مأساة إنسانية فى إمبابة.. أسرة كاملة تعيش فى غرفة واحدة بمساعدة أهل الخير بعد طردها من مسكنها بسبب قتل لخلاف على الميراث.. ربة المنزل: "عندى 3 بنات فوق الــ 15 سنة وطفل وزوجى.. وأهل القتيل استولوا على ملابسنا"

مأساة إنسانية حقيقة، تعيشها أسرة كاملة فى منطقة إمبابة، بشمال الجيزة، حيث توجد أسرة مكونة من 6 أفراد، بينهم 3 فتيات فى عمر الزهور من 15 إلى 18 سنة، ورابعهن طفل 6 سنوات، ووالديهم فى غرفة واحدة، بعد طردهم من مسكنهم، بسبب خلافات دائمة على الميراث انتهت بمقتل ابن خالة الزوج، مما اضطر أهله إلى إجبارهم على ترك المنزل محل الميراث.

الفاجعة ترويها، "فريال.ع"، 35 سنة، ربة منزل، وتقول: "أنا أم لثلاث بنات هن إيمان 18 سنة طالبة جامعية وهبه 16 سنة طالبة ثانوى وأمانى 15 سنة طالبة إعدادى، وولد وحيد أحمد 6 سنوات، ونعيش جمعياً ومعى زوجى سيد.ع. سائق فى غرفة واحدة تم توفيرها لنا بمساعدة أهل الخير بمنطقة إمبابة أيضا بعد طردنا من بيتنا فى منطقة الطنانى".

وتضيف فريال: "بداية الأزمة كانت منذ 7 شهور تقريبا، حيث أعيش مع زوجى سيد سائق وأولادى الأربعة فى بيت عائلة، ميراث اقتسمه مع خالاته، فى منطقة الطنانى، وهناك منزل آخر لأشقائه وأبناء خالاته أيضا فى عزبة الصعايدة، ودبت خلافات عائلية ومشاجرات دائمة بين زوجى وإبن خالته سعيد.ع.، والذى اعتاد نجله كريم على التشاجر والاعتداء علينا فى غياب زوجى وحضوره، إلا أنه فى المرة الأخيرة وفى غياب زوجى تشاجر مع أخو زوجى حمدى.ع.، واعتدى عليه بسكين، فما كان من أخو زوجى إلا أن انهال عليه طعنا وبادله الضربات حتى فارق الحياة، وألقى القبض عليه وتم حبسه فى الحال بتهمة القتل وذلك منذ 7 شهور تقريبا".

وتستكمل والدموع تذرف من عينها: "بعدها فوجئنا بهجوم على شقتنا الموجودة فى نفس البيت محل الخلاف من أهل المتوفى ومعهم شقيق الضحية إسلام وولده سعيد.ع. واخرين، وقاموا بتحطيم وتكسير كل ما فى الشقة واستولوا على الأموال و3 شاشات عرض، ومجوهرات ومصوغات ذهبية بعد بعثرة لك محتويات الشقة حتى ملابسنا وكل ما نملك استولوا عليه، وقاموا بتهديدنا بالقتل والإيذاء فى أى مكان".

وأضافت: "توجهنا إلى قسم شرطة إمبابة فى الحال، إلا أنهم رفضوا تحرير محاضر لنا بسبب قيام شقيق زوجى بقتل الضحية، وقالوا لنا "احمدوا ربنا أنهم خدوا الشقة وبس"، ومن ساعتها ومش عارفة أروح فين أنا وجوزى وأولادى، مفيش معانا فلوس ولا هدوم ولا أى حاجة ومش عارفين نعيش والناس رفضت تدخل ومش سايبنا فى حالنا وبيطاردونا فى كل مكان، وأنا خايفة على بناتى".

وتقول: "مش قادرين نعيش أو حتى ندفع الإيجار الشهرى لأى شقة، ومصاريف الأولاد كتير، وأولاد الحلال بيساعدونا وفر لنا غرفة واحدة، بيدفعوا إيجارها.. احنا 6 عايشين فى أوضة واحدة، فيها الأكل والشرب والنوم والحمام وكل حاجة، ومن غير ملابس أو متعلقات شخصية بالإضافة إلى تهديدات مستمرة للبنات بقتلهن وإلقاء ماء النار على وجهن، حال الاقتراب من الشقة أو حتى رؤيتهن فى الشارع مصادفة، بناتى مش بيعرفوا يروحوا المدارس ولا الدروس من الخوف".

وتستكمل حديثها قائلة: "القضية متشابكة للغاية حيث هناك خلاف على الميراث بين زوجى سيد سائق وأخواته من جهة، وبين أولاد خالته من جهة أخرى فى منزلين بمنطقتى عزبة الصعايدة والطنانى فى إمبابة مع وهم سعيد.ع. وابنه إسلام وعبد الله وناصر ابنه وحسين وحسن وصبرية وجمالات ورضا وأولادهم، حيث امتد الأمر أيضا إلى قيامهم بطرد أشقاء زوجى أيضا من مسكنهم بمنطقة عزبة الصعايدة، حيث قاموا بطرد "حمادة.ع، ومحمود.ع" أشقاء زوجى والقاتل حمدى من نفس المسكن الذى يقطنون به جميعا، وهو بيت الميراث بسبب قضية القتل، ولا نعرف ما هو الحل".