فى ذكرى ميلاد شاعر الشر الجميل "بودلير".. أرادوه دبلوماسيًا فاختار "البوهيمية"

شارل بودلير
شارل بودلير
كتب رامى سعيد

حياة بائسة.. مرتبكة.. قلقة.. متخبطة عصبية عاشها شاعر الشر الجميل "شارل بودلير" فى قلب القرن التاسع عشر، فبعد مرور 6 سنوات على مولده فى  التاسع من أبريل  1821 كان بودلير قد فقد والده  وتزوجت أمه بأحد العسكريين اللامعين الصارمين ضيقى الأفق.

إذ لم تكن طبيعة الرجل الصارمة تتناسب مع سلوك الصغير الذى بدأت  شخصيته تتكشف مبكرًا مضادة لهذا النمط من التفكير والسلوك، والنفور العميق من المؤسسات على اطلاقها: المدرسة، المنزل البرجوازى، الزواج فيما بعد، الوظيفة وبقية المؤسسات باحثًا عن مؤسسة بديلة، بل يمكن القول باحثًا عن التحرر من كل مؤسسة.


 

"اختياره للفن وتجاهل دراسة الحقوق"

ويقول رفعت سلام فى تقديمه كتاب " الأعمال الشعرية الكاملة شارل بودلير الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب" بدأ الصراع بين الشاعر والجنرال بحصوله على شهادة البكالوريا.. بعد أن خطط لابن زوجته مستقبله " كدبلوماسى" اعتمادًا على نفوذه لدى السلطات العليا، لكن بودلير يصمم على تكريس نفسه للأدب. ويعيش حياة بوهمية، لا يحضر أى محاضرات بكلية الحقوق المسجل بها.


 

"لحظة تحول ولاده بودلير الشعرية"

ويضيف رفعت: "يقرر الجنرال وضع الخطة الإصلاحية لهذا الناشز، ويتم دفعه للقيام برحلة " تربوية " بحرية طويلة، يقيم خلالها فى جزيرة مورتيشيوس وبعد تعرض الباخرة لعاصفة واضطرارها إلى الرسو بالجزيرة يقرر بودلير عدم استكمال رحلته والعود إلى الوطن : " لا أظن أننى أعود والتعقل فى جيبى ".

ويشير "رفعت"  إلى أن الرحلة الإجبارية الفريدة أصبحت مصدرًا للعيد من القصائد الهامة اللاحقة، حيث منحت بودلير مذاقا " استوائيًا " لاذعًا. هكذا بدأ شاعر الشر الجميل رحلته الفنية.

 

"أشعاره"

ومن قصائده : ما أشبهني بملك لبلاد أمطارها كثيرة /غني ولكن عاجز, شاب ولكن عجوز مهدم/يكره انحناءات مؤدبيه/ويشعر بالملل من كلابه كما من بقية الحيوانات/فلا الطريدة تستطيع أن تدخل إلى نفسه/المرح ولا العُقاب/ولا شعبه الذي يسقط ميتاً أمام شرفته/وحتى قصائد مهرّجه المفضل المضحكة/لم تعد قادرة على تسلية هذا المريض القاسي/فقد تحوّل سريره الموشّى إلى قبر/وسيدات الحاشية اللواتي يجدن كل لأمير جميلاً/لم يعدن قادرات على ابتداع زينة فاجرة"

ومنها ( الغريب ): "قل لي , أيّها الرجل المُحيّر , من تحب أكثر /أباك , أمّك , أختك أم أخاك ؟/ليس لي أب أو أم أو أخت أو أخ /أصدقاءك ؟/ها أنت ترطن بشيء مازلت أجهله / وطنك ؟/لا أدري أين هو /الجمال ؟/ أحبّه عن طيب خاطر لو كان معبودة خالدة/  الذهب ؟/أمقته بشدّة/حسن ! ماذا تحب أيّها الوحيد الفريد ؟/أحب الغيوم .. قطع السحاب .. هناك ../ي الأعالي .. الغيوم الرائعة ".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

زد يعلن تعيين محمد شوقي مديرًا فنيًا في الموسم الجديد.. فيديو

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

الأهلى يجهز المستحقات المالية لـ يحيى عطية الله بعد انتهاء الإعارة

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات


ليفربول يُكافئ موهبته تري نيوني بعقد طويل الأمد فى عيد ميلاده الـ18

يوليو يشهد منافسة غنائية بإطلاق ألبومات نجوم الصف الأول

البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع

نجوم الفن والغناء يدعمون شيرين عبد الوهاب أمام الانتقادات

ضمانات حكومية في تطبيق قانون الإيجار القديم.. لا طرد للمستأجرين.. الالتزام بتوفير بدائل سكنية بعد 7 سنوات بقواعد خاصة تراعي السن.. وتؤكد: "عدم إصدار القانون سيكون له ضرر بالغ علي المستأجر"


الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

الرئيس السيسى لـ"حفتر": استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى (إنفوجراف)

أزمة تهدد صفقة انتقال نيكو ويليامز إلى برشلونة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى