اقتراب مقتدى الصدر من الفوز بانتخابات العراق صدمة لشرعية إيران ووكلائها.. رجل الدين مد جسورًا مع السعودية.. والإيرانيون ينظر إليه بعين الريبة.. فايننشال تايمز: على واشنطن وطهران دعم استقرار بغداد رغم عداوتهما

نورى المالكى ومقتدى الصدر وحيدر العبادى
نورى المالكى ومقتدى الصدر وحيدر العبادى
كتبت رباب فتحى
ألقت افتتاحية صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على نتائج الانتخابات العراقية البرلمانية الأولية، والتى شهدت تقدم رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر المعارض لتدخل طهران وواشنطن فى شئون بلاده، وقالت تحت عنوان "العراقيون يفجرون مفاجأة بانتصار الصدر"، إن العراق يخاطر بأن يتورط فى النزاع بين واشنطن وطهران. 
 
 
وأضافت الافتتاحية، أن الحكمة ربما كانت تقتضى أن يفوز حيدر العبادى، رئيس الوزراء الشيعى، وذلك كمكافأة له على هزيمة تنظيم داعش. وكان من المتوقع أن يحظى هادى العامرى، قائد فصائل الحشد الشعبى المدعومة من إيران، بجانب من تلك المكافأة بأن يحل فى المركز الثانى فى الانتخابات. وحتى نورى المالكى، رئيس الوزراء السابق الذى همشت سياساته الطائفية الأقليات السنية والكردية، كان يتمتع بفرصة، مدعومًا من حزب الدعوة الإسلامى وكذلك من إيران.
 
لكن مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعى الشاب المعارض للتدخل الإيرانى فى شئون العراق السياسية، هو الذى جاء فى المركز الأول، يليه العامرى، ثم العبادى، وذلك فى صدمة لشرعية إيران ووكلائها، بحسب الافتتاحية.
 
ومنذ عامين، قاد الصدر حملة شعبية غاضبة ضد إخفاق الصفوة السياسية الفاسدة فى العراق الغنى بالنفط فى توفير خدمات أساسية للمواطنين مثل المياه والكهرباء، فضلاً عن الأمن فى مواجهة الجهاديين السنة وفوضى الفصائل الشيعية المسلحة.
 
اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقى
اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقى
 
وفي عام 2016، اقتحم متظاهرون ألهمهم الصدر البرلمان العراقى. واليوم اقتحم الصدر البرلمان عبر صناديق الاقتراع، بحسب "فايننشال تايمز". 
 
لكن اعتبرت الصحيفة أن إيران لن تتخلى عن سيطرتها على العراق، خاصة بعد انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع قوى غربية فى عام 2015. وقد توجه قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى إلى بغداد فى محاولة لتشكيل تحالف بالتعاون مع العامرى والمالكى.
 
أما الصدر، الذى يريد خروج الولايات المتحدة وإيران من العراق والذى مد جسورا مع السعودية، فينظر إليه الإيرانيون بعين الريبة.
 
وتحذر الصحيفة من أن السعى لنيل المزيد من المزايا لفصيل بعينه بدلا من تحقيق المصلحة العامة، والطائفية بدلا من تداول السلطة سيفتح الباب أمام عودة الجهاديين.
 
وتختم بالقول لقد حاربت الولايات المتحدة وإيران على الخط نفسه، دون تحالف، فى مواجهة تنظيم داعش. وبغض النظر عن شدة العداوة بينهما، ينبغى عليهما البقاء على الخط نفسه وراء استقرار العراق الذى يجاهد ليظل على قيد الحياة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لمباراة غزل المحلة في غياب محمد الشناوي

كشف ملابسات فيديو يظهر قيام شخصين بالتعدى على سائق توك توك فى الغربية

جالاتا سراى يقترب من ضم مانويل أكانجى مدافع مانشستر سيتى

الرئيس السيسى يصدّق على قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة فى الشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة


بتهمة غسيل الأموال.. تجديد حبس التيك توكر "شاكر محظور" للمرة الثانية

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

الأهلي زعيم أفريقيا فى تصنيف أندية العالم.. وباريس سان جيرمان يتصدر

انطلاق القطار السادس لعودة السودانيين طواعية إلى وطنهم.. صور

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال


رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

تعرف على آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر من الزمالك

استمر في السعي مهما كان حلمك.. محمد صلاح يوجه رسائل مُلهمة للشباب

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

الزمالك ينهى موقف الفلسطينى عمر فرج

نتيجة تقليل الاغتراب.. اليوم إتاحة النتيجة عبر موقع التنسيق الإلكترونى

مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب بمرحلة تقليل الاغتراب.. جودة غانم: إعلان النتيجة غدا عبر الموقع الإلكترونى.. تطبيق نسبة الـ10% لقبول المتقدمين.. وترشيحات الطلاب بعد النتيجة نهائية ولا يوجد تحويلات ثلاثية

بعد تهديدات بتعويضات نصف مليار جنيه.. كيف أجبرت القضايا نقيب المهندسين على التراجع لإنهاء أزمة قيد الدبلومات الفنية 3 سنوات؟.. خريجون: النقيب دعانا لاجتماع وتسلمنا كارنيهات.. والدورة التدريبية لحفظ ماء الوجه

الإليزيه: رسالة نتنياهو لماكرون لن تمر دون رد وتحليلاته "وضيعة وخاطئة"

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى