السيسي: يصعب على أى دولة منفردة مواجهة تحديات المنطقة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الدور الذى يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تحقيق الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار التي تهدد الأمن القومى العربى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال بالإنابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي راعي المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر بالقاعة الرئيسية بمقر مجلس النواب صباح اليوم.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتطلع فيه الشعوب العربية لتجسيد الرغبة في تعزيز التعاون والتضامن من أجل مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية والتعبير عن طموحات المواطن العربي.

ولفت السيسي، إلي أن التحديات التى تواجه المنطقة العربية يصعب على أى دولة منفردة مواجهتها، مؤكدأً أن الظروف الدقيقة فى المنطقة العربية تُحمل للأمة العربية والإسلامية تحديات هائلة وأخطارا لا يستهان بها، حيث أصبحت المنطقة العربية بؤرة لبعض أشد الحروب الأهلية والأكثر تعرضا لخطر الإرهاب، وأيضا أصبح البحر المتوسط مركزا للهجرة غير الشرعية، ومن كل 3 عربيين يوجد لاجئ عربى.

ونوه السيسي، إلى أن هذه التحديات يصعب على أى دولة منفردة  مواجهتا، ولابد من  التمسك  ببناء الدولة الوطنية وسيادة القانون  بعيدا عن الطائفية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية لا حل لها إلا من خلال الحل السياسى الذى يتفق عليه كل أطياف المجتمع، وهى المفاوضات التى تقوم بها الأمم المتحدة، والتسوية السلمية ونبذ الفرقة واالصراعات بالأزمة الليبية، وأيضا نفس المنطق فى ليبيا قائلا:" كل هذه المشكلات لابد أن تتم من خلال إقامة الدولة الوطنية القادرة والعادلة".

وأشار السيسي، إلي أن التحديات الاقتصادية  والاجتماعية تقل خطرا عن التحديات الأمنية والسياسية، وهذا يتطلب مفهوم التنمية المستدامة وتمكين الشباب ودعم المرأة مع إعطاء  الأولوية لمشروعات التكامل الاقتصادى العربى، وأكد على أن اجتماع الأعضاء  بهذه الجلسة يأتى بمقر البرلمان المصرى منارة الإسلام العالية وقلب العروبة ودرع أفريقيا، وأيضا فى شهر إبريل الذى تحتفل فيه مصر بتحرير سيناء واستعادة الأمة العربية لكرامتها وعزتها وتأكيد أصالتها.

وأكد على أهمية تحقيق السلام في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، منوها بالدور الذي تقوم به مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.