شكسبير "مبدع أم سارق؟ تلك هى المعضلة".. العقاد يحاول الإجابة

شكسبير
شكسبير
كتب محمد عبد الرحمن

"أكون أو لا أكون تلك هى المسألة"، عبارة شهيرة تُردد على الألسنة حتى الآن من كل ألوان الثقافات المختلفة حول العالم لأن قائلها "هاملت" بطل وليم شكسبير الذى يبحث عن سر وجوده فى الحياة وقت الصراع ما بين نقيضين من خلال أحداث المسرحية المهمة (هاملت.. أمير الدنمارك).

ومع ذكر "شكسبير" وأعماله الخالدة، والتى تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 402، حيث رحل فى 23 أبريل من عام 1616، دائمًا تشير بعض أصابع الاتهام إلى سرقته لأعمال الآخرين واقتباسه أعمال عدد كبير من مبدعى الأدب العالمى فى عصره، فأين هى الحقيقة، وهل كان "وليم" مبدعًا أم أنه بالفعل سارق لأعماله الأدبية.

الأديب الكبير عباس محمود العقاد حاول الإجابة، على تلك الأسئلة من خلال كتابه "التعريف بشكسبير" (ص 103)، موضحًا الأراء التى ترجح بأن رواية "هاملت" مستمدة من رواية ضائعة كتبها توماس كيد، وأخذ حوادثتها من كتاب فرسى بقلم فرانسوا بلفورست، نقل فيه قصة هاملت من كتاب تاريخ الدانيين الذى ألفه مؤرخ دنماركى يدعى سكسو جرمتيكس، الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى، ووردت قصة هاملت فى الكتابيين الثالث والرابع، وقد عرفت قبل شكسبير رواية بهذا الاسم مثلت فى عام 1594 تنسب إلى توماس كيد ولم يبق منها إلا الشذرات التى وردت فى كتاب بلفورست.

وترجع آراء أخرى إلى رواية الملك لير، أخذت من مصادر متعددة بين تاريخية وقصصية وملاحم شعرية، ومنها مسرحية لمؤلف مجهول عنوانها الملك لير وبناته الثلاث، كتبت عام 1594، ولم تنشر قبل عام 1605، ومنها تاريخ هولنشد، وقصائد ملكة الجن للشاعر سبنسر، وملحمة وارنر المنظومة فى وقائع التاريخ بالجزر البريطانية.

وبحسب العقاد أيضًا، أن هولنشد أيضًا  قد عول فى اقتباس قصة ماكبث منه، ولا يبعد أنه أخذها من المصدر اللاتينى الذى اعتمده هولنشد، وهو تاريخ اسكتلندا تأليف هيكتور بويس العالم الاسكتلندى التى تولى تدريس التاريخ بجامعة باريس.

أول من سجل ضد شكبير كانت كلمة كتبها إدوارد رافتكسروفت، فى مقدمة رواية تيتوس أندرونيكس وهو اسم رواية تنسب إلى شكسبير، فقال: "إنه ليبدو لى أن اختلاس أعمال الموتى سرقة أكبر إثم من سرقة أموالهم، ولا أود أن أرمى بجريمة من هذا القبيل، فلا مناص لى من أن أنبئ القارئ بأن هناك رواية فى مجموعة مستمر شكسبير باسم تيتوس أندرونيكس نقلت عنها جزءًا من روايتى وقد أنبانى بعض المطلعين على تاريخ المسرح انها له ولكنها وضعت بقلم مؤلف آخر لتمثيلها، ولم يزد عليها شكسبير إلا بعض التنقيحات فى تصوير الشخصيات الهامة، وأرانى جانحا إلى قبول هذا الخبر، لأن الرواية أقل أعماله صحة وهضما، وكأنه كوم من النفاية وليست بنية منظمة".

العقاد، فى نهاية حديثه عن تلك الأراء، أكد بإن الحديث عن قيام شكسبير بسرقة أعماله ليست موضع شك جديد، بل أنها منذ عصره، وارجع ذلك ربما إلى خطاء من جانب جمعى اعماله، أو من شكسبير نفسه، والذى كانت تعرض عليه بعض الأعمال يقوم بتنقيحها وتهيئتها للعرض من جديد، مشددا إلى أنه تم إزالة هذه النصوص المشكوك فيها، فيبقى معجزة شكسبير فى هيكل العمل ذاته وهو ما يعده عباقرى من ضمن عباقرة الأدب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زيزو يسجل أول أهدافه مع الأهلي فى شباك فاركو بالدقيقة 21

محمد شريف يتقدم للأهلي أمام فاركو فى الدقيقة 10

مودرن سبورت يبدأ غدا الاستعدادات لمواجهة الزمالك فى الدورى

محمد صلاح يتصدر تشكيل ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

حمدي فتحي يشارك في تعادل الوكرة مع العربي 2-2 بالدوري القطري


كريم الطيب وفرحات يقودان هجوم فاركو أمام الأهلي

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة

أبزر توقعات الموسم الجديد في الدوري الإسباني

الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية خطوة غير قانونية


تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

فاركو عن مواجهة الأهلى: "مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"

خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: حر الصيف يذكرنا بعذاب النار

انكسار الموجة شديدة الحرارة غدا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36 درجة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى