حكاية مسجد.. جامع الديرينى بناه السلطان المنصور لاجين المحب للعلماء

جامع الديرينى المتوفى سنة 697 هـ،  بناه السلطان الملك المنصور لاجين، للشيخ عبد العزيز الديرينى العابد القدوة ترجم له فى المنهل الصافى وكذا الشعرانى فى طبقاته فقال "هو الشيخ الورع ذو الحالات الفاخرة والأحوال الشريفة والكرامات المشهورة والمصنفات الكثيرة فى التفسير والفقه واللغة والتصوف وغير ذلك".

جامع الديرينى

ويقول كتاب مساجد مصر واولياؤها الصالحون، يوجد جامع الديرينى المتوفى 697 هـ، تزعم الناس أنه مدفون به ولكن الصواب أن صاحبه مدفون بديرين كما يذكر الشعرانى فى طبقاته إذ يقول " مات الشيخ عبد العزيز الديرينى سنة سبع وتسعين وستمائة وقبرة بديرين ظاهر يزار إلى عصرنا هذا"، ومعنى هذا أن مسجد الديرينى كان لا يزال موجودا حتى عصر الشعرانى فى القرن الـ 10 الهجرى ـ 16 ميلادى.

مسجد الدرينى

وإذا رجعنا إلى الفترة التاريخية التى عاش فيها الشيخ الديرينى تجد أنه عاصر فى آخر أيامه السلطان الملك المنصور لاجين، وكان السلطان كما قال صلاح الدين الصفدى متدين كثير الصوم قليل الأذى، قطع أكثر المكوس، وقال إن عشت ما تركت مكسا واحدًا، وكان يجل العلماء ويحترم رجال الدين والمتصوفين منهم خاصة وكان يسعى إليهم ويطلب مودتهم، ومنهم الشيخ عبد العزيز الديرينى الذى كثيرًا ما طلب إليه الحضور إلى مصر للانتفاع بعلمه وتقواه وبركاته، وكان الشيخ الديرينى عندما يأتى إلى مصر يكثر من زيارة جزيرة الروضة والصلاة فى مساجدها، مما دعا السلطان إلى إقامة مسجد بجزيرة الروضة لكى يقيم به الشيخ الديرينى عند جيئه لزيارته فى مصر، فلما توفى الديرينى عرف باسمه.

مئذنة الديرينى