صور.. رئيس الجالية اليونانية بالإسكندرية: أزور اليونان كأى سائح.. مصر كانت عاصمة العالم فى الخمسينيات بسبب المنتجات والحرف المصرية.. وأكثر ما نعانيه حاليا استيلاء البعض على أملاك الأجانب بعقود مزورة

إدموند نيكولا رئيس الجالية اليونانية
إدموند نيكولا رئيس الجالية اليونانية
الإسكندرية - هناء أبو العز

إدموند نيكولا كاسيماتس، رئيس الجالية اليونانية فى الإسكندرية، ورئيس الجمعية اليونانية، التى تعد أقدم جمعية خيرية فى مصر التى أنشأت عام 1843، ورئيس النادى البحرى اليونانى والذى أنشأ عام 1909، وهو صاحب أحد المحلات الشهيرة فى وسط البلد، والتى أسسها والده  1908، يعيش أعوام عمره التى بلغت الثمانين عامًا بمدينته الإسكندرية التى ولد فيها، مستمتعًا بكل شبر بها عاش فيها منذ طفولته، وسار فى شوارعها بعجلته التى كان يسير بها بين شوارع عروس البحر أثناء دراسته فى مراحل عمره الأولى.

يجلس الخواجة إدموند كما يناديه من حوله، فى مكتب قديم الطراز، خلفه يرفع علمى دولتى مصر واليونان، وعدد من الصور التذكارية لوالده الذى كان يستقبل الملوك والأمراء، وأول سجل ضريبى لجالية أجنبية فى مصر، لمحله الذى تأسس 1908، بالإضافة إلى صورة الرئيسين اليونانى والمصرى.

 

يحكى إدموند لـ"اليوم السابع" كيف حصل على جنسيته المصرية، وكيف عاش اليونانيون بعد هجرتهم من أوروبا، وتوغل الحرب العالمية الثانية فى دولهم،  والمهن والصناعات التى امتهنها اليونان، وأسباب تقلص عدد اليونانين فى مصر.

ويقول رئيس الجمعية اليونانية المصرية: أنا مواليد 28 يناير سنة 1938 وتجاوز عمرى الثمانين سنة، عشتهم جميعًا فى مصر، وتعملت هنا، وعشت فى البلد وهى بلدى بالفعل، فأنا أزور اليونان كأى سائح.

 

ويضيف إدموند: أنا من القلائل الذين حصلت على الجنسية المصرية، وذلك لأن التجنس بالجنسية المصرية بحق الدم، وليس بحق الأرض، وأنا والدى يونانين، لكن حصلت عليها ضمن الاتفاقية التى تمت بين رئيس الوزراء اليونانى كارامليس، والرئيس المصرى محمد أنور السادات، وهى منح الجنسيات لبعض اليونانيين الذين يقيمون فى مصر مقابل أن تمنح اليونان بعض الجنسيات للمصريين الذين يقيمون لديها، وكنت من أوائل من حصل على الجنسية المصرية.

ويكمل نيكولا: هناك اسم يطلق على اليونانيين الموجودين فى مصر وهو "إيجيبتيوس"، بما يعنى يونانى يعيش فى مصر، وذلك بعد كثرة عدد اليونانيين الذين كانوا يعيشون فى مصر.

 

ويتحدث نيكولا عن عمل اليونانيين حين أتوا إلى مصر قائلا: لم  يهتم اليونانيين عندما أتوا مصر أن يكونوا مثل الإنجليز والإيطاليين وغيرهم، ممن رغبوا فى العمل بمهام دبلوماسية عليا، لكن عملوا فى مهن الخياطة والنجارة، وسائقى التاكسى والطهاة، وأبدع كل منهم فى مهنته، وعلمها لمصريين.

ويقول نيكولا اليونانيين تعايشوا مع المصريين فى الإسكندرية، لأنها كانت مدينة "كوزوموبوليتية" يعيش فيها كل الجنسيات، وحصل السكندريون وقتها على طابع "الخواجات"، حتى إن المحلات والمصانع والبيوت بنيت جميعها على الطراز الغربى.

 

وعن عدد اليونانيين الموجودين فى الإسكندرية حاليًا أكد إدموند: أصبح اليونانيون فى الإسكندرية نحو 5 آلاف يونانى، بعد أن اضطر عدد كبير منهم للسفر فى الستينيات، بعد قرارات التأميم والحراسات على الشركات، وأثر ذلك بالفعل على عدد من الصناعات والتجارة التى لم يكن لدى الكثير من المصريين الخبرة فيها.

وأضاف نيكولا: مصر كانت عاصمة العالم فى الثلاثينيات وحتى الخمسينيات، فى مجال الحرف اليدوية والمنتجات المصرية ورجال الأعمال، بسبب  تواجد الأجانب الممتهنين لهذه المهن.

 

وعن اختلاف الحياة الآن بين الإسكندرية وبين العهد الماضى، تحدث الخواجة إدموند عن النظافة التى كانت موجودة فى الإسكندرية، وتوافر المواصلات الآدمية، كما أن عدد السكان لم يكن بالكثرة الموجودة حاليًا، كما أن طبيعة الحياة كانت أسهل، فقد كان الباشا يأتى إلى المحل، ويبتاع كل ما أمامه، أم الآن فيأتى الشاب ويشترى قميصًا واحدًا، لكن التميز أصبح الآن فى أن كل المنتجات أصبحت مصرية وبسعر أرخص.

