مدير ثقافة المنيا لـ"اليوم السابع": استبعاد 50 كتابا تحتوى على أفكار متطرفة

تعمل الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال برامجها المختلفة على مواجهة الأفكار المتطرفة بين الشباب لإعادتهم إلى الفكر المعتدل، هكذا بدأ طه على سالم القائم بأعمال مدير عام قصور الثقافة بالمنيا لتسيير الأعمال، فى حواره لـ"اليوم السابع". وإلى نص الحوار..

كيف تواجه قصور الثقافة الأفكار المتطرفة؟

نعمل على استقطاب كل المواهب الموجودة بالمجتمع أيا كانت أدبية أو شعرية أو تمثيل وغناء ونعمل على تنمية تلك المواهب حتى لا يتم استقطابها من أصحاب الجماعات المتطرفة كذلك الاهتمام بالكوادر الشعرية والأدبية المتواجدة بالفعل، وذلك بإقامة مؤتمرات وعمل ندوات ونشر الكتب عن طريق النشر الإقليمى.

كيف يكون الاهتمام بتلك المواهب؟

الاهتمام بالمواهب الشبابية يتمثل فى عمل عروض فنية مثال العرض المسرحى لفريق مسرح الطفل بعنوان شارعنا بكرة أحلى.

ما الخطة التى أعدتها مديرية الثقافة لمواجهة الإرهاب؟

بالفعل تم إعداد خطة متكاملة تتمثل فى عمل ندوات تثقيفية وتوعوية فى المواقع الثقافية المنتشرة على مستوى المحافظة وعددها 28 موقعا ثقافيا، عمل محاضرات بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والتربية والتعليم مضمونها عن التطرف الدينى والأفكار المتطرفة تحث المواطن على المشاركة الإيجابية فى كل شىء وفى مقدمتها الاستحقاقات السياسية، وبالفعل تم عقد 20 ندوة من بداية العام على مستوى المحافظة إلى جانب إقامة المؤتمر الإقليمى لفرع ثقافة المنيا لأكثر من 90 شخصية أدبية وداعية دارت محاورة جميعها عن التطرف وكيفية مواجهة هذا الفكر.

ماذا عن تنقية المكتبات الخاصة بفروع قصور الثقافة بالمحافظة؟

وزارة الثقافة اتخذت إجراءات منذ عام بمراجعة الكتب فى المكتبات التابعة لنا وبالفعل تم الانتهاء من مراجعتها واستبعاد جميع الكتب التى يوجد بها أى إشارة تدل على أن تلك الكتب تؤدى إلى أفكار متطرفة، وقد بلغ عدد الكتب ما يقرب من 50 كتابا، حيث إن الهيئة حريصة على تزويد المكتبات بالكتب المفيدة للمجتمع.

لماذا ضعف الإقبال على قصور الثقافة والقراءة بصفة عامة؟

بالفعل مازلنا نعانى من ضعف الإقبال على الكتب وقصور الثقافة، وذلك بسبب السوشيال ميديا والإنترنت والفضائيات وهذا بالفعل نجح فى استقطاب الشباب وجعله بعيدا عن المراكز الثقافية ولكن نعمل على جذب الشباب من خلال إصدارات الكتب والمجلات.

متى يعود الشباب لقصور الثقافة؟

أحاول استقطاب الشباب من خلال إقامة الحفلات وندوات والأمسيات الشعرية والموسيقية ونستهدف بشكل أكبر القرى من خلال مشروع القوافل الثقافية.

لماذا نجح الإرهاب فى استقطاب الشباب؟

الجماعات الإرهابية لا تستطيع أن تستحوذ على أصحاب الفكر الصحيح بينما تستحوذ على من عندهم أمراض نفسية فيسهل عليه التأثر بتلك الأفكار الهدامة، ولدينا ما يقرب من 48 مكتبة عامة ومكتبه طفل بها جميع أنواع الكتب بداية من العارف العامة والديانات إلى طباعة الكتب.

ماذا عن القرى التى ينتشر بها الأفكار المتطرفة؟

قريبا مؤتمر اليوم الواحد بالمنيا ويتضمن فعاليات وأمسيات شعرية وعرض أبحاث ومناقشات عن ما هو موجود على الساحة الآن.

أما بالنسبة للقرى التى ينتشر بها الأفكار المتطرفة تقوم بعمل قوافل ثقافية لتلك القرى واقوى ورش فنية للأطفال وتستهدف هذا العام إقامة 150 ندوة ومحاضرة وفاعلية، وهذا ما حدث فى قرية دلجا بديرمواس وشارونه ايضا من خلال إقامة الندوات الثقافية وإرسال القوافل ضمن لجنة تنمية جنوب الوادى.

ما أهم الكتب بالمكتبات الثقافية التى تدعو للوسطية؟

الكثير من الكتب يدعو إلى الوسطية فى الفكر ومنها كتب الشيخ الشعراوى وتجسيد طنطاوى والدكتور عبد الحليم محمود وأحمد عمر هاشم، بالإضافة إلى جميع المعارف الأخرى.