آية و5 تفسيرات.. لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم

تفسير ابن كثير
قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ) يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلوما، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه، وذلك قوله: (إلا من ظلم) وإن صبر فهو خير له.
تفسير الطبرى
قال بعضهم: معنى ذلك: لا يحب الله تعالى ذكره أن يجْهر أحدُنا بالدعاء على أحد، وذلك عندهم هو " الجهر بالسوء إلا من ظلم "، يقول: إلا من ظلم فيدعو على ظالمه، فإن الله جل ثناؤه لا يكره له ذلك، لأنه قد رخص له فى ذلك.
تفسير البغوى
قوله: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) يعنى: لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلا من ظلم، فيجوز للمظلوم أن يخبر عن ظلم الظالم وأن يدعو عليه، قال الله تعالى: " ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل " ( الشورى - 41 )، قال الحسن: دعاؤه عليه أن يقول: اللهم أعنى عليه اللهم استخرج حقى منه، وقيل: إن شتم جاز أن يشتم بمثله لا يزيد عليه .
تفسير طنطاوى
وقوله - تعالى -: { لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ } نهى للمؤمنين عن الاسترسال فى الجهر بالسوء إلا عندما يوجد المقتضى لهذا الجهر.
تفسير الشعراوى
إنه سبحانه وتعالى يريد أن يحمى آذان المجتمع الإيمانى من قالات السوء.. أى من الألفاظ الرديئة؛ لأننا نعلم أن الناس إنما تتكلم بما تسمع، فاللفظ الذى لا تسمعه الأذن لا تجد لسانا يتكلم به، ونجد الطفل الذى نشأ فى بيت مهذب لا ينطق ألفاظا قبيحة، وبعد ذلك تجيء على لسانه ألفاظ قبيحة وحينئذ نتساءل: من أين جاءت هذه الألفاظ على لسان هذا الابن؟ ونعرف أنها جاءت من الشارع؛ لأن البيئة الدائمة للطفل ليس بها ألفاظ رديئة، وعندما يتقصى الإنسان عن مصدر هذه الألفاظ، يعرف أن الطفل المهذب قضى بعضًا من الوقت فى بيئة أخرى تسربت إليه منها بعض الألفاظ الرديئة.
Trending Plus