هؤلاء غيروا شكل الاحتفال بعيد العمال.. الحكيم والشرقاوى الأبرز

إذا كنت تشاهد التليفزيون فى يوم عيد العمال، بالتأكيد ستنتظر بعض الأفلام التى أصبحت أيقونة لاحتفالات ذلك اليوم، وصارت طقوسا خاصة به، منها أفلام الأيدى الناعمة والنظارة السوداء والأرض، وغيرها من علامات السينما المصرية.

لكن قبل أن تكون هذه الأفلام عملا سينمائيا، كان الناس يقرأونها خلال نوع آخر من الفنون وهو الأدب، لأن بعضها كان قصصا قصيرة وروايات ونصوص مسرحية.

الأيدى الناعمة

الأيدى الناعمة

نص مسرحى للأديب الكبير توفيق الحكيم، كتب عام 1959، يتحدث عن أحد الأمراء العاطلين بالوراثة بعد قيام الثورة ثم يصطدم بامرأة تغير له حياته كلها، ويحاول من خلالها المؤلف تقديم دلالة على البطالة، باعتبارها الضد من الأيدى الخشنة المعبرة عن العامل الكادح الذى يسعى لجلب رزقه بعرق جبينه، وهى مسرحية إنسانية، تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية بشكل مميز.

المسرحية تم تحويلها إلى عمل سينمائى من إنتاج 1964، من بطولة عدد من كبار النجوم  "أحمد مظهر، صباح، صلاح ذو الفقار، مريم فخر الدين".

الأرض

الأرض

رائعة الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، ملحمة أدبية أضافت كثيرا إلى الرواية العربية واعتبرها العديد من النقاد النموذج الأبرز لمذهب الواقعية الاشتراكية. قدم فيها الشرقاوى القرية المصرية، بعيدا عن النظرة الرومانسية التى صورتها جنة زاهية، ليضع أيدينا على ما كان يصيب الريف وناسه من تناقضات الإقطاع والاحتلال والفساد، التى وصلت بهم إلى حدود الصراع من أجل البقاء.

تم تحويلها إلى عمل سينمائى من إيقونات السينما العربية، من إخراج يوسف شاهين، وبطولة محمود المليجى ويحيى شاهين وعزت العلايلى، تم تصنيفه فى المركز الثانى ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء النقاد، تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى، وفقا لم نشره موقع "السينما".

الحرام

الحرام

رواية للأديب الكبير يوسف إدريس، تصور جوانب الظلم الاجتماعى الذى تعيشه طبقة مهمشة من طبقات المجتمع، وذلك من خلال بيان أن الحرام الذى وقعت فيه بطلة القصة يندرج فى دائرة حرام أكبر يقوم به أهل البلد الفقراء مع عمال التراحيل الذين هم أفقر منهم، فهو الحرام الحقيقي، وقد قدمت الرواية من خلال إطار فنى محكم ولغة شديدة العذوبة.

تم تحويل الرواية لعمل فنى عام ١٩٦٥، من إخراج هنرى بركات، وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وترشح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى عام 1965، كما تم تصنيفه فى المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، بحسب موقع "السينما".

النظارة السوداء

النظارة السوداء

مجموعة قصصية مكونة من ثلاث قصص لا تتعدى المئة صفحة، النظارة السوداء: أول قصة بالمجموعة بطلتها فتاة غنية مستهترة لا قيم لها تلتقى برجل فقير مؤمن بقيم ومبادئ إيجابية فى المجتمع، فما مصير الحب الذى ربط بينهما؟.

تحولت لفيلم عام 1963، من بطولة النجمة نادية لطفى والفنان الكبير أحمد مظهر والنجم الكبير أحمد رمزى.