الكشف عن تورط بريطانيا مع جماعات "إرهابية" لإسقاط نظام القذافى فى ليبيا

القذافى
القذافى
كتب أحمد جمعة
قال  وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، إنه من "المحتمل" أن بلاده كانت على اتصال مع ميليشيا الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية خلال انتفاضة عام 2011 ضد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
 
وكشف موقع ميدل إيست أي عن اعتراف حكومة المملكة المتحدة بأنه من "المرجح" وجود اتصالات مع جماعة مسلحة ليبية مرتبطة بمنفذ هجوم مانشستر سلمان عبيدي وعائلته خلال انتفاضة 2011 في البلاد ضد معمر القذافي.
 
وفي أعقاب هجوم مانشستر أرينا في مايو الماضي،  الذي أودى بحياة 22 شخصًا  ظهر أن عبيدي  البالغ من العمر 22 عامًا المولود في لنجن وهو ابن منشق عن النظام قد عاد إلى ليبيا في عام 2011 مع والده للقتال في صفوف ميليشيا الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية  جنبا إلى جنب مع القوات المناهضة للقذافى.
 
وقال الموقع أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تدير سياسة "الباب المفتوح" التي سمحت للمقيمين الليبيين والمواطنين البريطانيين الليبيين بالانضمام إلى انتفاضة عام 2011 على الرغم من أن بعضهم كان يخضع في السابق لأوامر مراقبة مكافحة الإرهاب.
 
كما تلقى المتمردون دعم من حلف الشمال الأطلسي –الناتو- إذ قامت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية  بشن غارات جوية تستهدف قوات القذافي، وقُتل القذافي نفسه في أعقاب غارة جوية على قافلة كان يستقلها في أكتوبر 2011.
 
وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها الحكومة البريطانية بأنه من "المحتمل" وجود اتصالات مع "أعضاء سابقين في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية" ، وهي منظمة كانت في وقت من الأوقات منظمة إرهابية محظورة في بريطانيا ة بسبب صلاتها المزعومة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال أليستر بيرت ردا على سؤال وجه إليه من البرلمان إنه "خلال الصراع الليبي في عام 2011 كانت الحكومة البريطانية على اتصال مع مجموعة واسعة من الليبيين المشاركين في الصراع ضد قوات النظام ومن المحتمل أن يكون هذا تضمن  أعضاء سابقين في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية وكتائب شهداء 17 فبراير ، كجزء من مشاركتنا الواسعة خلال هذا الوقت".
 
وقال النائب عن حزب العمال البريطاني  لويد راسل مويل الذي وجه هذا السؤال إلى بيرت إن "وزارة الخارجية البريطانية اخبرته أنها منم المرجح كان لها اتصالات مع ميليشيا ليبية قاتل في صفوفها منفذ هجوم مانشستر".
 
وأضاف مويل أن هذا الرد ترك الحكومة أمام "أسئلة حرجة" تحتاج إلى إجابة مثل ما إذا كانت لندن سهلت سفر عابدي للقتال في صفوف الجماعة الإسلامية.
 
وقالت مصادر أمنية أنه من الصعب تحديد متى بالضبط أصبح عابدي متطرفا وقرراستهداف المدنيين في بريطانيا، ولكن كشف وزارة الخارجية أنها كانت على اتصال مع أعضاء سابقين في جماعة متشددة محظورة يعزز مخاوف أن السياسة الخارجية لبريطانيا قد قادت عابدي  إلى التطرف.
وكان والد عبيدي واسمه رمضان عضواً بارزاً في الميليشيا، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عناصر من الجماعة الإسلامية المقاتلة تعهدوا بالولاء لأسامة بن لادن والقاعدة وصنفت الخارجية الأمريكية الجماعة منظمة إرهابية أجنبية في عام 2004.
 
وبعد عودة والده إلى ليبيا في عام 2011 للقتال في صفوف الجماعة المقاتلة ، كان عبيدي يسافر ذهابًا وإيابًا بين منزله ومانشستر وطرابلس ، وحارب جنبًا إلى جنب مع والده أثناء العطلات المدرسية، وتشير تقارير أخرى إلى أنه أصيب في عام 2014 في شرق ليبيا أثناء قتاله لصالح فصيل متشدد.  
 
وقال العديد من المقاتلين المتمردين السابقين الذين عادوا الآن إلى المملكة المتحدة لموقع ميدل ايست أي إنهم كانوا قادرين على السفر إلى ليبيا "بدون ان تطرح أي أسئلة" وأنه تم السماح لـ "شباب الجماعة الإسلامية المقاتلة القديمة" بالسفر إلى البلاد.
 
وفي ذلك التوقيت  قالت مصادر لـموقع ميدل ايست أي  إنه يبدو أن الحكومة سمحت بسفر المنفيين الليبيين الذين يرغبون في الانضمام للقتال ضد القذافي، وكان من بينهم الذين سمح لهم بالسفر إلى ليبيا من اعتبروه في وقت سابق خطراً أمنياً محتملاً.
 
وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت الجماعة الإسلامية المقاتلة كمنظمة إرهابية في عام 2005، واصفة إياها بأنها تسعى إلى إقامة "دولة إسلامية متشددة" و"جزء من الحركة الإسلامية المتطرفة المستوحاة من القاعدة".
 
وكانت الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة هي القوة المهيمنة المعارضة للقذافي في ليبيا في التسعينات، إلى أن أجبرتها حملة أمنية فرضتها الحكومة على العديد من الأعضاء على الفرار - وحصل العديد منهم على وضع اللاجئ في بريطانيا.
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

طريق الإعلام العربي للرقمنة

طريق الإعلام العربي للرقمنة الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

منتخب مصر يبحث عن حلول لأزمة الدفاع قبل مباراتىّ إثيوبيا وبوركينا

الصين تؤكد استعدادها مواصلة الاتصالات المعمقة مع الهند بشأن القضايا الحدودية

الخارجية السورية: لا قيود على دخول المساعدات إلى السويداء

بكين: سيادة الصين على تايوان نتاج للانتصار في الحرب العالمية الثانية وتؤكدها الوثائق

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور


صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

هل يستغل نجم المصري غياب الأهلي لإزاحة زيزو من قمة هدافي الدوري؟

الاحتلال يقتحم حى الإرسال بمدينة رام الله

دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

زى النهارده.. الجوهري يقود الأهلي للتتويج بكأس مصر أمام الإسماعيلى


موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

يوسف عبد الغنى لاعب منتخب اليد: مباراة الدنمارك الأصعب.. والجمهور منحنا دفعة قوية

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

أنشيلوتى يستبعد فينيسيوس ويعيد رودريجو وميليتاو إلى قائمة البرازيل

محاولة تهريب عملات ومخدرات.. مباحث مطار القاهرة تحقق ضربات أمنية ناجحة

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى