ضغوط المتشددين تحاصر الرئيس الإيرانى وفريقه.. مهندس الاتفاق النووى فى جولة انتزاع ضمانات لإبقائه قيد الحياة وخبراء القيادة يتهمه بتجاوز خطوط حمراء ويدعو روحانى للاعتذار.. ويؤكد: الانسحاب واجب شرعى فى هذه الحالة

ضغوط المتشددين تحاصر الرئيس الإيرانى وفريقه
ضغوط المتشددين تحاصر الرئيس الإيرانى وفريقه
كتبت إسراء أحمد فؤاد

ضغوط المتشددين تحاصر الرئيس الإيرانى من كل الجهات، ففى الخارج يخوض حسن روحانى وفريقه الدبلوماسى معركة مع الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووى لانتزاع ضمانات قوية، وفى الداخل يخوض معركة أكبر مع التيار المتشدد الذى رشقه بسهامه منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووى مساء الثلاثاء الماضى.

 

على مستويات مختلفة يتحرك روحانى لاختبار ماذا كانت الاتفاق الذى اعتبره أحد أبرز إنجازات ولايته الأولى التى امتدت من (2013-2017) سيظل صامدا على قيد الحياة أم أنه يقضى أيامه الأخيرة، ومن أجل هذا الهدف سافر مهندس الصفقة النووية وزير الخارجية محمد جواد ظريف فى جولة تشمل كلا من الصين وروسيا وبلجيكا، باحثة عن ضمانات قوية ترضى مخاوف الزعيم الأعلى على خامنئى، والذى شدد على وجوب انتزاع ضمانات قوية من الأطراف الأوروبية عقب قرار الانسحاب الأمريكى.

 

ومن أجل بحث مستقبل الاتفاق بعد انسحاب واشنطن فضلا عن بحث تداعيات القرار على مختلف المجالات وعلى رأسها الاقتصادية لمواجهة النتائج المترتبة عليه، وصل وزير الخارجية الإيرانى اليوم إلى الصين، فى أولى محطاته.

 

 

وفى بكين عقد ظريف مشارورات مع نظيره الصينى وانغ يى، للمشاورات حول سبل استمرار التزام طهران بالاتفاق النووى والضمانات التي قد تقدمها الأطراف الدولية الفاعلة بما يحفظ مصالح الشعب الإيرانى، وأعرب جواد ظريف عن استعداد طهران لجميع الخيارات على صعيد ملفها النووى، مؤكدا أن استمرار الاتفاق النووى مرهون بضمان مصالح إيران.

 

وقال ظريف اليوم فى بكين: "الاتحاد الأوروبى كان الأكثر طلبا من إيران، ودعا إلى بقاء إيران فى الاتفاق النووى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه"، متابعًا: "على الدول الأوروبية أن تضمن لنا أنه على الرغم من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى، فإن مصالح الشعب الإيرانى ستستمر فى الحفاظ عليها".

 

وأشار وزير الخارجية الإيرانى، إلى العلاقات الجيدة بين إيران والصين قبل الاتفاق النووى وبعد الاتفاق النووى، مضيفا أن الصين أفضل شريك تجارى لإيران رغم بعدها الجغرافى، متابعًا: "اليوم نحن واثقون من أن الصينيين سيكونون معنا".

 

وقال ظريف: "بالنسبة لنا المفاوضات مع خمسة ناقص واحد زائد واحد أو مع مجموعة 5، قد بدأناها مع أصدقائنا، الصين هى واحدة من أقرب الأصدقاء لإيران، واليوم سنتحدث حول حصول ايران على مصالحها في الاتفاق النووى بعد انسحاب أمريكا". مستطردًا: "علاقات إيران مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبى كانت طيبة وإيجابية على الدوام... بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى ستزداد أهميتها".

 

وستكون المحطة الثانية فى جولة ظريف هذه موسكو، حيث سيبحث مع المسؤولين الروس قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق ومصيره.وسيغادر ظريف موسكو إلى بروكسل، يوم الثلاثاء المقبل، للاجتماع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني.

 

 

أما فى الداخل الإيرانى، لازالت مؤسسات الحكم تناقش تداعيات القرار الأمريكى، إضافة إلى  مواصلة المتشددين ضغوطهم على الرئيس المحسوب على المعتدلين حسن روحانى، فقد أكد مجلس خبراء القيادة الذى يتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية في إيران ويهيمن عليه رجال الدين المتشددين، اليوم الأحد، أن بقاء ايران في الاتفاق دون الحصول على ضمانات يتعارض مع المصالح الوطنية.

 

 

وحاول المجلس، أن يلقى باللوم على روحانى وفريقه الدبلوماسى، ففي بيان أصدر اليوم قال إن المرشد الأعلى كان غير متفائلا بنتيجة المفاوضات، وقد وافق على الاتفاق النووى تلبية لإصرار الحكومة وبهدف إيجاد تجربة أخرى للشعب الايراني.

 

واتهم البيات الجهاز الدبلوماسى بعدم مراعاة الخطوط الحمراء التى حددها خامنئى، مشدد على أن بقاء إيران فى الاتفاق ودون الحصول على ضمانات صريحة وواضحة لن يضمن المصالح الوطنية.

 

وفى الوقت الذى يخوض فيه ظريف معركة خارجية كبرى مع الأوروبيين، قال مجلس الخبراء، إن إيران لا تثق فى الجانب الأوروبى فى الاستمرار بالاتفاق النووى، معتبرًا أن هناك نوعا من تقسيم  المهام بين واشنطن والأوروبيين، مؤكدًا على أن لم يتمكنوا من أخذ الضمانات القوية فإن الانسحاب من الاتفاق النووى، سيكون واجبا شرعيا وقانونيا.

كما دعا المجلس البرلمان الى مناقشة الموضوع للرد على القرار الأمريكى، كما دعا الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم شكوى ضد الإدارة الأمريكية فى الأوساط الحقوقية والقانونية الدولية.

 

وفى ختام البيان، طالب مجلس خبراء القيادة، من الرئيس حسن روحانى تقديم اعتذار صريح إلى الشعب بشأن الاضرار التى لحقت بالاتفاق النووى، جراء عدم مراعاة الخطوط الحمراء، في عدم أخذ الضمانات اللازمة وعدم مراعاة الإجراءات المنتظرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة

فان دايك: العقلية والروح الجماعية أساس دفاع ليفربول عن لقب البريميرليج

محمد شيكا يقود هجوم كهرباء الإسماعيلية أمام بتروحت فى الدورى.. 3 تغييرات

الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية خطوة غير قانونية

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة


عمر مرموش يسعى لضم وولفرهامبتون إلى قائمة ضحاياه في الدوري الإنجليزي

انتحار نقيب من قوات الكوماندوز الإسرائيلية بسبب الحرب فى قطاع غزة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو اليوم الجمعة فى الدورى المصرى

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى