سفير روسيا لدى إسرائيل: هجمات تل أبيب بسوريا ليست وراء مقترح تزويد دمشق بنظام صاروخى متطور

 قلل ألكسندر شين سفير روسيا لدى إسرائيل اليوم الأربعاء من شأن التوترات القائمة بين البلدين بسبب الهجمات التى تنفذها إسرائيل ضد سوريا قائلا إنها ليست السبب وراء مقترح بأن تزود موسكو دمشق بنظام دفاع صاروخى متطور.

ومنذ تدخل روسيا عام 2015 فى سوريا لم تلتفت بشكل عام إلى الضربات الجوية الإسرائيلية هناك ضد ما يشتبه بأنه نقل للأسلحة وانتشار لحلفاء الأسد من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

لكن روسيا سارعت باتهام إسرائيل بتنفيذ هجوم فى التاسع من أبريل أسفر عن مقتل سبعة جنود إيرانيين تزامن مع مواجهة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدمشق وموسكو بعد هجوم مزعوم بالغاز على منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستحد من حرية إسرائيل فى القيام بعمليات داخل سوريا بدا شين حذرا.

وقال لموقع واى نت الإسرائيلى "قطعا من مصلحتنا ألا يحدث ذلك فهذا يزيد الوضع سوءا فى سوريا" لكنه أضاف "بالتأكيد نتفهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لاتخاذ قرار تنفيذ عمليات من هذا النوع لكننا نفضل قطعا زوال تلك الأسباب".

ويقول الإسرائيليون إن ضرباتهم الجوية تهدف لمنع القوات الإيرانية من التحصن فى سوريا والارتباط مع حزب الله فى البنان بهدف تشكيل جبهة واسعة ضدهم.

وتقول روسيا إنها ربما تمنح سوريا نظام دفاع صاروخى من طراز (إس-300) من شأنه كبح جماح سلاح الجو الإسرائيلى، وحذرت إسرائيل من مغبة إبرام اتفاق بهذا الصدد.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان لواى نت أمس الثلاثاء "إذا أطلق أى شخص النار باتجاه طائراتنا سندمرهم".

وقال شين إن فكرة تسليم (إس-300)، التى لم تتخذ روسيا قرارا بشأنها بعد، جاءت نتيجة للضربات الجوية العقابية التى شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا فى 14 أبريل نيسان.

وقال "أؤكد أن المسألة أثيرت فى سياق العدوان الغربى ضد سوريا وأن لا علاقة لها بإسرائيل".

كما قلل السفير من شأن خطورة حدوث مواجهة بين روسيا وإسرائيل بسبب سوريا.

وقال ردا على تهديد ليبرمان "لا يمكننى أن أتخيل مثل هذا السيناريو" مضيفا "ننسق ثنائيا ونحدث المعلومات بشأن سوريا ... حتى الآن لم تقع أى حوادث أو حتى إشارات بشأن تلك الحوادث وآمل ألا يحدث ذلك".