محمود عبدالعزيز يكتب : رضوى.. حينما تبتسم بعد معاناة

محمود عبدالعزيز
محمود عبدالعزيز

شخصية متمردة، صعبة المنال، فريدة من نوعها، رغم الذين يتهافتون كلما سنحت الفرصة لهم، لكنها لم تكن مستساغة لأى ناعق باسم الحب، حافظت على نفسها من الذئاب الجدد، وفى لحظة سكون داهمها الحب، ففتحت له عالمها.

غزا قلبها بغتة، ذلك الاساس الذى يضرم النار فى الجسد، فيغير الشخص من حال إلى حال، يرى المشاكل أتفه مما يُثقل همها الواقع، جدّد ثقتها بنفسها، نظرتها لحياتها انقلبت رأسا على عقب، ابتسامتها ارتسمت على شفتها، تحولت حياتها إلى أكثر اشراقا وأملا، إنه بغباوته.. الحب.

مرّت شهور عقبتها بضع شهور، حتى انتهى الأمر برمته، وعادت رضوى إلى نقطة الصفر، بل إلى ما قبل ذلك بكثير. حيث فى رسالته الأخيرة عبر البريد الإلكتروني، وضح لها السبب الذى جعله يُنهى علاقته بها، ورغم عدم اقتناعها بفحوى حديثه الأجوف، الذى كان بمثابة هروب من معركة لم تبدأ بعد، إلا أنها زادت الأمر سوءا، وتزوجت أول طارق يدق بابها.

لم يمر طويلا، حتى بدأت تندم على اختياراتها، الصورة مشوشة، تندب حظها الأعمى، الذى جعلها توافق عليه فى لحظة غضب، فكان اختيارها لهذا الزوج هو هروب من حزن يملئ واقعها أو ربما كان كيدا لشخص تعبها كثيرا.

عصفت المشاكل بها عصفا، باتت على أعتاب خطوات من الانفصال، مرحلة جديدة تضاف إلى قلبها الموجوع، والذى ينزف ألما، ومنذ ذلك الحين، صارت كلمة رجل، تمثل عبئا ثقيلاً على قلبها، كانت تسأل نفسها قائلة: "ألهذه الوقاحة يستطيع المرء أن يرتدى ثوب الحب". فلو كان باستطاعتها لقتلت جميع الذكور دفعة واحدة، وما أبقت على ظهر هذا الكوكب، سوى بعض الحيوانات الأليفة التى تُحبها.

وعلى غرار المفاجآت، اكتشفت أنها مصابة بالسرطان، لم تضجر حينها، فقد طاب جسدها من الوجع، ورغم الألم الذى اكتنف قلبها، زادها الأمر اصرارا على الانفصال، لكنه أبى، وتحمل عصبيتها وصياحها الدائم فى وجهه، فما الذى كان يجبره على ذلك، ما الذى يجعله يصبر على ما ليس له؟!

لكن للأقدار أشياء لا نعرفها، كان يحملها كل يوم إلى المستشفي، ينتظر بالساعات حتى اتمام الجرعة الكيماوى كاملة، ثم يعود بها، ينظف البيت، ويعد لها الطعام، تحمل مزاجياتها المتقلبة، حتى بدأ يلومه البعض، اهله أصدقائه، لكن قلبه قد مال، وحينما يميل قلب الرجل، لا توقفه قوة على الأرض.

داهمها حب جديد، حب لا يعرف الخيال الممزق ، والبدايات المبنية على الزيف والخداع، أحبته رضوى كما لو أنها لم تحب فى حياتها قط، ابتسامتها له كانت كفيلة بأن تسعد يومه .

أمام المرآة وقفت رضوى تُمشط ضفائرها الطويلة السوداء، ووجهها الجميل يزداد تألقًا، خرجت ضحكتها إلى النور، تبدل حالها بين عشية وضحاها، فذلك الوجه المُضيء حرام ألّا يرى النور، ويختبأ خلف ظلمات الوحدة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

رضا سليم يُفضل العروض المغربية عن المحلية للرحيل عن الأهلي

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

تايلاند تقدم عرضا تجاريا جديدا لواشنطن لتجنب رسوم جمركية تصل إلى 36%

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد


وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

تغير المناخ يهدد أفريقيا.. تقلبات الطقس المتطرفة تهدد المجتمعات المحلية.. توقع بارتفاع الحرارة بمعدل 4 درجات بحلول 2050.. ارتفاع مستوى البحر 20 سم منذ عام 1900.. والظواهر الجوية الشديدة زادت 3 أضعاف في 35 عاما

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى


زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

ياسين مرعى صفقة الأهلى الثامنة فى الميركاتو الصيفى

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

مانشستر سيتي يواجه باليرمو وديا احتفالا بذكرى تأسيس النادي الإيطالي

محمد شكرى يظهر فى مران سيراميكا قبل انتقاله للأهلى.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى