الرضا لمن يرضى

د. سلوى عمر
د. سلوى عمر
بقلم د. سلوى عمر

لقد قسم الله أرزاقنا بمنتهى العدل، 24 قيراطا بالتمام والكمال. كل يأخذ نصيبه من الدنيا على أكمل وجه. فبعضنا يتوزع رزقه بين صحة، وأسرة وأصدقاء أوفياء، والبعض الآخر قد يحرم من الصحة، ويمن الله عليه بالمال والرزق الوافر والأسرة المترابطة.

وقد يحرم البعض من الأبناء، ولكن يمن الله عليه بالوظيفة المرموقة والصحة والمال والأصدقاء والأسرة الحنونة .

أيا كان تقسيم الأرزاق، فلنتأكد ولنكن على يقين بعدالة الله عز وجل.

ولكن المشكلة فينا نحن كبشر، فقد نصاب بالإحباط فى بعض الأحيان من العثرات والمشاكل التى نتعرض لها فى حياتنا، وتبدأ دوامة عدم الرضا.

وتكمن المشكلة فى النفس البشرية والتى عند التعرض للعثرات ينحصر تفكيرها فى الأزمات، وتتغاضى عن التفكير فى النعم التى من الله بها عليها.

وفى بعض الأحيان يستكثر ويحسد بعض الناس أقرانهم على نصيبهم من الفرح. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل علموا بنصيب هؤلاء الأشخاص من الحزن والألم؟. لماذا نركز فقط على الجزء المرئى والملموس من رزق الآخرين. فلا يوجد إنسان خال من الهموم، ولكن يوجد أشخاص حباهم الله بقدر واف ونصيب وافر من الرضا.

الرضا بتقسيم الأرزاق. الرضا بتقبل الفرح والألم معا. فالحياة لا تقبل التجزئة، فهى منظومة متكاملة one package.  وقد تتغير حياتنا في يوم وليلة.

 

ولكن يجب أن نعود سريعا ونحمد الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى. لا يجب أن نصبوا إلى الـ 24 قيراطا التى من الله بها على الآخرين. وسبحان الله إذا خيرنا، سوف نختار نصيبنا، وما قسمه الله لنا.

لو علمت كامل التفاصيل الحياتية لكل من حولك، لو علمت رزقهم الظاهر لك وكذلك وآلامهم الخفية لاخترت حياتك بل وحمدت الله عليها.

أعلم أننا بشر، وقد يصيبنا الإحباط لا إراديا فى بعض المواقف. ولكن بالتأكيد لا يضع الله شخصا فى مواقف وظروف معينة إلا هو يمتلك المقومات لتحمل تلك الظروف. فحقا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

وراقت لى جدا جملة من مسلسل "تحت السيطرة" قد لا يكون لها علاقة مباشرة بفكرة المقالة ولكنها تلمس جزءا كبيرا مما تم طرحه فيها.

والمقولة هى: "اللهم امنحنى السكينة لتقبل الأشياء التى لا أستطيع تغييرها، وامنحنى الشجاعة لتغيير الأشياء التى أستطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينهما".

فالحمد لله رب العالمين على نعمك الكثيرة وعلى كافة عطاياك .

وصدق القول، "الرضا لمن يرضى".

اللهم ارزقنا الرضا دائما وأبدا فيما اختارته لنا يا الله.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى


أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

من البطاطس إلى القهوة.. موجة الغلاء تضرب موائد العالم.. الأرز والكاكاو وزيت الزيتون ضحايا جديدة للتغير المناخى.. ارتفاع الأسعار تصل حتى 280%.. سعر القهوة يزيد 100%.. والزيتون يواصل الصعود بنسبة 50% سنويا


39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى