الأركان الروسية: دمرنا 70 صاروخا من أصل 100 خلال الهجوم الثلاثى على سوريا

صرح رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية الفريق أول سيرجى رودسكوى بأن القوات الروسية الجوية دمرت نحو 70 صاروخا من أصل أكثر من 100 صاروخ غربى أطلقت على سوريا أثناء الهجوم الثلاثي.

وفند رودسكوى - فى تصريحات صحفية، نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء، تصريحات مسئولين أمريكيين بخصوص نتائج القصف الذى تم بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، على مواقع للحكومة السورية ليلة 14 أبريل الماضى، والتى تتحدث عن إصابة كل الصواريخ وعددها 105 لأهدافها.

وأوضح المسؤول العسكرى الروسى أن حجم الأضرار التى لحقت بمركز البحوث العلمية ومحيطه فى حى /برزة/ بالعاصمة دمشق جراء القصف يؤكد أنه لم يصب بأكثر من 13 صاروخا، خلافا لإعلان الأمريكان عن 76 إصابة، مضيفا أن منظومات الدفاع الجوى السوفيتية الصنع من طراز "إس-125" و"أو أس إيه" و"كوادرات" المنشورة فى ضواحى العاصمة دمشق دمرت 46 صاروخا مجنحا.

وأضاف المسؤول أن عددا من الصواريخ الغربية، بما فيها (توموهوك) الأمريكية، عجزت عن إصابة أهدافها نتيجة لخلل فني، ما عرض للخطر مرافق مدنية ومدنيين، وتم نقل اثنين من تلك الصواريخ إلى موسكو لكى يدرسها الخبراء بهدف زيادة فعالية أنظمة الدفاع الجوى الروسية.

وبشأن المستودعات فوق الأرض وتحت الأرض العائدة للجيش السورى فى ريف حمص، قال رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية الفريق أول سيرجى رودسكوى "إن صور الأقمار الصناعية تؤكد إصابتها بتسعة صواريخ فقط، بينما يتحدث الأمريكان عن 29 صاروخا، فى حين دمرت قوات الدفاع الجوى 20 صاروخا"، موضحا أن أكبر ضرر فى هذه المستودعات لحق بمرافق مدنية تابعة للقوات السورية لا علاقة لها بالأنشطة العسكرية.

وفند رودسكوى تصريحات المسؤولين الغربيين القائلة أن المواقع المستهدفة استخدمت لتصنيع وتخزن الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أن المستودعات فى حمص لم تستخدم لهذه الأغراض، بينما لم تجر دراسات متعلقة بتصنيع وسائل الحماية الكيميائية فى مركز البحوث العلمية فى برزة منذ عام 2013، مضيفا أنه فى عام 2017 أكد مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد زيارتهم إلى هذا الموقع، عدم ممارسة أى أنشطة تتعلق بتصنيع الأسلحة الكيميائية فيه.

ولفت إلى أن المواقع المستهدفة قام بزيارتها بعد الهجوم مباشرة العديد من الناس دون وسائل حماية، ولم يصب أى منهم بالمواد السامة، مضيفا أن العينات التى جمعها الخبراء الروس فى تلك المواقع تدحض أيضا التصريحات الغربية عن وجود أسلحة كيميائية فيها.

وأعرب رودسكوى عن استغراب موسكو من منطق الدول الثلاث (أمريكا وفرنسا وبريطانيا) فى اختيار أهداف هجومها، موضحا أنه لو كانت ترسانة كيميائية موجودة بالفعل فى تلك المواقع، لأسفرت العملية عن تلوث واسع فى المنطقة، ولكلفت أرواح آلاف المواطنين فى دمشق.

وأوضح رودسكوى أن الصواريخ الغربية لم تدخل المناطق التى تحميها قوات الدفاع الجوى الروسية، مشددا على جاهزية القوات الروسية فى سوريا للتصدى لأى تهديد من الجو.