صور .. الإسماعيلية تخطط لتصدر مناطق الجذب السياحى فى مصر

اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية

الإسماعيلية – جمال حراجى

الجمعة، 27 أبريل 2018 08:50 ص

محافظة الإسماعيلية ارتبطت بحفر قناة السويس فى المدة من مارس 1862، وحتى افتتاح القناة للملاحة العالمية فى 17 نوفمبر 1869، ويصل عمر المحافظة حسب هذا التاريخ إلى 156 عاما، ولكن هناك دراسات تاريخية تؤكد أن الإسماعيلية كانت موجودة منذ عصر الأسرات والقدماء المصريين، وكانت تمثل البوابة الشرقية لمصر، والمدخل الأهم من جهة الشرق.

وعن التاريخ الحديث فقد أسسها الخديوي إسماعيل لتكون مقرا لضيوفة من كافة أنحاء العالم، وشيد أول استراحة له فى عام 1880 " قصر الخديوى إسماعيل" والذى تم هدمه فيما بعد ومقره مشتل هيئة قناة السويس حاليا.

وأصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا بتحويل الإسماعيلية إلى محافظة عام 1960 على مساحة 5067 كيلومتر مربع فى منتصف قناة السويس، ويقع 52% من مساحتها غرب قناة السويس فى قارة أفريقيا، و48 % من المساحة المتبقية شرق قناة السويس فى قارة آسيا، وتبعد عن القاهرة 110 كيلومتر وتبعد عن موانئ البحر الأحمر فى السويس 80 كيلومتر وعن موانئ البحر الأبيض المتوسط فى بورسعيد 85 كيلومتر، ويربطها كوبرى السلام وكوبرى الفردان للسكة الحديد على قناة السويس بالطريق المؤدى إلى الدول العربية عن طريق ميناء نويبع والطريق إلأى أوربا عبر سواحل العريش، وتتضمن 7 مراكز و8 مدن و3 أحياء و25 قرية و1010 ونجع وعزبة، وعدد سكانها يزيد عن مليون و300 ألف نسمة حاليا

اشتهرت الإسماعيلية خلال السنوات الماضية بإستضافتها لأهم مهرجانيين فنيين هما مهرجان السينما التسجيلية لـ 20 دورة حتى الآن ومهرجان الفنون الشعبية 18 دورة ، بالإضافة إلى وجود أهم متحف للآثار فى منطقة الشرق الأوسط ويحتوى على العديد من القطع الأثرية الفرعونية والحديثة، وبها أيضا بعض المناطق الأثرية مثل تل المسخوطة فى قرية المحسمة التابعة لمدينة القصاصين وهى منطقة أثرية فرعونية، علاوة على قناة السويس وما يحيط بها من فنادق وشواطئ سياحية

وبرغم كل هذا ظلت الإسماعيلية محافظة تعتمد على سياحة اليوم الواحد ، وخاصة فى المناسبات مثل أعياد الربيع وبعض المناسبات الأخرى، وبدأت أولى خطواتها فى التحول إلى السياحة الدائمة

يقول اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية ،إن المحافظة بالفعل بدأت تخطو خطوات مهمة تجاة السياحة المنتظمة من خلال استغلال المواقع الفريدة التى تتمتع بها الإسماعيلية ومشروعات مستقبلية سوف تساهم فى استعادة مكانة المحافظة سياحيا، حيث نستضيف أهم المهرجانات الفنية وهما مهرجان الفنون الشعبية، ويشارك فية كل عام عدد كبير من الدول تصل إلى 40 دولة بوفود عربية وأجنبية تقضى ما يقرب من أسبوع على أرض الإسماعيلية، ومهرجان السينما التسجيلية أيضا يشارك فية عدد كبير من الدول ومنهم 38 دولة هذا العالم، ومن هنا كان دور المحافظة والأجهزة التنفيذية المهتمة بالسياحة، بتسويق المحافظة سياحيا من خلال تنظيم رحلات ترفيهية لزيارة المعالم التاريخية وقناة السويس الجديدة ومتحف الآثار وغيرها، وبالتأكيد هذا الأمر سوف يعود على المحافظة خلال الفترة القادمة، وعلى مصر بشكل عام فى هيئة زيادة فى عدد الوفود السياحية

وأشار محافظ الإسماعيلية إلى أن هناك إقبال على مصايف المحافظة وخاصة من المحافظات المجاورة فى فترة الصيف، حيث وصلت نسبة الحجوزات خلال فترة شم النسيم فى جميع الشواطئ إلى 100% ، ولذلك كانت هناك تشديدات على المسئولين عن الشواطئ والمزارات السياحية بتقديم خدمات جيدة للمواطنين، وتوفير كافة الإحتياجات بأسعار مناسبة، وتأمين هذة الشواطئ، وتوفير المواصلات المناسبة، لجذب عدد كبير من الزوار للبقاء أطول فترة ممكنة داخل المحافظة، لتجاوز فكرة سياحة اليوم الواحد والرحلات التى تأتى صباحا ثم ترحل فى نهاية اليوم.

وأضاف محافظ الإسماعيلية، أن هناك عدة دراسات لإنشاء مشروعات سياحية، ومنتجعات ومنها منطقة جبل مريم غرب الإسماعيلية على مساحة 100 فدان، وهو موقع متميز على بحيرة التمساح، ومشروع آخر بالقرب من المنطقة الصناعية بأبوخليفة على مساحة 242 فدان أمام تفريعة البلاح، بالإضافة إلى منتجع توليب الفرسان، الذى تم إنشائه على القناه وهو يعمل بشكل متميز حاليا.

وتابع محافظ الإسماعيلية: لا بد أن تكون هناك خطة للتسويق السياحى للمحافظة تشارك فيها، جميع الأجهزة التنفيذية والجمعيات والمجتمع المدنى والأحزاب الموجودة بالمحافظة، لاستغلال الإمكانيات السياحية الموجودة بالمحافظة، أيضا التسويق الخارجي،وهناك جزء منه تم بالفعل من خلال المهرجانات، يتبقى الشركات السياحية سواء التى تعمل داخل الجمهورية أو خارجها، هناك فرص متميزة للرحلات السياحية لمحافظة الإسماعيلية.