نصر فتحى اللوزى يكتب : سكت الكون.. وقالت سفينة الأمل

رجل حزين
رجل حزين

سفينة الاحزان تبحر كل لحظة فى بحر من الدموع والالم ... سفينة الاحزان تشق امواج الدمار والخراب وازهاق الارواح ... سفينة الاحزان وقودها دماء ذكية لا يبخل اصحابها بها وقودا من اجل تطهير ثياب الام من كل خسيس وجبان .

سفينة الاحزان لم ترتدى الثوب الاسود ... ارتدت قول الله سبحانه وتعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفى صدور قوم مؤمنين ( 14 ) ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ( 15 ) .  

سفينة الاحزان تبدلت ألوانها الى لون واحد ... لون يعلو علم مصرنا الغالية ... تدوس على لون فى اسفل العلم فتجعله ركاما معبرا عما ارتكبوه من قتل خيرة شباب مصر ... وتدمير مكتسبات الشعب المصرى فى قرون مضت .

سفينة الاحزان امطرتها الدموع ... التى امطرت وجوه كل رجل وامرأة ... امطرت الجنين فى مخدعه ... والطفل فى مرقده ... كتبت على قلوب الابناء والبنات كلمة اليتم لابناء رجال مصر ... حولت الزوجة الى لقب ارملة ... فقد الاب عكازه ... وفقدت الام اليد الحانية التى كانت تربت على كتفها حبا وحنانا  ... الدموع عطرت  فساتين عرائس تنتظر العرسان ... الدموع حفرت على الجدران لن ننساكم ابدا .

سفينة الاحزان لم تتوقف منذ فترة طويلة ... تسير ليل نهار ... تسير بين السهول والوديان ... تعلو الجبال ... تطهيرا لما تم تخزينه من ألات ومعدات وذخيرة ومراكز تدريب عسكرية ومنصات صاروخية ... ومراكز اعلامية ... ومستشفيات طبية .. ومخازن اعاشة ... ومزارع مخدرات ... يالهول ماتواجهه سفينة اعمار رجال عاهدوا الله على نصرة الدين وحماية الوطن وتطهير الارض من كل خسيس وجبان ... رجال يواجهون حربا شرسة قذرة ... ضد من يطلقون على انفسهم الجماعات الجهادية ... وهم فى الواقع ليسوا الا جماعات ليست ارهابية فحسب بل جماعات قتل الابرياء فى المساجد ... قتل الاطفال فى المدارس ... احراق كراسات العلم على المقاعد ... تدمير الطباشر وكل سبورة كتب عليها كلمة حب لمصر ...  وقتل اذكى زهور العمر فى مواجهات بلا تردد ... كان ومازال صوت البيادة يعلو رأس كل ندل جبان .

قالت ام الشهيد ... قال والد الشهيد ... قالت زوجة الشهيد ... قال ابن الشهيد ... قالت ابنة الشهيد ... قالت خطيبة الشهيد ... قالت روح الشهيد ... قال الدم على ارض مصر ... لا ... لا ... لا تقولوا سفينة الاحزان ... قولوا سفينة الامل ... سفينة الحب ... سفينة التضحية ... سفينة الكرامة ... سفينة العزة ... سفينة نيل رضا الله ورسوله والمؤمنون من اجل مصر التى ذكرها الله فى القرآن الكريم وحفظها بخير اجناد الله فى الارض .

قالت سفينة الامل سائلة ( من يملك التصالح مع الذين اضلهم الشيطان واعمى ابصارهم ؟! ) ... سكت الكون ولم تتحرك كل ورقة من غصين اشجار الزهور التى نبتت وترعرعت على دماء ابناء مصر الغالية ... سكت الكون ولم ينطق ناظرا الى قلب ام الشهيد ... الى عكاز اب الشهيد ... الى الوسادة الخالية بجوار زوجة الشهيد ... الى مقعد ابن الشهيد بجوار زملائه بالمدرسة ... الى رموش عين ابنة الشهيد التى لم تتحرك انتظار لرؤية اباها ... الى فستان خطيبة الشهيد المطرز بقلب عاشق ينتظر عودته ... الى روح الشهيد ... وعطر دمه يفوح فى كل اركان مصر ... حتى فى دور العبادات ... لم ينطق الكون ... طأطأ رأسه خجلا ... آسفا على من يسرقون حق الغير وتعلوا اصواتهم بالتصالح مع من الحق بالسفينة بافعالهم قتل وخراب وتدمير واحزان.

من ينادى بالتصالح اما هو واحد منهم يتبع منهج تخريبهم لمصر ... واما صاحب مصلحة شخصية يحقق بصوته مكاسب يسيل من اجلها  لعابه ... هو من بيننا لم يحزن مثلنا ... لم يكتوى بنار احرقت قلوبنا ... كنا نقول الى متى ؟! ... وجاء يوم الحصاد الذى فيه زغردت كل القلوب بتطهير مصرنا الغالية من الشرذمة السافلة ولا تصالح .

لعنة الله والناس اجمعين على كل من ينادى بالتصالح مع كلاب أهل النار ... قتلاهم فى النار وشهداءنا فى الجنة كما وعدنا الله وقال فى كتابه الكريم ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم  .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

دنيا عبد العزيز ومنير مكرم وياسر صادق يشاركون فى عزاء الدكتور يحيى عزمى

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

ليفانتي ضد برشلونة.. رباعي هجومي للبارسا في الدوري الإسباني


البرازيلى خوان ألفينا لاعب الزمالك وزوجته فى زيارة للأهرامات.. صور

القطار السريع يحقق المعادلة الصعبة.. ساعتان من العين السخنة للإسكندرية بسرعة 250 كم وتجربة استثنائية للسفر.. وعربات بطابقين في القطار الإقليمي لأول مرة في البلاد.. وجرار البضائع يصل مصر قريبا.. صور

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

أرسنال يدك ليدز بثنائية تيمبر وساكا فى شوط مثير بالدورى الإنجليزى.. فيديو


صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

العراق: مقتل مجموعة إرهابية بضربة جوية في محافظة صلاح الدين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى