س و ج.. "الفتق السرى" عند الأطفال امتى تسيبه أو تعالجه بالجراحة

الفتق السري أحد أهم المشكلات التي تصيب الأطفال فى السنين الأولى من العمر، وتلاحظه الأم بمجرد النظر إلى "سرة" الطفل الرضيع، فتجد انتفاخا غريبا وزيادة فى حجم السرة بشكل ظاهر، وتظهر المشكلة أكثر أثناء دخول الرضيع فى نوبات من البكاء.

يعنى إيه فتق سرى ؟!

ومن جانبه يحدثنا الدكتور محمد عبد الفتاح أخصائى الأطفال وحديثى الولادة بمستشفى أبو الريش للأطفال، عن كل ما تود الأم معرفته عن الفتق السرى الذى يصيب وليدها، مشيرا إلى أنه عبارة عن ضعف فى عضلات بطن المولود، وهى عضلات قريبة من بعضها البعض، ينتج عنه خروج للأمعاء خارج جدار البطن من خلال فتحة صغيرة.

ومطمئنا الأمهات، يتحدث "محمد" لـ"اليوم السابع"، مؤكدا على أن هذا الضعف الظاهر فى عضلات البطن، هو أمر طبيعى وشائع لدى النسبة الأكبر من المواليد خلال الستة أشهر الأولى من العمر، وتقوى تلك العضلات تدريجيا لدى النسبة الأكبر من المواليد كلما تقدموا فى العمر، إلا أنها تظل ضعيفة لدى البعض مخلفة ما يسمى  بـ"الفتق السرى".

إيه أسباب الفتق السرى؟!

ويضيف "عبد الفتاح" أن السبب الأشهر للإصابة بالفتق لدى المواليد يرجع إلى الوراثة، فيتوارث الطفل من عائلته الضعف العام فى عضلات البطن وعدم قدرتها على الالتئام والقوة بعد الستة أشهر الأولى من العمر، فتبدأ الأمعاء بالخروج تدريجيا من بين تلك العضلات، وكذلك خروج فى الغشاء البريتونى للبطن.

الفتق السرى

وإيه طرق علاج الفتق السري؟ّ

ويؤكد أخصائى الأطفال خلال حديثه على أن طرق علاج الفتق السرى لابد وأن يحددها الطبيب وحده، من خلال الكشف السريرى الدقيق على الطفل، ويقوم باختبار بسيط لفتحة البطن بإصبعه، فيقوم بإدخال الأمعاء إلى البطن، ويقيس مدى إتساع الفتحة ومن خلالها تتحدد طريقة العلاج للحالة.

وطرق علاج الفتق  إما أن تكون بالجراحة عن طريق بناء شبكة فوق الفتحة تمنع خروج الأمعاء، أو يترك الفتق كما هو دون تدخلا جراحيا، ويكتفى فقط بالترطيب والإهتمام بالسرة حتى لا يصيبها الالتهاب الخارجى والذى ينذر مستقبلا بالتهاب قد  يصل إلى الفتاق ذاته.

علاج الفتق السرى

السؤال الأشهر "نسيب الفتق ولا نجرى الجراحة"؟!

ويجيب الدكتور محمد النبوى عن هذا السؤال الهام، موضحا أن الطبيب وحده هو من يحدد إجراء الجراحة من عدمها، وهذه بعض أهم الأسباب التى تستوجب الجراحة العاجلة :

إذا كانت  فتحة البطن أكبر من 2 سم كاملة

إذا عانى الطفل من قيئ مستمر، وآلام بالبطن والأمعاء والفتق ذاته

إذا تحجر الفتق ولم يكن مرنا فى الدخول والخروج من البطن

إذا حشرت الأمعاء خارج البطن ولم تعد مرة أخرى، يجب التدخل الجراحى الفورى

عدا ما سبق، ينصح بعدم إجراء الجراحة حتى عمر العامين، ونهتم بترطيب بشرة بطن المولود وسرته لتجنب الاحتكاكات والالتهابات السطحية.