إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب.. المستشارة الألمانية تدعم البيت الأبيض فى تقويض صواريخ طهران.. والنووى وكبح نفوذ الملالى فى المنطقة يتصدر طاولة مباحثات بومبيو فى السعودية

إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب
إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

يبدأ وزير الخارجية الأمريكى الجديد، مايك بومبيو، جولته الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط اليوم السبت بعد تصويت مجلس الشيوخ عليه، وسوف تكون المملكة العربية السعودية وجهة بومبيو الأولى، ثم إسرائيل والأردن، وتستغرق 3 أيام، ليعرض خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووى الإيرانى، وذلك فى إطار اطلاق ترامب استراتيجية التعاون مع الحلفاء والشركاء الأساسيين لواشنطن فى المنطقة، والعمل معا لتقويض نفوذ إيران.

 

ويجرى بومبيو اليوم، السبت فى الرياض محادثات مع نظيره عادل الجبير قبل أن يلتقى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مائدة عشاء، وتأتى هذه الجولة قبل قرار ترامب النهائى بشأن الاتفاق النووى، ويشدد بومبيو على أن ترمب لم يحسم قراره بعد، غير أنه من المرجح أن يقرر انسحاب بلاده من الاتفاق فى الشهر المقبل، ممهدا إلى إعادة فرض عقوبات على برنامج طهران النووى.

 

ومن المقرر أن يحتل ملف "الإتفاق النووى" مع إيران الصدارة على طاولة المباحثات بومبيو مع مسئولى المملكة العربية السعودية، التى تشارك الولايات المتحدة نفس المخاوف حول النفوذ الإيرانى فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وترى فى سلوك طهران وبرنامجها الصاروخى والنووى تهديدا مباشرا لها ولمنطقة الشرق الأوسط برمتها.

 

 

 

وفى السياق نفسه ، وقبل أسبوعين من قرار الولايات المتحدة النهائى حول الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى الأوروبية، خسرت إيران الرهان على شركائها الأوروبيين الموقعين على الاتفاق، بعد أن أفرزت زياراتهم إلى واشنطن ولقاءاتهم بالرئيس الأمريكى، اصطفافا أمريكيا أوروبيا وتوحيد وجهات النظر حول تقويض نفوذ طهران فى المنطقة وعدم كفاية الاتفاقية المبرمة فى 2015 فى لكبح طموحاتها النووية.

 

وتلقت طهران صدمة كبرى الأيام الماضية فالدوائر السياسية كانت تعوّل على الأطراف الأوروبية فى إقناع الرئيس الأمريكى بالاحتفاظ بالاتفاق النووى، وما حدث كان عكس ذلك، فقد تمكن ساكن البيت الأبيض من اجتذابهم إلى صفه فى صراعه مع إيران، وكانت الصدمة للمسئولين الإيرانيين الأولى فى الطرف الفرنسى الذى طرح حلولا للأزمة عبر اتفاقا جديدا يعالج فيه مخاوفهم بشأن إيران بخلاف برنامجها النووى، ويفرض قيودا على برنامج طهران الصاروخى ويحد من نفوذها الإقليمى ويكون برنامج شامل ودائم يقيد تطوير طهران للبرنامج النووى مدى الحياة أى لا يقتصر على مدة زمنية معنية.

 

 

 

وحدد ماكرون الأسبوع الماضى البنود الأربع التى سيعمل هو والفريق الأوروبى على إدراجها على بنود الاتفاق، خلال خطابه فى الكونجرس الأمريكى الأسبوع الماضى، قائلا "قررنا أن نعمل على اتفاق أكثر شمولا ويتناول 4 نقاط أساسية" وهى، أولا : المحافظة على مضمون الاتفاق الحالى، ثانيا: وتغطية الفترة ما بعد 2025، ثالثا: واحتواء النفوذ العسكري للنظام الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، ورابعا: مراقبة البرنامج البالستى لطهران، مؤكداً أن هذه النقاط الأربعة ستعالج المخاوف المشروعة للولايات المتحدة والحلفاء فى المنطقة.

 

وبخلاف فرنسا، شاركت ألمانيا أيضا نفس المخاوف، وكانت الصدمة الثانية لإيران عندما قالت المستشارة الألمانية التى التقت أمس الجمعة بترامب إن الاتفاق النووي لم يعد كافيًا، ويجب كبح نفوذ إيران، وقالت "نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة".وأضافت"نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها..يجب أن يكون هناك توافق بين أوروبا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع".

 

 

أما فى طهران أرتفعت نبرة المسئولين الإيرانيين وتهديداتهم للولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق، بعد أن أخفق وزير الخارجية الإيرانى هو الأخر فى الضغط على الدوائر السياسية لواشنطن للعدول عن قرار الانسحاب المحتمل خلال زيارته واشنطن الأسبوع الماضى للمشاركة فى اجتماع السلام المستدان بالأمم المتحدة.

 

وقال قائد الجيش الايراني اللواء عبد الرحيم موسوي أمس السبت، أن نظام الهيمنة بقيادة الولايات المتحدة دخل في مواجهة مباشرة مع الثورة الاسلامية، واضاف موسوي، أن تصريحات الأطراف الأوروبية الداعية للتفاوض حول البرنامج الصاروخى الإيرانى ناجمة عن معادلة واضحة وليست بالأمر الجديد بل ان الاساليب والتكتيكات التي يعتمدونها تكون عرضة للتغيير، على حد تعبيره.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الأوكرانى أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية لتسوية الأزمة

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

مصروفات وموعد سداد أقساط رسوم طلاب المدارس الرسمية 2026

مامارداشفيلى يتوجه إلى ليفربول بطائرة خاصة لحسم انتقاله إلى الريدز


وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

صناع الأغانى يحتفون بألبوم عمرو دياب "ابتدينا" قبل طرحه بـ24 ساعة

محافظ القليوبية يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوى العام 2025/ 2026

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

سحب وأمطار ببعض المناطق.. الأرصاد تكشف مفاجأة فى طقس الساعات المقبلة


النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

تكريم المطربة هيام يونس صاحبة أغنية وحوي يا وحوي فى لبنان

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

وزير الإسكان يكشف خريطة الوحدات البديلة فى حالات انتهاء العلاقة الإيجارية

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

الأمم المتحدة تحذر العالم من كارثة كونية جديدة.. وتؤكد: القادم "أسوأ"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى