أستاذ جلدية تحذر من استخدام مادة الجلوتاثيون بالحقن لتفتيح البشرة لخطورتها

حذرت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، من انتشار حقن وأقراص مادة الجلوتاثيون عبر الإنترنت، مؤكدة أنه يتم استخدامها بغرض تفتيح الجسم كله، مما تؤثر على الكلى وتسبب الفشل الكلوى.

وقالت د. إيمان إن مادة "الجلوتاثيون" تستخدم موضعيا لتفتيح البشرة، ولكن عند استخدامها بجرعات مكثفة فإنها تسبب مشاكل كبيرة تؤدى إلى الفشل الكلوى. 

وأضافت أستاذ الأمراض الجلدية أن هذه الحقن والأقراص لم تتم الموافقة عليهما من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وهى تستخدم لتفتيح البشرة بدون ترخيص، وبدون موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، موضحة أنها منتشرة ويمكن شراؤها على مواقع الإنترنت، مؤكدة أنه لا يتم وضع خطورتها فى الحسبان عند استخدامها على شكل حقن بالعضل أو الوريد، حيث يتم تناولها بجرعات مكثفة بغرض تفتيح الأماكن الداكنة من الجسم، وبالرغم من أن الجلوتاثيون يعتبر من أهم مضادات الأكسدة الموجودة بالجسم بصورة طبيعية إلا أن الاستخدام الخاطئ لها يسبب مضاعفات، حيث إن مادة الجلوتاثيون فى حد ذاتها مادة مضادة للأكسدة، وتخلص الجسم من المواد الضارة، وتكون له مخزون طبيعى بالكبد، إلا أن تناولها بجرعات مبالغ فيها عن طريق الحقن أو الوريد قد يؤدى إلى اعتماد خلايا الجسم على المصدر الخارجى، وبالتالى يتوقف إنتاجها من الكبد، كما أن الجسم يتخلص من مادة الجلوتاثيون عن طريق الكلى، وبالتالى فإن تناولها بجرعات مبالغ فيها قد يؤدى إلى حدوث فشل كلوى، هذا بالإضافة إلى ما يسببه الحقن الوريدى أو العضلى بمادة الجلوتاثيون، فى عدم وجود إشراف طبى إلى تلوث بالدم، ومضاعفات وخيمة.

وقالت د. إيمان إن مادة الجلوتاثيون يتم هضمها بالمعدة، ولا يتم امتصاص إلا جزء ضئيل منها، وبالتالى تكون نتائجها ضعيفة، وتكلفتها مهدرة، أما عن استخدام الجلوتاثيون بشكل موضعى فإن هناك نتائج مبدئية تشير إلى فعاليتها فى تفتيح لون الجلد، مؤكدة أن استخدام الجلوتاثيون عن طريق الحقن، أو الأقراص، لم يتم اعتماده بعد من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، ولا ينصح باستخدامه.