فى ذكرى إنشائه.. "صندوق الدين" بداية التدخل الأجنبى فى مصر وسبب عزل إسماعيل

الخديو إسماعيل
الخديو إسماعيل
كتب محمد عبد الرحمن

كان يحلم الخديو إسماعيل حفيد محمد على باشا، وخامس حكام مصر من الأسرة العلوية، بالنهضة الفكرية والعلمية، وبأن تصبح البلاد جزءا من أوروبا وأن تصير القاهرة التى أسس فيها مدينته الخديوية كـ باريس.

لكن الديون ومطامع الاستعمار فى ظل ضعف الدولة العثمانية كانت له بالمرصاد، شعر الخديوى بارتباك الحالة المالية، وعندما شعر بالأخطار وسخط الدائنين، بدء يفكر فى وضع نظام يكفل لهم استيفاء ديونهم فطلب من وكلاء الدائنين الفرنسيين وضع نظام يضمن لهم ديونهم فاقترحوا توحيد الديون، وانشاء صندوق الدين المصرى، والذى أصدر قرار إنشائه فى 2 مايو 1876.

وبحسب كتاب "الكارثة والوهم" للكاتب عبد المجيد محمد راشد، فإن الصندق الذى اطلق عليه صندوق الدين المصرى العام، عينت عليه كل من فرنسا والنمسا وإيطاليا مندوبا عنها، وامتنعت بريطانيا عن تعيين مندوب، وتضمن مرسوم الإنشاء أن يختص الصندوق بتسليم المبالغ المخصصة للديون من مصادرها، وتوزيع هذه المبالغ على الدائنين على أن تورد الإيرادات المخصصة من صندوق إيراداتها لصندوق الدين، كما لا يجوز لها أن تتطلب قرضًا جديدًا إلا بعد موافقة صندوق الدين وتختص المحاكم المختلطة بنظر الدعاوى التى يريد صندوق الدين رفعها على الحكومة، بعدها أصدر إسماعيل مرسوم ثانيا بتوحيد الدين، ونص على تحول الديون إلى دين واحد عرف بالدين الموحد بقيمة 91 مليون استرلينى بفائدة 7% ويسدد على 65 عام.

ويوضح الكاتب، أن الصندوق لم يمر عليه عام حتى تبين الاستنزاف الاستعمارى، حيث بلغت مستحقات القروض من أقساط وفوائد أكثر من 70% من مصروفات الميزانية عام 1877، مما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق أوروبية لفحص الشئون المالية المصرية، تكونت من أعضاء صندوق الدين برئاسة فرديناند ديليسبس ووكالة ريفرز ويلسون ويلسون ورياض باشا، كما ضمت دى بلينيز كممثل لفرنسا وقدمت تقريرًا، اقترحت فيه تنازل الخديو عن أطيانه وأطيان عائلته لسد عجز الحكومة التى وصلت إلى ما يقرب من 10 مليون جنيه، ويخصص راتب له سنوى، وبعدها بعام شكلت حكومة نوبار باشا، والتى شهدت وجود وزراء أجانب ممثلة للدول الدائنة لمصر، وهكذا أصبحت مصر منذ عام 1876، فى يد الملاك الأوروبيين يقبضون منها ريعها من صندوق الدين ويتقرر مصيرها فى لندن وباريس، ولم يتركوا إسماعيل أكثر من ذلك فى الحكم، فضغطوا على السلطان العثمانى لعزله وتعيين نجله توفيق وهو ما تحقق لهم فيما بعد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يشارك في أسبوع "الحزام والطريق" بشنجهاي

جونزالو جارسيا.. سلاح تشابى فى الضغط العالى لقيادة الريال

فيفا يُجبر اتحاد الكرة ورابطة الأندية على إنهاء الدورى الجديد 25 مايو

تنسيق الجامعات 2025.. نماذج استرشادية لاختبار القدرات لكليات الفنون التطبيقية


إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بالدقهلية

بعد توجيهات الرئيس السيسى.. حملات مرورية لمواجهة الحوادث بالطريق الإقليمي

جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

المهدي سليمان .. هل يصبح إضافة وتدعيم لمركز حراسة مرمى الزمالك؟


الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

إدارة الزمالك تطالب جون إدوارد بتوفير 30٪؜ من ميزانية الكرة

طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار

القاهرة توقف البناء فى هذه المناطق لرصد محاولات البناء المخالف.. المحافظ يقيل رئيس حى دار السلام ومهندسين بالمقطم.. ويؤكد: تحويل المقاولين المخالفين للنيابة وتنشيط أعمال الرصد والمتابعة وإجراء حاسم ضد المخالف

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ 2-0 فى كأس العالم للأندية

إنذار لـ"حزب الله".. الدولة اللبنانية تطلب ردا من الحزب على ورقة واشنطن.. وتؤكد: لن نسمح بجرنا إلى الدمار.. سلام: الاستعراضات المسلحة ببيروت مرفوضة.. تقارير: الحزب يدرس تسليم جزء من ترسانته مقابل انسحاب إسرائيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى