محمود عزت يزايد من مخبئه على القدس.. وإخوانى سابق: سطو على كفاح فلسطين

كعادة الإخوان فى استغلال القضية الفلسطينية لمصلحتها، زايد محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان – المختفى منذ فض اعتصام رابعة- من مخبئه على القضية الفلسطينية، فى رسالة نشرتها المواقع الإلكترونية الموالية لجبهة شيوخ الجماعة، تحدث فيها عن مسيرات الشعب الفلسطينى، وحرص إعلام الإخوان أن ينهى الرسالة بتوقيع اسم "محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان".

فيما اعتبر طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى أن هذه الرسالة محاولة صريحة من الإخوان للسطو على كفاح الشعب الفلسطينى.

وقال "البشبيشى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" كعادتهم.. تنظيم الإخوان يريد أن يسطو على كفاح الشعب الفلسطينى من أجل الاستقلال و يضع نفسه فى مشهد الحراك الشعبى ومسيرات يوم الجمعة من أجل العودة".

وأضاف: "الإخوان يريدون أن يستغلوا القضية الفلسطينية من أجل غسيل وجههم الإرهابى القبيح لأنهم يدركون المكانة المركزية المقدسة للقضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والإسلامية، فيمارسون التدليس ويوحون للجميع بأنهم من يحركون المقاومة حتى تنسى الشعوب جرائمهم وكوارثهم التى ارتكبوها فى حق هذه الشعوب".

وتابع :"هذه البيانات التقليدية التى تخرج من آن لآخر، خاصة عند أى حراك فلسطينى هى من قبيل السطو على كفاح الفلسطينين ونسبه إلى الإخوان،  أما الحقيقة التى لن ينساها أحد هى مداهنة الاخوان عندما كانوا فى السلطة فى مصر للصهاينة ونحن نتذكر تضمينات قيادات الإخوان للصهاينة وتصريحاتهم بأنهم سيحمون معاهدة كامب ديفيد وأيضاً خطاب مرسى لبيريز الذى وصفه فيه بالصديق الوفى ومخطط الإخوان لتهجير الفلسطينيين لسيناء مقابل بقائهم على رأس السلطة فى مصر ودفاع الأمريكان عنهم والبريطانيين".

وقال البشبيشى، الذى ظل فى جماعة الإخوان قرابة الـ20 عامًا: "هذه هى الحقيقة مهما تجمل الإخوان وحاولوا الانتساب لكفاح الشعب الفلسطينى، فهم أول من قسم المجتمع الفلسطينى وأحدثوا شرخاً كبيراً فى اللحمة الوطنية الفلسطينية عن طريق إنشاء حركة حماس الإخوانية".

وحول حرص جماعة الإخوان على نشر رسائل من فترة لأخرى باسم محمود عزت، قال "البشبيشى": "الإخوان يبعثون برسالة للجميع بتكرار اسم محمود عزت بأن التنظيم مستقر ومتماسك وله قيادة واحدة ولا توجد أى انقسامات داخلية، والجميع حول القائم بأعمال المرشد وهو محمود عزت"، مضيفًا :"أنا أعتقد أن محمود عزت مختفى داخل مصر وتحركاته محدودة للغاية وأنه فى منطقة بعيدة عن الأعين وهذه البيانات تكتب خارج مصر ويضعون اسم عزت عليها".