المرأة بالوزارات" فقط.