صور.. مريم الأولى على الجمهورية فى "تحدى القراءة العربى": تأهلت بقرأة 5 آلاف صفحة

وزير التربية والتعليم يداعب مريم

كفر الشيخ – محمد سليمان

الأحد، 22 أبريل 2018 11:40 ص

تعددت المواهب بمحافظة كفر الشيخ فى شتى المجالات، وكان منها الطالبة مريم محمد يوسف عبد السلام، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة "تحدى القراءة العربى"، والتى تم اختيارها للسفر لدولة الإمارات العربية لتمثيل مصر فى تصفيات الوطنى العربى والعالم فى تلك المسابقة العالمية.

ولُقبت مريم بـ"بطلة التحدى" وحصلت على درع بطل التحدى، و15 ألف دينار إماراتى، وشهادة تقدير، وكرمها الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، ووفد من دولة الإمارات على رأسه أمين عام مشروع التحدى نجلاء سيف الشامسى.

الطفلة لا تتحدث إلا بلغة عربية فصحى إجادتها لحفظها للقرآن الكريم منذ طفولتها الأولى، خاصة أن والدها أزهرى، شجعها على التحدث بها، فهى لغة كتاب الله.

قالت مريم محمد يوسف ،إنها بالصف الأول الثانوى بمجمع رخا الرسمية للغات ببيلا، وشاركت فى المسابقة قبل عامين وخاضت التصفيات ولكنها لم تحصل على مركز متقدم على مستوى الجمهورية، ولكنها هذا العام شاركت فى المسابقة واجتازت 3 مراحل للتصفيات، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتمثيل بلادها تمثيلاً مشرفاً ،وأن خوضها للتصفيات زادها خبره وأكرمها ربها بالفوز بالمركز الأول، مؤكدة أنها تتمسك بالتحدث بالفصحى، لأنها لغة أهل الجنة، ولغة أهل القرآن.

وأكدت مريم، أن مدرستها كانت طريقها للمشاركة، و للفوز ومعلموها ساعدوها ووالدها سبب تفوقها، والمكتبة ملاذها بالمدرسة، ومطالبة قيادات التعليم الإهتمام بالأنشطة، و لايهتموا بثمار الأحلام ولكن يهتمون بالطلاب الذين يغرسون البذور.

وقالت الحاصلة على المراكز الأول، إن مشروع تحدى القراءة العربى الذى أطلقه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،مشروع رائع، وأثبت أن الكتاب لم يُهجر فى عالمنا العربى، راجيه من الله أن يستمر هذا المشروع فى التألق عاماً بعد عام، ناصحة أقرانها بأن يقرأوا ،فإن عالم القراءة علم رائع ليس له مثيل ومن يحرم منه فهو خاسر، ومن يدخله غانم فائز بإذن الله ،مؤكدة أن منسق مشروع التحدى كان يتلاعب بأعصابهم، وانهمرت دموع الفرحة ولم تشعر بمن حولها حتى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم حياها، وهمس فى أذنها بكلمات، لم تعيهم فلم تركز فيما يدور حولها من فرط فرحتها، وحياها وعانقتها، مؤكدة أن هدفها فى الحياة ترك بصمه فى هذا العالم لتنفع الناس.

وأضافت مريم يوسف، لـ"اليوم السابع"، أنها قرأت خلال رحلتها مع القراءة ما يزيد عن 200 كتاب فى شتى العلوم والمجالات ،وأنها قرأت خلال مراحل التصفيات هذا العام ما يزيد عن 5 آلاف صفحة، سواء فى الأدب العربى والعالمى، والتنمية البشرية، والعديد من الكتب الدينية، مؤكدة أن القراءة أضافت لعمرها اعماراً، وأن عالم القراءة عالم رائع الجمال، والذى يحرم نفسه من دخوله هو الخاسر الأكبر، وكل من يدخله هو فائز غانم بإذن الله.

وأضافت مريم، أن والديها من أهم أسباب نجاحها فوالدها يعمل استشارى جراحة عظام ،ووالدتها طبيبة أسنان، مؤكدة أنها لم تختر أى مهنة من المهن لتعمل بها أو أى مجال تسلكه ولكنها تريد تغير هذا العام للأفضل وتترك بصمه لا تُنسى فى هذه الحياة فى أى مجال من المجالات التى تحبها، وليس من الضرورى أن يمتهن الأبناء مهن الأباء، ومن الممكن يتفوق الإنسان فى مجالين ويكون نافعاً لغيره فيهما.

وأكدت مريم، أن جميع الكتب التى قرأتها كان لها أثر عظيم فى حياتها، وفى كل منها معلومات جديدة ورائعة، فالقراءة زادت من قوة إرادتها وعزيمتها، وشجعتها على تحقيق أهدافها وأحلامها، ومنها الحلم الذى أكرمها الله بأن صار واقعاً وحصلت على لقب بطل التحدى، مؤكدة أن مدرستها شجعتها على المشاركة فى المسابقة، ولجميع معلميها أثر ولو بسيط فى مسيرتها ،وخاصة" أمانى فراج " مشرفتها التى تابعتها فى جميع مراحل المسابقة، وأعطتها الفرصة لقراءة ما تريد فى مكتبة المدرسة والتى هى مكانها المفضل.

وقالت مريم، من بين الكتب التى تعتز بها "راوية غربة الياسمين للدكتورة خوله حمدى، والتى صادف أن ناقشها فيها المحكمون فى جميع مراحل التصفيات، وتناولت الراوية عن الاندماج فى مجتمع غريب، وتناولت 3 شخصيات واندماجها فى الغربة، كما قرأت للدكتور مصطفى محمود عدة كتب منها القرآن كائن حى، وأحببت كتابات الشيخ محمد الغزالى، وخاصة كتاب "جدد حياتك" ،وكتابات الدكتور أحمد خيرى العُمرى، مؤكدة أنها تحب الأدب العربى والعالمي.

وأكدت مريم، أنها غرست بذور هذا الحلم قبل عامين فى الدورة الأولى، وجنت ثماره اليوم بفضل الله ،وواجهتها الكثير من الصعوبات خاصة فى تنظيم الوقت بين القراءة والدراسة، وكان لوالديها وخاصة والدتها دور كبير فى تشجيعها على تخطى المرحلة واستكمال مسيرتها لتحقيق حلمها.