الحقه قبل فوات الأوان..ترقيع القلب باستخدام الغشاء التامورى عند الطلق النارى

أكد البروفوسير محب رشيد أستاذ جراحة القلب والصدر، رئيس الجمعية الدولية لإصابات القلب والصدر بالسويد، أنه يمكن التعامل مع الحوادث الجسيمة التى ينتج عنها إصابات حادة بالرئة، والقصبة الهوائية، وخاصة عن طريق تركيب الأنبوبة الصدرية، والتى ينصح بعدم استخدام الأنبوبة ذات الدعامة المعدنية، والتى قد تؤدى لزيادة تدهور الحالة وليس تحسنها حيث أنها قد تصيب أنسجة الرئة وتؤدى إلى تمزقها.

رتق القلب

وقال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، تعتبر الأنبوبة الصدرية أحد الإسعافات السريعة لحالات انكماش الرئة نتيجة التجمع الهوائى المفاجئ الذى ينتج عن الاصابة ،مضيفا أن حالات تمزق القلب الناتج عن الحوادث مثل ضربات الطعن بالسكين، أو الرصاص، أو إصابات القذائف النارية ،أو الإصابات المصاحبة لتفجير الألغام، والتى قد تؤدى لإصابة عضلة القلب بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة فإن هذه الحالات تتطلب التدخل السريع، وعدم التردد أو التأخر فى اتخاذ القرار،حيث يعتبر عنصر الوقت عامل مهم للغاية للتعامل مع هذه الحالات، حيث أن التدخل عادة يتم من خلال الاستكشاف الجراحى السريع، مع سرعة التعامل لحالات القطع، أوالنزف بعضلة القلب.

ترقيع القلب من الغشاء التامورى

وأشار إلى أن الشخص الذي يتعرض لطلق نارى يمكن استخراج طلقة الرصاص من القلب، ورتق الجزء المصاب من القلب، ويمكن ترقيع القلب باستخدام جزء من الغشاء التامورى لعضلة القلب ،لاستخدامها كرقعة لسد الجزء المصاب من القلب، موضحا أن عامل الوقت يعتبر له أهمية كبيرة لإنقاذ المريض خلال الدقائق الأولى من الاصابة ،حيث أنه  يجب دخول المريض إلى غرفة العمليات فورا ،حيث أن المشكلة فى عنصر الوقت ، مشيرا إلى أنه أحيانا يحدث تجلط فى دم المريض المصاب خارج الوعاء الدموى يعطيه فرصه من الوقت لإنقاذه.