كيف ينظر ولى العهد السعودى لكأس العالم 2018.. الأمير محمد بن سلمان يسدد ديون الأندية الرياضية بحوالى مليارى ريال لدعم الرياضة وتحقيق الإبداع.. ومراقبون: هذا الدعم سيغير واقع الكرة السعودية فى أنظار العالم

أيام قليلة تسبق انطلاق البطولة 21 من بطولات كأس العالم لكرة القدم، والتى ستستضيفها روسيا الشهر المقبل، وستتوجه أنظار العالم يوم افتتاح البطولة فى 14 يونيو القادم إلى المنتخب السعودى كون أن المملكة ستقص شريط كأس العالم 2018 لكرة القدم أمام روسيا صاحبة الضيافة. وأيضا لأنها أول منتخب عربى وآسيوى يخوض افتتاح كأس العالم فى تاريخ البطولة.

هذا الزخم الكروى الذى حظيت به المملكة العربية السعودية فى أكبر بطولة كرة قدم فى العالم سيدفع وبشغف الكثيرين من المتابعين على مستوى العالم للنظر على أوضاع الأندية الرياضية فى المملكة من حيث القوة أو الضعف، والحياة الرياضية والعامة والاجتماعية والسياسية حتى يتثنى لمن لا يعرف، تكوين انطباع عن الدولة صاحبة افتتاح البطولة.

ولعل كثير من اللذين سيبحثون فى هذا الأمر سيفاجأون بصورة جديدة للمملكة غير نمطية تعكس روح شبابية مفعمة بالنشاط تريد تكسير كل تابوهات التشدد والتطرف وتبسط يدا من الانفتاح والحرية، وتمضى قدما نحو البناء وتعدد المصادر، ونشر التسامح والسلام.

أيضا سيجدون أن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، يقف وبقوة خلف الرياضة السعودية ويدفعها للأمام حتى تعيد تشكيل نفسها بشكل يبعث عنها الانطباع الأفضل فى نظر المتابعون. ولعل أخر جهود ولى العهد السعودى فى هذا الشأن. تكفله بتسديد الديون الخارجية للأندية السعودية ودفع الرواتب المتأخرة ومقدمات العقود للاعبى المنتخب السعودى وجميع اللاعبين الأجانب والمحليين.

المنتخب السعودى لدى وصوله روسيا

ووصل مبلغ الدعم المقدم من الأمير "محمد بن سلمان" للأندية السعودية مليارا و ٢٧٧ مليون ريال مقسم على إجمالى الإيفاء بمبلغ القضايا الخارجية على الأندية فى الفيفا ٣٣٣،٥٠٠ مليون ريال، ومبالغ الرواتب المتأخرة لكل من لاعبى المنتخب واللاعبين الأجانب واللاعبين السعوديين غير لاعبى المنتخب حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٨ قرابة ٣٢٣ مليون ريال.

وشمل المبلغ أيضا تقديم دعم مالى للاتحاد السعودى لكرة القدم ٣٥ مليون ريال، ومبلغ مالى للموسم القادم لتسديد تكاليف الحكام الأجانب بمقدار ٣٥ مليون ريال. وأيضا تقديم دعم مالى لكافة أندية دورى المحترفين بمبلغ ٣٧٥ مليون ريال، وكذا دعم مالي لكافة أندية دورى الأمير محمد بن سلمان بمبلغ ١١٠ مليون ريال، ومبلغ ٢٥ مليون ريال لرابطة دورى المحترفين لتطوير أعمالها بما يواكب تطلعات المرحلة القادمة.

طائرة المنتخب السعودى

يقول مراقبون إن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، يسعى بكل قوة لإنهاء معاناة الأندية السعودية وتأسيس منظومة رياضية صحيحة ووضعها على الطريق بلا عقبات ودعم الإبداع الكروى. مؤكدين إن هذه الخطوة تنقذ سمعة الرياضة السعودية عالميا بعد سنوات من الأخطاء المتراكمة.

وشددوا إن دعم ولى العهد للأندية الرياضية يعكس اهتماما خاصا بالشباب باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات التنمية، وأبرز محركات تحقيق رؤية ٢٠٣. حيث جاء الدعم لحل مشاكل بعض الأندية السعودية، التى تواجه مشاكل مالية وعقوبات انضباطية قاسية مثل الحرمان من تسجيل اللاعبين بشكل عام، خصم التقاط، أو الهبوط للدرجة الأدنى، ما تطلب تدخلا فوريا وعاجلا.

من جانبها قدّمت الأندية السعودية شكرها إلى ولى العهد على الدعم الذى قدّمه والذى بلغ ملياراً ومائتين وسبعة وسبعين مليون ريال، وغردت الأندية عبر حسابتها فى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"؛ حيث كتب حساب أندية الهلال والرائد والتعاون: "شكراً سمو ولى العهد"، أما الأهلى فكتب: "شكراً أيها القائد الملهم"؛ فيما غرّد حساب الاتحاد بعبارة "شكراً وجه السعد".

أما النصر فكتب: "شهامة وكرم.. دعم وعطاء وسخاء بلا حدود.. شباب ورياضة الوطن فى قلب "فخر الوطن" محمد بن سلمان".

فيما كتب حساب الشباب: "شكراً ولى العهد.. عطاء غير مستغرب"، وكتب نادى الباطن: "رياضتنا بخير.. بوجودك يا وجه الخير".

وعلق حساب الاتفاق قائلا: "دمت للوطن ولرياضته.. يداً بيضاء ممتدة بالحب والعطاء.. شكراً ولى العهد"، أما القادسية فكتب: "طموحنا عنان السماء بوجود أبو سلمان.. دمت لنا ذخراً وفخراً".

وكتب حساب نادى أحد: عطاء بلا حدود.. شكراً أبا سلمان، وشارك نادى الحزم بعبارة شكر كتب فيها: دعم كبير من سمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لرياضة الوطن.

أما نادى الفتح فكتب عبارة: "بلسان كل الشباب شكراً ولى العهد"، وعلق الفيحاء: "دمت يا سيدى ذخراً للرياضة والرياضيين".

وغرد نادى الفيصلى كاتباً: "نرقب العليـا ونعانق عنان السماء نصدح بصوت عالٍ دمت فخراً للوطن ورياضته".