بزاوية 180 درجة.. هل يستطيع المواطن استطلاع هلال شهر رمضان أو حسابه فلكيا؟

كل عام مع اقتراب شهر رمضان تتزايد التوقعات عن ميعاد أول أيام رمضان، ويذهب كثيرون إلى حسابات شخصية لمعرفة بداية الشهر الكريم، أو الاعتماد على مصادر مجهلة أو حسابات تستند على النتيجة المنزلية، أو حتى ذهاب البعض إلى محاولة رؤيته من فوق أسطح المنازل العالية، فى حين تؤكد حقيقة الأمر أن استطلاع هلال شهر رمضان يستند إلى حسابات وعلوم وأجهزة معقدة يتم الإعداد لها من قبل جهات ومؤسسات مختصة على رأسها معهد البحوث الفلكية ودار الإفتاء.

وتستند تلك الجهات فى معرفة بداية شهر رمضان واستطلاع هلاله إلى طرق عدة، إذ يتم التعرف على بداية الشهر الهجرى من خلال القمر، باستخدام بالحسابات الفلكية، وباستطلاع الرؤية من خلال التليسكوب، وبرؤيته من منطقة مرتفعة، قبل غروب الشمس، ويصعب جدا رؤيته بالعين المجردة.

وتكمن الصعوبة فى أن يستطيع شخص عاد معرفة بداية الشهر الهجرى فى أن مدة دورة القمر الشهرية 27.3 يوما، وأن هناك اختلافا مستمرا بين بدايات الشهور الهجرية والشهور الميلادية، إذ أنه عدا شهر فبراير، فإن عدد أيام الشهور الميلادية 30 أو 31 يوما، أما الشهور الهجرية فعدد أيامها 29 أو 30 يوما، وهذا ما يجعل بداية شهر رمضان تختلف سنويا بالنسبة للتقويم الميلادى، ما يجعل من الصعب على أى فرد عاد أن يحسب بداية الشهر الهجرى أو يستطلع هلاله.

وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن موعد استطلاع رؤية هلال رمضان هذا العام سيكون اليوم الثلاثاء 29 شعبان 1439 الموافق 15 مايو 2018.

وأضاف أن رؤية الهلال ستكون مستحيلة بالعين المجردة أو التليسكوبات فى ذلك اليوم، موضحا أن وقت بقاء القمر فوق الأفق غير كاف تماما، إذ يغرب مباشرة بعد غروب الشمس، وبالتالى يستحيل رصده.

وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أنه وفقا لذلك سيكمل شهر شعبان عدته 30 يوما، فيكون يوم الأربعاء 16 مايو هو المتمم لشهر شعبان، وغرة شهر رمضان 2018 ستوافق الخميس 17 مايو فى مصر.

فيما أوضحت دار الإفتاء فى بيان اليوم، أن استطلاع هلال الشهر العربى من وظائف دار الإفتاء المصرية، وقد تختلف الرؤية الشرعية عن الحساب الفلكى "وهو مكتوب فى نتيجة الحائط" ولا يتم الأخذ إلا بما تعلنه دار الإفتاء يوم 29 من كل شهر عربى، مضيفة أن بعض الناس تنشر مواعيد بداية الشهور والأعياد قبل الرؤية الشرعية وهذا خطأ قد يُحدث بَلبلةً عند الناس.