"الصحة" ترفع درجة الاستعداد بــ18 مستشفى للصحة النفسية خلال الصيف.. بروتوكولان علاجيان للسيطرة على مخاطر الإجهاد الحرارى.. استبعاد الحقن المسببة لرفع حرارة الجسم.. وتقارير أسبوعية عن حالة النزلاء للوزير

أعلنت الدكتورة منن عبد المقصود، رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، رفع درجة الاستعداد بــ18 مستشفى للصحة النفسية على مستوى الجمهورية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة طوال فترة الصيف، منعا للمضاعفات الخطرة التى يتعرض لها المريض نتيجة تناول أدوية الأمراض النفسية فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.

خطة شاملة لتأمين المرضى خلال فصل الصيف

وأكدت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة، فى تصريحات خاصة لــــ "اليوم السابع"، أن الأمانة وضعت خطة شاملة لتأمين المرضى من الارتفاعات الخاصة بدرجات الحرارة، طوال فترات الصيف لمنع حدوت أى مضاعفات خطرة للمرضى مع تناول أدوية الأمراض النفسية خاصة المرضى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وقالت رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة، إن الخطة تضمنت التأكيد على تواجد فرق العمل بشكل مناسب من أطباء وتمريض مع زيادة أعداد الأطباء والتمريض فى النوبتجيات، بما يتناسب مع أعداد المرضى وحجم العمل داخل الأقسام بالإضافة إلى توفير وحدات مكيفة تعمل بكفاءة داخل كل قسم من الأقسام والتشديد على استخدامها لصالح المرضى فقط.

مواجهة حالات الإجهاد الحرارى

وتابعت الدكتورة منن عبد المقصود أمين عام مستشفيات الصحة النفسية أنه يتم عمل مرور دورى ومكثف من الأطباء والتمريض والتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية فضلا عن قياس العلامات الحيوية لكافة المرضى كل 6 ساعات، وقالت:"فى حالة ارتفاع درجة حرارة المريض يتم إبلاغ أخصائى الأمراض الباطنية لاتخاذ ما يلزم للتعامل مع حالات الإجهاد الحرارى ووصف العلاج المطلوب."

وأشارت إلى أن الحالات غير المستجيبة للإجراءات الطبية يتم تحويلها إلى مستشفيات الحميات أو المستشفيات العامة الواقعة فى نطاق المحافظة التابع لها المريض، وتم حظر تعرض المرضى لأشعة الشمس طوال فترات الظهيرة، والتأكد من شرب السوائل وخاصة المياه بكميات كبيرة مع الاستحمام يومياً وبشكل متكرر حال ارتفاع درجات الحرارة.

خفض جرعات العلاج النفسى

وكشفت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية، أنه تم خفض جرعات العلاج النفسى خلال فصل الصيف إلى أقل جرعة علاجية يستقر عليها المريض،  ويتم تجنب استخدام الحقن ممتدة المفعول والأدوية ذات القابلية العالية للتسبب فى ارتفاع درجة الحرارة وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها ووقف العلاج النفسى لأى مريض فور ارتفاع درجة حرارته.

ومن جهتها أكدت الدكتورة رانية أحمد زكريا مدير إدارة الشئون العلاجية بأمانة مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة، أنه تم عمل صيانة لجميع وحدات التكييف بمستشفيات الصحة النفسية مع خفض جرعات الأدوية النفسية، مشيرة إلى عمل بروتوكول علاجى وتوزيعه على جميع المستشفيات التابعة للصحة النفسية، يتضمن الرعاية الصحية للمرضى الذين يصابون بالإجهاد الحرارى.

قياس درجات الحرارة كل نصف ساعة للمريض
 

وتابعت:"يتم قياس درجات الحرارة كل نصف ساعة للمريض مع استعمال كمادات باردة بالإضافة إلى كمدات كحولية لتخفيض الحرارة عن طريق التبخر، مشيرة إلى أنة تم توجيه جميع المسئولين بالمستشفيات إلى الإبلاغ الفورى عن أى أعطال بالمراوح والتكييف مع متابعة أو تقليل العلاج النفسى للمريض مع الطبيب المعالج، بالإضافة إلى متابعة الخطة العلاجية للمريض بإعطاء الأدوية .

وفى ذات السياق، أشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزير يتابع من خلال تقارير أسبوعية، وضع وحالة المرضى فى جميع مستشفيات الصحة النفسية، مؤكدا أنه وجه برفع درجة الاستعداد مع زيادة المراوح والتكييفات وزيادة عدد الأطباء والتمريض وتوفير الأدوية خاصة خوافض الحرارة، لافتاً إلى أنة جارى تطوير جميع مستشفيات الصحة النفسية وتأهيلها مع سد أى عجز فى القوى البشرية أو المستلزمات الدوائية.