الخطاب الدينى فى مواجهة "الحوت الأزرق".. "الأوقاف" تحذر من تكنولوجيا القتل.. و"الإفتاء" تحرم المشاركة باللعبة.. ودعوات لمحاسبة الشركات المروجة لسفك الدماء.. وأستاذ بالأزهر يتهم تنظيمات مشبوهة بالوقوف وراء نشرها

الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
كتب - إسماعيل رفعت

تمكنت لعبة الموت "الحوت الأزرق" من اقتحام البيوت الآمنة لخطف أطفال فى عمر الزهور يجهلون مخاطرها بشكل أشبه بالسحر الذى يهيمن على القوى العقلية والبدنية دون سبق إنذار أو تحذير، فى وقت بات الخطاب الدينى طرفا فى كل ما يخص حياة الإنسان، ما يطرح سئلا مهما: هل تدخل هذه اللعبة ضمن برنامج الخطاب الدينى للتوعية من مخاطرها؟.

 

دار الإفتاء المصرية، كعادتها بادرت باصدار فتوى بتحريم المشاركة فى اللعبة المسمَّاة بـ"الحوت الأزرق" Blue Whale، والتى تطلب ممن يشاركون فيها اتباعَ بعض الأوامر والتحديات التى تنتهى بهم إلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخرًا فى مصر وعدد من دول العالم.

 

دار الإفتاء تحرم مجرد المشاركة خوفا على حياة الناس

وطالبت الدار مَن استُدرج للمشاركة فى اللعبة أن يُسارِعَ بالخروجِ منها، وناشد الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثِّله من خطورة على الأطفال والمراهقين.

 

وأضافت أن الشريعةَ قررت أن الأصلَ فى الدماء الحرمة، وسنَّت من الأحكام والحدود ما يكفل الحفاظ على نفوس الآدميين، ويحافظ على حماية الأفراد واستقرار المجتمعات، وسدَّت من الذرائع ما يمكن أن يمثل خطرًا على ذلك فى الحال والمال، وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق يتضح أن هذه اللعبة تشتمل على عدة أفعال؛ كل واحد منها كفيلٌ بتحريمها شرعًا وتجريمها قانونا.

 

الأوقاف: وجب التحذير منها للحفاظ على حياة الناس

من جانبه، أكد الشيخ جابر طايع يوسف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى بالوزارة، أن التحذير من لعبة الحوت الأزرق أصبح واجبا طالما كانت من المهلكات، وذلك للتنبيه بمخاطرها للحفاظ على حياة الناس.

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أنه وخاصة بعد تحريم هذه اللعبة الخطرة من قبل دار الإفتاء المصرية فيمكن للدعاة أن يحذروا من مخاطرها كلما توفر لهم ذلك ضمن عملهم الجليل حفاظا على النفس البشرية، وعلى النشئ الذين قد يتعرضون لمخاطرها نظرا لحداثة أعمارهم.

 

عضو بقائمة الفضائيات: سأتولى التوعية بها على الهواء 

قال الداعية الشيخ محمود الأبيدى، عضو قائمة الظهور بالفضائيات، أنه يجب توعية الأولاد من رفيق السوء المسمى بلعبة الحوت الأزرق لأنها تبث الذعر، وتتجسس على البيوت، وتهدد حياة الناس، وتسحب الإنسان إلى المهالك، مضيفا أنه يجب توعية الشباب فى المقاهى، والنوادى وفى المدارس بالخطر الذى يهدد وجودهم ويهدد الفكر، مشددا على أن مخترع ومروج هذه اللعبة إنسان مريض نفسى يحقد على الناس ويتمنى التخلص منهم، مطالبا بمحاسبة الشركات التى تروج لهذه اللعبة.

وأضاف الأبيدى، لـ"اليوم السابع" أنه كداعية سوف يتبنى هذه القضية من خلال الفضائيات التى يظهر فيها، وعبر مسجده من باب درء المفسدة، وحسب الخطة الدعوية للمؤسسة الدينية ووزارة الأوقاف التى تتفاعل مع مشاكل الناس ومطالبهم وخدمة الجمهور، موجها خطابة للجميع مسلمين وغيرهم، لافتا إلى أن الدم البشرى واحد والحفاظ عليه واجب شرعى لتعمير الكون، مشيرا إلى أنه بدأ فى تبنى التوعية بهذا الغزو الثقافى والفكرى فى لقاءات مع الشباب قبل أيام للفت الانتباه إلى خطورة هذا الأمر.

 

أستاذ بالأزهر يتهم تنظيمات مشبوهة بالوقوف وراء اللعبة

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر الشريف، أن الأزهر مهتم بهذه القضية بشكل كبير جدا لتهديده لحياة فلذات أكبادنا لمحو جيل بالكامل، حيث جرى التنبيه على علماء الأزهر، ومدرسى الأزهر أن يقوموا بتوعية أبنائهم الطلاب لخطورة هذا البلاء الذى وصل إلى درجة أن الأب يشترى هاتف لنجله ليطمئن عليه فيستغل ذلك لإرهاب الأولاد وقتلهم، ما استوجب أن يفتش كل أب فى هاتف أبنائه ويتابعهم عن قرب، لافتا إلى أن شعر بحالة خوف شديد على الشباب لدى علمه للمرة الأولى بهذا الأمر.

وأضاف عبد المنعم فؤاد لـ"اليوم السابع" أن هذا الأمر أداة تنبيه لأننا أنشغلنا عن فلذات أكبادنا حتى دخلت إلى غرف نوم الأطفال بدون علم آبائهم، لدرجة أنها أفزعت دولة مثل الهند فقامت بإغلاق هذه المواقع المشبوهة، متهما جهات وتنظيمات مشبوهة بالوقوف وراء هذه الأشياء المشبوهة لاصطياد أولادنا والتخلص منهم بطريقة لم تكن فى الحسبان.

 

وطالب عبد المنعم فؤاد، وسائل الإعلام بدعم مواجهة هذه المواجهة لهذا الخطر، وأن نتخندق جميعا معا لنحمى أولادنا بداية من طابور الصباح، وإدخال جزء فى المسلسلات لتوعية الأولاد، وأن نضع التوعية على اللافتات فى الشوارع، وفى النوادى، وفى مراكز الشباب، وفى الجامعات، ومن خلال وزارات الثقافة والتربية والتعليم، والشباب والرياضة والإعلام حتى لا ننشغل بتوافه الأمور عن أهم شيئ فى حياتنا وهم أولادنا.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف

الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية


الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

حريق يلتهم فندق "قلب العالم" وسط بغداد.. صور

موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

هل يودع شيكابالا الزمالك بعد زيزو وشيفو والمثلوثى؟


محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

هشام جمال يحتفل بملك زاهر شقيقة زوجته على طريقته الخاصة

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

منتخب شباب اليد يواجه ألمانيا اليوم لحسم المركز الخامس فى بطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى