صور.. كيف يمكن أن تؤثر العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيرانى؟.. إنتاج طهران من البترول ينخفض 500 ألف برميل يوميا بمعدل 20%.. وتوقعات بانسحاب "توتال" الفرنسية من مشروع تطوير حقل بارس الغازى

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يرفع قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووى
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يرفع قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووى
محمد محسن أبو النور

بات سؤال، كيف يمكن أن تؤثر العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيرانى؟ أحد أكثر الأسئلة التى تشغل دوائر صنع السياسة الاقتصادية حول العالم، لأن هذا القطاع هو صاحب المدخول الأعلى لإيران التى اعتمدت فى موازنتها للعام المالى الفارسى الجديد على تقديرات كبيرة بشأن الحصول على عوائد مرتفعة من بيع النفط فى الأسواق العالمية، لكن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى وتوقيع عقوبات على إيران وعلى كل الدول المتعاملة معها يستلزم إعادة التفكير فى الإجابة عن السؤال وترتيب الأفكار لمعرفة إلى أى مدى يمكن أن يؤثر هذا القرار على دخل طهران من النفط.

 

خفض 20 بالمئة

ترى تحليلات فى دوائر أمريكية أن عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة على إيران، على خلفية قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى، لا يُحتمل أنها ستقيّد سوق النفط الإيرانية، لكنها ستحد من تصدير النفط بنسبة 20%، بحسب مجلة فورين بوليسى الأمريكية.

 

شركة توتال الفرنسية العاملة فى طهران
شركة توتال الفرنسية العاملة فى طهران

 

ومع ذلك وبالرغم من خروج ترامب من الصفقة النووية، وإعادته العقوبات التى كانت مفروضة على إيران، إلا أنه من المرجح أن يواصل كبار المشترين الآسيويين التهام النفط الإيرانى، بحكم الحاجة الماسة الصينية والهندية على تطبيق العقود النفطية مع إيران تلك اللازمة للصناعة المحلية.

 

وأعلن دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية ووعد بفرض عقوبات أمريكية جديدة على الاقتصاد الإيرانى، وخاصة على صناعة النفط. لكن من غير المحتمل أن تؤدى الإجراءات الجديدة إلى إعادة تضييق الخناق على القطاع الذى أوقف أكثر من نصف صادرات النفط الإيرانية بعد عام 2012 وأجبر طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

 

خفض 500 ألف برميل

عليه فإن القرار الترامبى بالانسحاب لم يأت إلا بعد أشهر من الجهود الفاشلة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإيجاد طريقة لتشديد الاتفاق الحالى، وكان هذا الفشل بمثابة مقدمة للانسحاب الأمريكى من اتفاق وصفه ترامب منذ فترة طويلة بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق".

 

 

وقال ترامب من البيت الأبيض: "إن الصفقة الإيرانية معيبة فى جوهرها، وتعهدت بإعادة أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على إيران". ولفت الرئيس إلى أن إيران تواصل السعى للحصول على أسلحة نووية، فى تناقض مباشر مع ما يورده المفتشون الدوليون ومجتمع المخابرات الأمريكى، الذى خلص إلى أن طهران تمتثل للقيود الواردة فى اتفاق 2015.

 

ويمكن القول إن النوع الأول من العقوبات التى يمكن إعادة وضعها هى قيود على صادرات النفط الإيرانية، التى تم تأسيسها لأول مرة فى عام 2012. إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى النوع نفسه من القيود المفروضة على صادرات النفط الإيرانية كتلك التى كانت تخضع لإدارة أوباما - الأداة العقابية الرئيسية المستخدمة لضرب الاقتصاد والنظام الإيرانى وتضطره إلى الخضوع - وهذا يمكن أن يعنى انخفاضًا بنحو 20 بالمئة، أو ما بين 400000 و500000 برميل يوميًا. من شأن ذلك أن يساوى نحو مليار دولار فى الشهر بالأسعار الحالية. (قامت إيران مؤخراً بزيادة صادراتها النفطية إلى 2.7 مليون برميل يومياً، لكنها تستطيع تصدير نحو 2.2 مليون برميل).

 

انسحاب "توتال" المحتمل

تشير التوقعات إلى احتمال انسحاب شركة توتال الفرنسية التى تطور المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الغازى (أضخم حقل غاز فى العالم) ما لم تتلقى ضمانات وتأكيدات بإعفائها من العقوبات الأمريكية.

 

 

وقبل نحو 3 أسابيق قال باتريك بويان الرئيس التنفيذى للشركة إن أحد الخيارات المتاحة للشركة إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووى وفرض عقوبات جديدة هو السعى للحصول على إعفاء يسمح لها بمواصلة العمل فى إيران، خاصة أنها تملك حصة تقدر بـ"50.1%" فى المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبى التى تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار، أما باقى الحصص فهمى موزعة بين شركة "سي. إن. بي. سى" الصينية بنسبة "30%" وشركة "بتروبارس" التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية بنسبة "19.9%".

 

أما إيران فأعلنت على لسان المدير التنفيذى لشركة "بارس الوطنية"، للنفط والغاز الإيرانى، التابعة ضمنيا لمؤسسة الحرس الثورى، محمد مشكين فام، أنه فى حال انسحبت شركة "توتال" الفرنسية فإن طهران ستوكل تطوير الحقل إلى شركة "سى إن بى سى" الصينية، بما يعنى تهديد إيران رسمى صريح للشركة الفرنسية.

 

وعلى كل حال ما يزال من المبكر جدا التوصل إلى أرقام وتقديرات شبه نهائية حول ما سوف يتكبده قطاع النفط الإيرانى بعد العقوبات الأمريكية الجدية المحتمل أن تدخل حيز التنفيذ بداية الأسبوع المقبل، ومن المنتظر أن يترتب على كل ذلك موقفا إيرانيا يدفع فى اتجاه التصعيد مع أمريكا أو التهدئة والتوصل إلى اتفاق جديد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على قائمة أغنيات فيلم الرومانسية Materialists

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الهولندي التطورات بقطاع غزة وتداعياتها الإنسانية

معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو اليوم الجمعة فى الدورى المصرى


البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد


حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

جدول ترتيب هدافى الدورى الممتاز.. عبد الرحيم دغموم ينفرد

محافظ نابلس: الاحتلال يشن حرب استنزاف ومصر تقود الموقف العربى ضد التهجير

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى