لجنة الفتوى بالأزهر لمهاجمى المشيخة: نحن مثال للوسطية منذ أكثر من 1000 عام

قال الشيخ صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن مؤسسة الأزهر لم تكن فى يوم من الأيام مفرخة للإرهابيين كما يدعى مهاجمو الأزهر فى الداخل والخارج، فالأزهر منذ ما يزيد على ألف عام يتبنى منهج الوسطية والاعتدال، وخريجوه نماذج يُحتذى بها فى الوسطيه والاعتدال.

وأضاف "عبد الحميد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن خير شاهد على ذلك ما يناله الأزهر من تكريم دولى واسع النطاق، وزيارات فضيلة الإمام الأكبر الدولية الأخيرة برهان، إذ رأينا جميعا رئيس أكبر دولة من حيث عدد المسلمين، إندونيسيا، يستقبل الإمام ويستقل به الحافلة ويقودها بنفسه، ليكون هذا خير رد على كل الذين لا همّ لهم ولا شغل إلا مهاجمة الأزهر عن جهل وعدم دراية، متابعا: "خاطبنا هؤلاء كثيرا وقلنا لهم اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا إن كنتم تريدون الحق والصواب، كما أن منتسبى الأزهر فى كل دول العالم، بعشرات الآلاف، بعثتهم دولهم لينهلوا من علمه وليتربوا على وسطيته التى شهد لها القاصى والدانى".

وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلا: "رأينا خريجى الأزهر من تلك الدول يرتقون أعلى المناصب الوزارية، ويشعرون بالفخر دوما لأنهم من خريجى الأزهر، ومن يدعى أن خريجينا إرهابيون فقد كذب فى دعواه، كل من تخرج فى الأزهر ونهل من علمه وتربى على وسطيته المعروفة، من المحال أن يتبنى فكرا إرهابيا".

وأوضح الشيخ صالح عبد الحميد، أنه فيما يخص مسألة ذكر بعض الشخصيات التى لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، فلو كانوا متورطين كما يدعى البعض فى أعمال تخريبية أو إرهابية، وقارنّا بينهم وبين أقرانهم من خريجى الجامعات الأخرى ومئات الآلاف المتخرجين فى جامعة الأزهر وقادوا أوطانهم وأصبحت لهم مكانة بارزة فيها وكانوا سببا فى رفعتها، لأيقن الجميع أن من يدعى تلك الادعاءات لا يريد من حديثه إلا الكذب والتضليل ونكران الجميل، بحسب تعبيره.

كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد قال فى وقت سابق إن هناك حملة معروفة، تنفذها شخصيات عربية ومصرية، هدفها تشويه كل خطوة يخطوها الأزهر الشريف فى اتجاه الإصلاح وما يفيد العرب والمسلمين، متابعا: "لا نعيرها اهتماما ونسير فى طريقنا".

وأوضح "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث العرب" المذاع عبر فضائية "سكاى نيوز" عربية، أن المناهج التى يدرسها الطلاب هى التى تخرج هو وجيله وجيل قبله وبعده عليها، مضيفا: "لم يسجل فى يوم من الأيام أن الأزهر كان له خريج إرهابى".