صور.. محمد صلاح فى حضرة أجداده الفراعنة.. المتحف البريطانى يصفه بـ"أيقونة" مصرية حديثة.. ويضم حذاءه إلى جوار حجر رشيد ومقبرة سياسى مصري قديم وخريطة للمملكة المصرية القديمة

حذاء محمد صلاح فى المتحف البريطانى وحجر رشيد

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الخميس، 17 مايو 2018 04:32 م

فى حدث، أقل ما يوصف به أنه مهم ومختلف، وضع المتحف البريطانى الحذاء الخاص بالنجم المصرى محمد صلاح الحاصل على جائزة "الحذاء الذهبى" كأفضل هداف فى النسخة الأخيرة من مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" ضمن مقتنيات المتحف.

ووضع الحذاء الخاص بالنجم المصرى محمد صلاح فى قسم الآثار المصرية فى المتحف البريطانى، مشيرة إلى أن هذا الحذاء يحكى قصة أيقونة مصرية حديثة صنعت المجد فى الملاعب الإنجليزية، ويملك المتحف البريطانى مجموعة من المقتنيات الدالة على حضارات وثقافات عالمية عبارة عن آثار قديمة ومعاصرة، هذه المجموعة تمتد على نحو مليونين سنة من التارخ.

تاريخ المتحف البريطانى

بدأ المتحف البريطانى من التركة التى ورثها عن السير هانز سلون (1660-1753)، والذى كان طبيبًا وعالم طبيعة وجامعًا للنفائس والعجائب، وقد حشد هانز سلون فى حياته ما يفوق 71 ألف قطعة متحفية، وأراد أن تحفظ بعد مماته، فأوصى بإهداء كامل مجموعته إلى الملك جورج الثانى، باسم الأمة البريطانية، مقابل مبلغ 20 ألف جنيه إسترلينى يسدد إلى ورثته.

وقد تم قبول هذه الهبة السخية، وأصدر البرلمان بتاريخ 7 يونيو 1753 قانون بتأسيس المتحف البريطانى، وتكونت معظم مجموعات المتحف الأساسية من الكتب والمخطوطات والعيّنات الطبيعية، مع بعض الآثار (بما فى ذلك النقود والميداليات والمطبوعات والرسومات) والقطع والمواد الإثنوغرافية.

وافتتح المتحف البريطانى أمام عامة الجمهور يوم 15 يناير 1759، فى مقره الأصلى فى قصر شُيِّد فى القرن السابع عشر، ويسمى مونتجيو هاوس، بحى بلومزبرى اللندني، فى الموقع نفسه الذى يقوم عليه المتحف اليوم.

وبعد ذلك، وبغرض توفير مساحات أكبر لحفظ مقتنيات المتحف المتزايدة، تم نقل مجموعات التاريخ الطبيعى إلى مبنى جديد فى حى ساوث كنسينجتون اللندني، إبان ثمانينات القرن 19، ليصبح فيما بعد متحف التاريخ الطبيعى الشهير.

دور المتحف فى التاريخ

شارك المتحف البريطانى فى حفريات كثيرة حول العالم، من ذلك مجموعات مقتنياته الآشورية الأساسية لفهم اللغة المسمارية القديمة وفك رموزها، وبالمثل، كان حجر رشيد المفتاح الذى أسفر عن فضّ حُجُب الكتابة الهيروغليفية المصرية.

المصريات.. من أهم مقتنيات المتحف البريطانى

يضم قسم مصر القديمة فى المتحف البريطانى مجموعة واسعة من الأشياء التى توضح ثقافات وادى النيل، من العصر الحجرى حتى يومنا هذا.

ويضم القسم أيضًا أرشيفًا مهمًا يتعلق بعلم المصريات والدراسات النوبية وأحد المكتبات البحثية الرائدة فى هذا المجال.

ومن أبرز المقتيات

حجر رشيد

يوجد حجر رشيد فى مدخل الغرف التى بها الآثار المصرية، وهو يعود إلى سنة 196 قبل الميلاد زمن الملك بطليموس الخامس، ومكتوب فيه بثلاث لغات: الهيروغليفية، الديموطيقية، واليونانية القديمة، وتم اكتشافه فى رشيد عام 1799 على يد جندى من حملة نابليون على مصر.

خريطة زمنية للمملكة المصرية القديمة الفرعونية

الباب المزيف

باب زائف يرجع للأسرة الرابعة سنة 2500 ق م، وهو عبارة عن رسمة باب على حائط مقبرة لكن بدون وجود باب حقيقى، كان الباب الزائف بيمثل للمصريين القدماء حماية للمتوفى.

مقبرة إنتيف

إنتيف، من الأسرة الـ11، يستقبل تقدمة وخلفة زوجاته الثلاثة، والكتابة الهيروغليفية المكتوبة هى نص صلاة التقدمة.

تمثال الملك سنوسرت الثالث، الملك الخامس فى الأسرة الـ12

التمثال الشمالى لأحد المسئولين فى عصره والتمثال اليمين فيه اختلاف على شخصيته وربما هو خليفته فى الحكم.

كما تحتوى الغرفة رقم 61 على 11 لوحة جدارية من لوحات مقبرة الثرى والمسؤول السياسى المصرى "نيبامون"، والذى عاش فى عام 1350 قبل الميلاد، وعمل فى معابد الإله آمون فى طيبة، وعثر على تلك اللوحات فى مقبرة "نيبامون" فى الضفة الغربية من النيل بالقرب من طيبة، فى عام 1820م، ويعتبرها المتحف أحد أهم وأثمن كنوزه.