وأشاد إدموند بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "العودة للجذور" لأنها كانت فرصة لليونانيين لزيارة الأماكن التى عاشوا فيها، والمدارس اليونانية التى تعلموا بها بالإضافة لزيارة قبور أسرهم الذين ماتوا ودفنوا فى مصر.

 

وعن أسباب عدم عودة نيكولا إلى بلده اليونان قال: أنا لا أفكر أبدًا فى العيش خارج الإسكندرية، فوالدى عاش هنا وولدت هنا وتوليت محلات والدى بعد وفاته، وحتى عندما أذهب إلى اليونان أسافر كسائح فقط، فأنا ابن مصر.

ويقول نيكولا: الشباب اليونانيين للأسف لا يحبون العيش فى مصر، لأن الحياة بالنسبة للشباب مختلفة وطريقة تفكيرهم مختلفة، فهم يرغبون فى حياة المجتمع الأوروبى، والجانب اليونانى فى مصر قليل، فيعيشون فى اليونان، لكنهم يزورون الإسكندرية كثيرًا.

 

ويضيف نيكولا: طباع الشعب المصرى قريبة جدًا من الشعب اليونانى فهم شعبين من نسيج واحد، وكنت فى أيام المدرسة أستقل عجلتى على الرغم من الإمكانيات التى كانت لدى والدى، وأتمشى على الكورنيش، وأذهب إلى كافتيريا السلسلة التى  كانت موجودة فى ذلك الوقت، أو النادى اليونانى وغيره من الأماكن التى اعتدنا  التنزه فيها، حتى أن المحافظة كانت تقوم بفتح الاستاد الكبير لنا للعب كرة القدم.

وعن المشكلات التى يعانى منها اليونانيين الموجودين فى مصر حاليًا قال إدموند: "للأسف هناك بعض النصابين يستولون على أملاك خاصة باليونانيين، بعقود وأوراق مزورة ويحتاجون إلى وقفة حقيقة لمنع ذلك.

1- ريس الجمعية اليونانية مع محررة اليوم السابع
رئيس الجمعية اليونانية مع محررة اليوم السابع

 

2- علم مصر واليونان فى مكتب رئيس الجالية
علم مصر واليونان فى مكتب رئيس الجالية

 

3- رئيس الجمعية اليونانية مع صورة والده الذى أسس أقدم محل
رئيس الجمعية اليونانية مع صورة والده الذى أسس أقدم محل

 

4- أقدم محل يونانى سنة 1908 فى الاسكندرية
4- أقدم محل يونانى سنة 1908 فى الإسكندرية

 

5- الصور القديمة التذكارية فى المكتب
الصور القديمة التذكارية فى المكتب
 
6- صورة لإدموند اثناء تأدية عمله
صورة لإدموند أثناء تأدية عمله

 

7- جدارية معلقة بحائط المكتب
جدارية معلقة بحائط المكتب

 

8- ادموند نيكولا فى مكتبة
إدموند نيكولا فى مكتبه

 

9- ملصقات عن تاريخ اليونان
ملصقات عن تاريخ اليونان

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تذكرتي تطرح تذاكر مباريات الجولة الرابعة من دوري nile

الاحتلال يراوغ.. محاولة إسرائيل عرقلة المقترح المصري القطرى لوقف إطلاق النار تزيد دوامة العنف.. خبراء: إصرار نتنياهو على نزع سلاح المقاومة انتهاك صارخ للقانون الدولي.. وخبرة مصر جعلت المقترح أكثر مصداقية

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه

غيابات الزمالك أمام مودرن سبورت الليلة

الصحف العالمية: إقالة مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية يرفض التهجير القسرى للفلسطينيين.. قاعدة عسكرية سرية نووية فى كوريا الشمالية تهدد أمريكا.. ودعوات إيطالية لتعليق مشاركة إسرائيل فى الفيفا واليويفا


موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

مصطفى شوبير مرشح للاستمرار فى حراسة عرين الأهلى أمام غزل المحلة

بين الخيانة ورسائل الكراهية.. خلاف ألبانيز ونتنياهو يتحول لـ"إهانات شخصية"

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

تظاهرات فى غزة تدعو لوقف العدوان الإسرائيلى ورفض التهجير.. فيديو وصور


قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

عرض كويتى جديد لاستضافة السوبر الرباعى المصرى

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

جوائز فردية مرموقة فى دولاب محمد صلاح بعد جائزة رابطة اللاعبين المحترفين

سموحة يستدرج زد اليوم على شاطئ الإسكندرية في الدورى

أهم حدث فلكى فى 2025.. مصر تترقب خسوفا كليا للقمر 7 سبتمبر.. تقرير لمعهد الفلك: يرى بالوطن العربى ومدن ومحافظات الجمهورية.. يتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ربيع الأول.. وظل الأرض يغطى 136.2% تقريبا من سطح القمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى