إينى الإيطالية: ملتزمون بالتنقيب عن الغاز فى قبرص رغم اعتراض تركيا

أعلنت شركة النفط الإيطالية العملاقة إينى الأربعاء أنها ملتزمة التنقيب عن الغاز الطبيعى فى المياه قبالة قبرص رغم جهود تركيا لوقف تلك العمليات.

وصرح كلوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لشركة إينى للصحفيين عقب اجتماع مع الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسياديس "حتى الأن استثمرنا نحو 700 مليون يورو (850 مليون دولار) فى قبرص وذلك يعنى أننا ملتزمون بشكل كبير تجاه هذا البلد".

وأضاف أن الشركة ملتزمة التنقيب عن النفط فى جميع الحقول قبالة قبرص التى لدى الشركة تراخيص بشأنها.

وكانت سفن حربية تركية قد منعت سفينة تابعة لشركة إينى فى فبراير الماضى من القيام بأعمال تنقيب قبالة شواطىء قبرص، ما أجبرها على الانسحاب من المنطقة.

وردا على سؤال حول الخطوات التالية، قال ديسكالزى إن "بلوك 3 موجود، ولن يتحرك، ولا توجد أى مشكلة".

وحول إمكانية أن توقف تركيا عمل الشركة مرة أخرى، قال "علينا أن نحاول مرارا حتى ننجح .. لا أريد أن اترك اموالى ال700 مليون دولار".

وقال وزير الخارجية القبرصى جورج لاكوتريبيس إن إينى "أحد أهم شركائنا فى المنطقة الاقتصادية الحصرية فى قبرص بالنظر إلى عدد التراخيص التى لديها".

وأضاف أنه يتم حاليا مناقشة مسألة عملية التنقيب التالية قبالة قبرص.

وتركيا فى نزاع مع جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا بسبب ادعاءات الطرفين بالحق فى موارد الطاقة أمام سواحل الجزيرة المنقسمة.

وحذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الشركات العالمية من التنقيب عن الغاز فى المياه القبرصية، وقال فى خطاب عبر التلفزيون "لا تظنوا أننا غير منتبهين للمحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعى قبالة قبرص".

وقبرص العضو فى الاتحاد الأوروبى مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالى من الجزيرة عام 1974، وهى تبسط سلطتها على ثلثى الجزيرة جنوبا، وتحتل تركيا الجزء الشمالى منها.

وتدافع أنقرة بشدة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين الى أن الطرفين سيستفيدان. وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة فى الجزيرة تعود إلى الدولة وإن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب القبرصى التركى حين تتم اعادة توحيد الجزيرة.

ويتوقع ان تبدأ "اكسون موبيل" الأمريكية عمليات الاستكشاف قبالة قبرص فى النصف الثانى من هذا العام.