مجلس الأمة الكويتى: الاحتلال ينفذ سلسلة مجازر لإفراغ فلسطين من أهلها

أدان مجلس الأمة الكويتى ما يتعرض له الشعب الفلسطينى خلال 70 عاما جراء أكبر مأساة إنسانية تنفذها عصابة الاحتلال الإسرائيلى بحق شعب مسالم أعزل، مارس فيها التهجير القسرى الجماعى لمئات آلاف الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم إلى المنافى والشتات.

وقال المجلس - فى بيان تلاه رئيس مجلس الأمة مرزوق على الغانم خلال جلسته العادية اليوم الثلاثاء، "إن المجلس يدين قتل عشرات الآلاف من الشهداء فى سلسلة مجازر وعمليات قتل جماعية مبرمجة، لتحقيق عملية إفراغ فلسطين من أهلها وإحلال الإسرائيليين القادمين من شتى بقاع الأرض مكانهم، وذاك فى أكبر عملية تزوير شهدها التاريخ".

وأضاف: "سيبقى التاريخ والضمير الإنسانى عالما مسجلا لمن تآمر من أجل تحقيق التزوير فى شتى أنحاء العالم، فقضية فلسطين والقدس عبر المراحل المختلفة كانت وستظل عربية وإسلامية وإنسانية"، موضحا أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة الذى أعلن عنه فى مطلع ديسمبر من العام الماضى - ضمن ما عرف بصفقة القرن - قرارا يعبر عن تنفيذ إرادة فردية لا تتماشى مع أحكام ومبادئ القانون الدولى من خلال تحويل مدينة القدس عاصمة إسرائيل وفيه سلب لأراضى الغير بالقوة.

وشدد مجلس الأمة الكويتى على أن القدس عاصمة لفلسطين، مجددا التأكيد على موقف الشعب الكويتى الرافض للاحتلال الإسرائيلى وممارساته وكل الأطراف التى تؤيد وتدعم جرائمه..مدينا نقل وافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، حيث أن ذلك يمثل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

ورفض المجلس، استمرار الإجراءات الإسرائيلية للاحتلال التى تستهدف تغيير الحقائق على الأرض والوضع التاريخى القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، مدينا فى الوقت ذاته عمليات القتل والإرهاب التى تمارسها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين العزل والتجرؤ الخطير على الدم الفلسطينى والتى ما كانت لتحصل لولا الصمت الإقليمى والدولي.

كما رفض مجلس الأمة الكويتى الأطروحات والمبادرات التى تدعو إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلى وتجاهل المواثيق والقرارات الدولية، مؤكدا دعمه للخط الواضح والتاريخى لسياسة الكويت الخارجية التى وضع أسسها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتى تقضى بالوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إشادته بالتحركات الكويتية الحثيثة فى مجلس الأمن الدولى بهذا الشأن، لاسيما أن الكويت تشغل مقعدا غير دائم فى المجلس.