32 عامًا على الكارثة.. أحزان تشرنوبل لا تنهى

مفاعل تشرنوبل
مفاعل تشرنوبل
كتب أحمد إبراهيم الشريف
وقع حادث تشرنوبل فى أبريل 1986، عندما انفجر أحد المفاعلات الأربعة لمدينة تشرنوبيل، التى كانت آنذاك تابعة للاتحاد السوفيتى، وأدى الانفجار مباشرة إلى مقتل 36 شخصًا وأزيد من 2000 مصاب، بينهم رجال إطفاء بعد تعرضهم للإشعاع، وتسبب الحادث، لاحقًا، فى مقتل العشرات، بينما لا يزال عدد الضحايا غير دقيق، إذ يقدر البعض القتلى بالآلاف، كما تم إجلاء السكان من مدينتين و74 قرية.
 
 
وعقب الانفجار أعلنت السلطات فى أوكرانيا أن منطقة تشرنوبل "منطقة منكوبة" والتى تشمل مدينة بربيات التى أنشأت عام 1970 لإقامة العاملين فى المفاعل وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل، وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه والذى أدى إلى وفاة عدد كبير فى السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع وخاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية، إلا أنه فى الأعوام الأخيرة لوحظ تشقق فى الغلاف الخرسانى لذلك هناك دراسات لعمل غلاف جديد أكثر سماكة وأفضل عزلاً.
 
ومن الكتب الشهيرة التى تناولت هذا الأمر كتاب صلاة تشرنوبل للكاتبة البيلا روسية الحاصلة على جائزة نوبل سيفتلانا أليكسيفيتش، والذى قان بترجمة الكتاب إلى العربية للكتاب أحمد صلاح الدين.
 
 
فى الكتاب تنقل سيفتلانا بوح كثير من الأشخاص الذين كانوا شهودًا على الحدث المهول، ومن ساهموا فى الحد من آثاره المفجعة، فوقعوا ضحايا التلوث الإشعاعى، تستهل بزوجة رجل إطفاء فقد حياته فى التفجير، تقول إنها لا تدرى عما تتحدث، عن الموت أم عن الحب.
 
تحكى قصة حبها لزوجها وقرارها ملازمته فى المستشفى فى أيامه الأخيرة رغم تحذيرات الأطباء لها، وكيف أن كل مصاب بالإشعاعات يتحول إلى قنبلة بشرية متنقلة يعدى من حوله ويؤثر عليهم بطريقة مدمرة بدوره، وتأثير الحادث عليها وتشتتها بين عالم الحلم والواقع وفقدانها ابنتها بعد ولادتها ثم بقائها رهن صورة زوجها الراحل وذكراه الباقية.
 
 
تكتب سفيتلانا عما تسميه بالتاريخ المُغْفل، تقول إنها شاهدة على تشرنوبل، التى تصفها بكارثة الزمن، وتسأل نفسها عن ماذا تشهد، على الماضى أم المستقبل؟ تقول إنها تنظر إلى تشرنوبل كبداية للتاريخ الجديد، وتعتقد أنه ليس معرفة فحسب، بل مقدمة المعرفة، لأن الإنسان دخل فى جدال مع التصورات القديمة عن نفسه وعن العالم. وتلفت إلى أنها تكتب وتجمع الأحاسيس اليومية والأفكار والكلمات، وتحاول الارتقاء لتكون روحا.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 12 شخصا فى سقوط أسانسير بمستشفى الجامعة بشبين الكوم

موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

شبكة عالمية: محمد صلاح وهالاند من أفضل مهاجمي العالم رغم عُقدة النهائيات

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

الطقس غدا.. حار نهارا معتدل ليلا واضطراب بالملاحة والعظمى بالقاهرة 31


إنتر ميامى يوقف مفاوضات تجديد عقد ميسى

تريزيجيه يطمح لوداع بلون الذهب مع الريان القطرى قبل انضمامه للأهلى

الاتحاد الأوروبى يوافق على رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

الزمالك يكثف المفاوضات لضم صفقات جديدة بعد حل أزمة القيد

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد


موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

محمد صلاح يتصدر المرشحين لتشكيل الموسم في الدوري الإنجليزي

الأهلى يحسم مع ريفيرو موقف على معلول من المشاركة فى كأس العالم للأندية

نهى صالح تحتفل بزفافها وتكشف عن صورها بالفستان الأبيض

الأهلي يترقب وصول عروض خليجية لبيع أليو ديانج في الصيف

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

بريطانيا تحذر مواطنيها: استحموا أسرع قبل فرض قيود لاستخدام المياه وحظر الخراطيم

موسم كارثي يطارد إنتر ميامى قبل مواجهة الأهلي فى كأس العالم للأندية

ذكرى رحيله.. كيف عاش سمير صبرى حياته بين الفن والرياضة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى