"30 " سنة رسم على الإكريليك.. حكاية فنانة مصرية عشقت التلوين على الزجاج

وقفت خلف الطاولة المخصصة لحرفتها فى مهرجان التراث العالمى بشارع المعز، وبدأت فى إخراج أعمالها بحرص شديد تشعر وكأنها أطفالها، التى تعتنى بهم بشكل بالغ، فتستخدم الحوامل البلاستيكية ليتراصوا أمام الجمهور فى شكل رائع.. هى "حنان ألفى"، التى اتخذت من عشق الرسم على الزجاج مهنة لها منذ أكثر من 30 عام.

حنان ألفى 

حنان ألفى 

" أنا خريجة فنون جميلة قسم ديكور دفعة 1986 وبشارك فى المعرض انهاردة عن حرفة الرسم على الزجاج والإكريليك"، كلمات بسيطة قالتها حنان بنبرة سوت هادئة لامرأة تطبعت بطباع الفن الذى تقدمه، حيث ترسم بالفرشاة والألوان على الزجاج والإكريليك، وتجد سلواها فى ذلك بأن تشارك فى المعارض التى يقيمها المختصون بالحرف اليدوية فتجد تشجيع كبير من المعجبين بأعمالها.

10 سنوات قضتها حنان فى التنقل والمشاركة فى المعارض المختلفة المختصة بالحرف اليدوية، عارضة أعمالها بالرسم على الزجاج للوحات مبهجة الألوان للمناظر الطبيعية، والأيقونات القبطية للسيدة العذراء مريم، وتعتبر تلك هى أقرب الاعمال قربًا لها لما تحمله من تفاصيل ورسالة سامية تعبر عن كل معانى الخير.

رسومات حنان على الزجاج 

رسومات حنان على الزجاج 

تسترجع حنان ذكريات بدايتها مع الرسم على الزجاج بأول عمل كلفت به للرسم على زجاج" شباك بانو" مكون من 3 قطع كجزء فى سينما روكسى، وهو ما يسعدها كثيرًا أنها شاركت فى  أعمال ديكورات السينما، بالإضافة لتعبيرها عن فرحتها البالغة عندما تطلب للمشاركة فى أعمال ديكورات الأديرة والكنائس.

" أهم حاجة الأمانة، والفرحة مابتساعنيش لما الزباين تقابلنى بعد سنين ويشكروا فى شغلى"، بتعابير وجه سكنتها مزيج من الفرحة والفخر قالت حنان تلك الكلمات عن مبدأها فى تقديم أعمالها، حيث تؤكد أنها لا تسعى لأن تكون أشهر فنانة، ولكن ما تحرص عليه هو أن تحظى اعمالها بإعجاب الزبائن، وتكون أمينة فى اختيار الخامات التى تبقى عمرًا طويلًا.

حنان ألفى 

"الرسمة بتاخد منى 3 أيام على حسب صعوبة تفاصيلها والألوان المستخدمة"، تلك هى الفترة التى تحتاجها حنان للخروج برسمة من لوحاتها ، حيث تبدأ فى تلوين الأرضيات، والانتظار حتى تجف لتفادى تداخل الألوان وامتزاجها ببعض، وتجد فى الساعات الأولى من الصباح أفضل وقت لها لتبدأ فى رسم لوحاتها على الزجاج.

"جاليرى خاص" لعرض أعمالها هو حلم حنان الذى لم يفارقها لسنوات طويلة، لا تحزن لعدم قدرتها على تحقيقه، ولكنها تجد فى قربها من الناس، وتشجيعهم لها على رسوماتها التقدير الأكبر وهو الأثر الذى تراه يبقى عمرًا أطول.