خالد صلاح يكتب: لماذا نطلب الشهادة فقط؟ أليس من حقنا أن نحلم بالنصر أبداً؟

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
 
ألا تحب هذه الأمة أن تنتصر؟
 
الشهادة غاية لا يمكن أن ينالها أحد إلا إذا كان يطلب معها النصر، الأمم تحارب وغايتها الانتصار، فإذا حلت الشهادة فى الميدان فإنها تضىء الطريق نحو النصر، لكن لا يمكن أن نفهم جماعات تحارب من أجل الشهادة فقط، بينما النصر لا يعنيها من قريب أو بعيد.
 
لماذا يساق الأولاد إلى القتل الحتمى وهم لا يتمنون سوى أن ينال الرصاص من صدورهم، لماذا يريد الأولاد أن يموتوا من أجل بلادهم، بينما يريد أبناء العدو أن يحيوا من أجل بلادهم؟ 
 
ألا يوجد من الزعماء من يحب أن يحيا الأولاد لبلادهم، يعمرون بلادهم، يقدمون نموذجا للفداء من أجل حياة أفضل، بدلاً من أن يقدموا فقط جثامين تلو الجثامين بلا استراتيجية للنصر، أو أمل فى إقامة الدولة فى فلسطين المحتلة؟
 
أبكى شهداء المذبحة الوقحة مرتين.. 
 
الأولى لوقاحة جنود الاحتلال الذين تسلوا بالرصاص الحى على أرواح الفلسطينيين الأبرياء. 
 
والثانية لوقاحة السياسيين الذين يظنون أن الموت بلا خطة يصنع لهم نصرا أو يحقق لهم غاية أو يحرر لهم أرضا.
 
مرحبا بالشهادة إن كان هناك أمل فى نهاية الطريق
 
مرحبا بالشهادة إن كانت وسيلة فدائية لتحقيق النصر
 
مرحبا بالشهادة إن كانت هذه الدماء تختصر الطريق نحو الحرية والاستقلال 
 
لكن كيف نرحب بالموت المجانى؟
 
كيف نرحب بموت بلا خطط؟
 
كيف نرحب بأن تكون الدماء غاية فى ذاتها؟
 
نحن جربنا هذا المشهد عشرات المرات من قبل، نقدم أولادنا فى مذابح مجانية، ونظن أننا ننتصر سياسيا على عدو غاشم، بينما العدو لا يكترث بشعارات النصر السياسى التى نرددها فى إعلام أحمق، العدو يعرف أنه لا معنى للنصر إلا باستمرار احتلاله للأرض عسكريا، فماذا نكسب نحن سوى الحسرة على الأولاد الذين علمناهم أن المجد هو الموت، والموت فقط؟ 
 
كم مرة وقعنا فى هذه الدوامة الحزينة عبر تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى؟ قل لى، كم شبرا حررنا من الأرض مقابل كل شهيد سقط فى حراك ثورى بلا خطة وبلا بدائل وبلا رؤية سياسية أو فرص تفاوضية؟ 
 
متى نتعلم أن نسعى للنصر أو الشهادة
 
لا أن نعلم أولادنا الشهادة وحدها بلا أمل فى النصر؟ 
 
العار يلاحق القتلة
 
والعار يلاحق السياسيين الذين علموا الأولاد فنون الموت ولم يعلموهم خطط الانتصار..
 
 

 

 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيريرا فى أول تصريحاته: سأحاول جعل الزمالك الأفضل وهذا وعدى للجمهور

صحتك بالدنيا.. اكتشاف مركب فى زيت الزيتون يقتل الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة.. كيف تتشابه أعراض اضطرابات الهضم مع أمراض القلب ومتى تشكل خطورة.. مشروبات تحمى من الجفاف.. واعرفى إزاى تعملى طبق عاشورا صحى

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة


البرازيل تتسلم رسميا رئاسة "ميركوسور" للأشهر الستة المقبلة

شريهان فى أحدث ظهور لها أثناء حضورها العرض المسرحى "يمين فى أول شمال"

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

ليفربول يقيم مراسم تكريم جوتا وشقيقه في أنفيلد بأكاليل الزهور.. صور

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟


واشنطن تضغط وحزب الله يتمهل.. رئيس لبنان يعقد اجتماعات لمناقشة "الورقة الأمريكية" المطروحة.. "السلاح" و"الخطوة مقابل خطوة" أهم البنود.. زيارة خلال أيام لمبعوث ترامب إلى بيروت والداخل اللبنانى يترقب النتائج

جهود مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثة فى مصر الجديدة

هل تكون تصريحات شيكابالا عن "حب زيزو" بادرة للصلح بين الطرفين ؟

إصابة 16 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بأسيوط

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى