رئيس كوريا الجنوبية: لا علاقة لتمركز قوات أمريكا باتفاق السلام بين الكوريتين

أكد الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، اليوم الأربعاء، أن تمركز القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية هو قضية ترتبط بعلاقة التحالف بين سول وواشنطن، ولا علاقة لها بمسألة عقد اتفاقية للسلام بين الكوريتين.

ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم القصر الرئاسى كيم إى - جيوم، قوله " أن رئيس سكرتارية الرئاسة إم جونج-سيوك نقل موقف الرئيس مون لمستشاره الخاص مون جونج-إن عبر مكالمة هاتفية، وطلب عدم إحداث ارتباك بالخلط بين موقف الرئيس مون وموقفه (المستشار الخاص) حول قضية تمركز القوات الأمريكية .

وكان مستشار الرئيس الخاص بالأمن الوطنى قد كتب فى وقت سابق - فى مقال نشرته المجلة الدبلوماسية الأمريكية - " فورين أفيرز" إنه من الصعب أن يكون هناك مبرر لتمركز لقوات الأمريكية إذا تم عقد اتفاقية للسلام فى شبه الجزيرة الكورية.

فى السياق ذاته أعلن المكتب الرئاسى الكورى الجنوبى اليوم الأربعاء، أنه لن ينفذ مشروع التعاون الاقتصادى بين الكوريتين الذى يعتبر من إجراءات متابعة لقاء "بانمونجوم"، إلا بعد تحقيق هدف نزع السلاح النووى .

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أنه على ما يبدو فإن المكتب الرئاسى يركز على نزع السلاح النووى فى الوقت الحالى، بدلا من التعاون الاقتصادى الذى يدرج ضمن مبادرة الرئيس مون جيه-إن طويلة المدى لتطوير العلاقات بين الكوريتين.

ويرجع ذلك إلى أن تسليط الضوء على التعاون الاقتصادى بين الكوريتين قد يؤثر على خريطة طريق نزع السلاح النووى للرئيس مون فى الوقت الذى تجرى فيه الكوريتان والولايات المتحدة مناقشات مكثفة لنزع السلاح النووى.

وكان الرئيس الكورى الجنوبى قد أمر فى اجتماع كبار مستشاريه فى يوم 30 أبريل بتنفيذ إجراءات المتابعة بوتيرة سريعة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الواقعية، الأمر الذى أثار تكهنات بأن المكتب الرئاسى سينفذ التعاون الاقتصادى بين الكوريتين بوتيرة سريعة جنبا إلى جنب مع نزع السلاح النووى.

وأكد مصدر رئيسى بالمكتب الرئاسى - فى مكالمة هاتفية مع وكالة يونهاب - أن نزع السلاح النووى هو شرط مسبق لمبادرة الاقتصاد الجديدة التى طرحها الرئيس مون منذ حملته الانتخابية، مضيفا أن توجيهات الرئيس تؤكد الاستعداد للتعاون الاقتصادي.

وقالت مصادر إن الرئيس مون لم يصدر أى توجيهات بخصوص التعاون الاقتصادى مع كوريا الشمالية.

وأوضح مصدر بالمكتب الرئاسى أنه فى حال تحويل اللجنة التحضيرية للقمة بين الكوريتين إلى لجنة للتنفيذ، ستتم مناقشة التعاون الاقتصادى بين الكوريتين من خلال تشكيل فرقة عمل.