تركيا تصدر "الإشعاع النووى" إلى ليبيا.. السلطات الليبية تصادر ثمان حاويات تحمل مواد غذائية لطرابلس.. الرقابة الإدارية: السلع التركية تؤدى لإصابة محققة بمرض السرطان.. وصحيفة تنشر وثائق رسمية تبثت صحة الواقعة

أردوغان وميناء طرابلس ووثائق المرصد

كتب : أحمد جمعة

الجمعة، 20 أبريل 2018 07:00 م

تواصل تركيا العبث بالأمن القومى الليبى وعدم الاكتراث بمصلحة الشعب، وذلك بلعب دور سلبى سواء بدعم الجماعات المتطرفة فى البلاد أو تصدير سلع تالفة تضر بصحة المواطن الليبى الذى يعانى من ويلات الصراعات المسلحة بين عدد من الكتائب ولا سيما فى المنطقة الغربية.

عادت تركيا من جديد إلى المشهد الليبى عبر إدخال سلع فاسدة تهدد الأمن المجتمعى للأسرة الليبية، وفى إطار استمرار جهودها بالتعاون مع الجهات المختصة فى المنافذ وخاصة سلطات ميناء طرابلس فى ظل الفوضى الرقابية التي تشهدها معظم المدن الليبية، تمكن مركز الرقابة على الأدوية والأغذية التابع لهيئة الرقابة الإدارية فى طرابلس من إحباط إدخال مواد غذائية مميتة للبلاد خلال عمليات تفتيش تمت على مدار الأشهر والأسابيع الماضية.

ونشرت صحيفة المرصد الليبية مستندات تكشف كيفية وصول ثمان حاويات إلى ميناء طرابلس مشحونة بسلع ذات منشأ تركى ( شاى) محملة بحوالى ربع مليون طن من السلع الغذائية الموردة إلى ليبيا والتى تلوثت باشعاع نووى، وذلك لصالح الصليب الأحمر الدولى كإغاثة للمتضررين فيما ستؤثر المواد الغذائية على صحة المواطنين وتؤدى الأضرار الناجمة عنها إلى تهديد صحة المواطن الليبى.

وأوضحت الصحيفة أنه مع تفتيش وفحص المواد الغذائية التركية وإرسال عينات لفحصها بمختلف جهات الرقابة والتحليل تبين بأن الشحنة ملوثة بإشعاع نووى، وأكدت تقارير الفحص الصادرة عن مركز البحوث النووية فى مدينة تاجوراء الليبية أن تناول المواد أو السلع الغذائية التركية الواردة إلى ليبيا سيؤدى إلى إصابة محققة بمرض السرطان.

ومن جانبها طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى ليبيا مركز البحوث النووية بإتلاف المواد الغذائية والسلع المصادرة، وكان رد مركز البحوث الليبية صادم بتأكيده أن هذا النوع من التلوث الاشعاعى لا يتم اعدامه إلا عن طريق التركيز والحفظ بمخازن خاصة لفترات طويلة حتى تتحلل، وطرحت عدة مقترحات أبرزها إعادة الشحنة إلى الجهة الموردة منها فيما رفض منسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر المثول بعد استدعاء الجمارك والرقابة له لتقديم إيضاحات.

وأكدت الصحيفة أن الشحنة التركية بعد تفتيشها تبين بأن من ضمن البضائع الملوثة إشعاعياً وجود كميات من المعكرونة وزيت طهى وطماطم معجون وملح طعام وأرز وفاصوليا بيضاء وسكر أبيض جميعها ملوثة بالإشعاعات النووية.

وتمكنت الرقابة فى ليبيا بالتعاون مع سلطات ميناء طرابلس فى ليبيا من ضبط بضائع تركية أخرى غير صالحة للاستهلاك البشرى كانت فى طريقها للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبحسب الوثائق، فقد تمكن مركز الرقابة الإدارية فى ليبيا من إحباط إدخال شحنة أرز هندى موردة أيضاً لصالح الصليب الأحمر، وذلك بسبب وجود حشرات ميتة بها مضرة للصحة.

فيما لم توضح اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى ليبيا من تقديم تفسير عن كيفية حصولها على المواد الغذائية الملوثة اشعاعياً ومصدرها والهدف من ادخالها إلى ليبيا لدى مصدريها لاسيما وأنها قادمة من تركيا.

وتتهم السلطات الليبية تركيا بتصدير أسلحة إلى عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة، ووجه البرلمان الليبى اتهاما إلى أنقرة بخصوص إرسالة باخرة محملة بأكثر من 400 صاروخ إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا، وتمكنت السلطات اليونانية من ضبط السفينة بالقرب من سواحلها والتحقيق مع طاقم السفينة الذى اعترف بأن السفينة التى تحمل الصواريخ كانت فى طريقها إلى مدينة مصراتة فى الغرب الليبى.