انفراجة فى "الأحوال الشخصية" لدى الأرثوذكس.. إعادة تقسيم المجالس الإكليريكية وتوسيع أسباب الطلاق أعادت الحياة لمئات العالقين فى زيجات فاشلة.. ومصدر كنسى: أصدرنا أكثر من 500 تصريح زواج ثانى فى عامين

البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام
مر أكثر من عامين على اعتماد المجمع المقدس للكنيسة القبطية، لائحة الأحوال الشخصية الجديدة التى وسعت أسباب الطلاق لدى الأرثوذكس، بعدما كانت مقتصرة على "علة الزنا" طوال السنوات العشر الماضية، واعتبرت الهجر لمدة خمس سنوات سببًا للزنا المؤدى للطلاق، كذلك شرعت أسبابًا لفسخ الزيجة من بينها الإصابة بالأمراض أو الإلحاد أو الجنون وهى الأسباب التى لم تكن مشمولة من قبل، وهى اللائحة التى بدأ تطبيقها فى المجالس الإكليريكية داخل الكنيسة القبطية دون أن يتم الإعلان عن ذلك رسميًا.
 

اختلاف الشرائع بين الكنائس وفشل كتابة مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية 

فى العامين الماضيين، حاولت الطوائف المسيحية الخروج بمشروع قانون موحد للأحوال الشخصية يشمل كافة المسيحيين المصريين، إلا أن اختلاف الشرائع بين الكنائس المختلفة فى الإيمان والعقيدة حال دون هذا الاتفاق حتى اليوم، ومازال صدور القانون بشكل رسمى وتقديمه للجهات التنفيذية والتشريعية معلق بسبب غياب الاتفاق على صياغة نهائية.
 
فى حين، حاول البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حل أزمة الأقباط الأرثوذكس العالقين فى زيجات فاشلة خاصة وأن عددهم الأكبر بين المتضررين وقرر تقسيم المجالس الإكليريكية إلى مجالس فرعية حسب المناطق الجغرافية، يرأس كل مجلس بينها أحد الآباء الأساقفة، "الأنبا دانيال أسقف المعادى وكوتسيكا ورئيس مجلس القاهرة، والأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح ورئيس مجلس الوجه البحرى، والأنبا باخوم أسقف سوهاج رئيس مجلس الوجه القبلى"، فضلاً عن أعضاء تلك المجالس من كهنة وأطباء وقانونيين.
 

تحريك المياه الراكدة بإعادة تقسيم المجالس الإكليريكية 

القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أوضح لليوم السابع، أن قرار البابا تواضروس بإعادة تقسيم المجالس الإكليريكية حرك المياه الراكدة فى قضية الأحوال الشخصية، وعملت تلك المجالس الفترة الماضية على دراسة كل حالة من أحوال المتضررين على حدة، ومنحها تصريح زواج ثانى إذا كانت قد حصلت على حكم مدنى بالطلاق من المحكمة، وهى الأمور التى كانت متعثرة طوال الفترة السابقة.
 
واعتبر بسيط فى تصريحات لليوم السابع، أن التسهيل على المتضررين فى قضية الأحوال الشخصية ومنح الحالات المستحقة تصاريح زواج ثانى يعد تطبيقًا للائحة التى أقرها المجمع المقدس فى مارس 2016 حتى وإن لم يتم إقرارها من الدولة بشكل رسمى.
 

منح عشرات تصاريح الزواج الثانى لكل من حصل على حكم محكمة بالطلاق

فيما، أكد هانى عزت المصري، مؤسس رابطة منكوبى الأحوال الشخصية، هناك تسهيلات بعد اللائحة الجديدة، فالكنيسة منحت عشرات تصاريح الزواج الثانى لكل من حصل على حكم محكمة بالطلاق، خاصة لسببى الفرقة واستحالة العشرة فى مدة تزيد عن ثلاث سنوات لمن لم ينجب، وخمس سنوات لمن لديه أطفال من تلك الزيجة.
 
ولفت "عزت" فى تصريحات خاصة إلى أن المجلس الإكليريكى للقاهرة الذى يديره الأنبا دانيال يعمل على تطبيق اللائحة ويمنح تصاريح الزواج الثانى بالكثير من الدأب بينما هناك بعض المجالس الإكليريكية التى تعطل ذلك فى محافظات أخرى الأمر الذى يستلزم ضرورة صدور قرار باباوى يحدد مدة للنظر فى ملف كل حالة.
 
وطالب "عزت" الجهات التنفيذية والتشريعية، باعتماد لائحة الأرثوذكس منفردة خاصة مع فشل الطوائف فى الاتفاق على مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية بسبب اختلاف الشرائع فى قضية الطلاق، مشددًا على أن الأرثوذكس هم الأكثر عددًا حتى أن المجالس الإكليريكية مازالت مزدحمة براغبى الطلاق نتيجة لإخفاق الأنبا بولا فى إدارة هذا الملف طوال السنوات الماضية.
 

500 تصريح زواج ثانى خلال عاميين

فى نفس السياق، كشف مصدر رسمى بالمجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية بالقاهرة، عن أن الكنيسة منحت ما يقرب من 500 تصريح زواج ثانى خلال العاميين الماضيين، منذ إقرار اللائحة وحتى اليوم، نتيجة لسرعة النظر فى ملفات المتقدمين الراغبين فى الطلاق.
 
أما القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، فقال أن الطوائف المسيحية الثلاث الكبرى الأرثوذكس والإنجيليين والكاثوليك قد اتفقوا على أكثر من 90% من مواد قانون الأحوال الشخصية الموحد بينما تتبقى نسبة الـ10% المختلف عليها فى مواد الطلاق تحتاج للصياغة والنقاش مع ممثلى الطوائف الأخرى وهو ما سيعاد النظر له فى فترة قريبة.
 
تعود مشكلة قانون الأحوال الشخصية للأقباط إلى العام 2008 حين قصر البابا شنودة الثالث أسباب الطلاق على سببين فقط هم تغيير الملة وعلة الزنا بعدما كانت لائحة عام 1938 تتيح أسبابًا كثيرة للطلاق.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد 245 يوما من محاكمة المتهمين.. أبرز محطات حادث تصادم قطارى الشرقية

مشوار الشارقة الإماراتى نحو نهائى أبطال آسيا 2 قبل مواجهة بطل سنغافورة

إمام عاشور وموسم للتاريخ.. انطلاقة آخر دقيقة فى مباراة بيراميدز بداية المجد

ملخص وأهداف مباراة كريستال بالاس ضد مان سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام فاركو فى ليلة حسم لقب الدورى


75 دقيقة.. الأهلى يبحث عن هدف التقدم أمام البنك الأهلى.. والنتيجة 1 / 1.. صور

ديمبيلي يقود هجوم باريس سان جيرمان ضد أوكسير في ختام الدوري الفرنسي

طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "جـ د ع - 999" بسعر 700 ألف جنيه

صلاح مصدق وشحاتة ينتظمان فى مران الزمالك وناصر ماهر يخوض تدريبات خفيفة بالكرة

ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير فى أمريكا إلى 21 قتيلا.. وأضرار مادية واسعة


بايرن ميونخ يكتسح هوفنهايم برباعية فى ختام مشواره بالدوري الألماني

بين الإطارات وسخونة المحرك.. 15 نصيحة لسلامتك وأمان سيارتك فى الأجواء الحارة

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

حركة فتح: كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الـ34 مهمة ورسالة واضحة

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

خطة التنمية لعام 2025/2026 أمام الشيوخ.. الحكومة تستتهدف معدل نمو اقتصادى 4.5%.. زيادة الناتج المحلى الإجمالى لـ13.3 تريليون جنيه.. والاستثمارات 3.48 تريليون جنيه.. والموارد القومية لـ26.15 تريليون

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. حقائق وأرقام عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى